ﻻ ديمقراطـية بدون تنافس أيديولوجي

05:10 صباحا
قراءة 3 دقائق

د. ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺨﺮو

ﻋﻨﺪﻣﺎ يـﺘـهـﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺜﻘﻔـيـﻦ اﻟﻌﺮب ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻣﺆﻣﻨﺎً ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ واﻟﻨﻀﺎل اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﻌﺮوﺑﻲ، اﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ إيـﻤﺎن ﺑﺄﻣﺔ ﻋﺮﺑـيـﺔ واﺣﺪة ووطـﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﻛﺒـيـﺮ واﺣﺪ، بأنه يـﻤﺎرس اﻷوهـﺎم واﻟﺨـيـﺎﻻت اﻟﻤﺮاهـﻘﺔ، ﻓإﻧـهـﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺼﻠﺔ يـﻨﺎدون ﺑﺎﻧﺘـهـﺎء ﻋﺼﺮ الأيـﺪيـﻮﻟﻮﺟـيـﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻌـيـﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ.
وهـﻢ هـﻨﺎ أيـﻀﺎً يـﻨﻀﻤﻮن إﻟﻰ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺘﻲ راﺟﺖ ﻓﻲ أﻣﺮيكا وأوروﺑﺎ ﺑﻌﺪ اﻧـهـيـﺎر اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓـيـيـﺘﻲ، واﻟﺘﻲ ادﻋﺖ ﻨـهـﺎيـﺔ اﻟﺘﺎريـﺦ وﺎﻧﺘﺼﺎر اﻟﺪيـﻤﻗﺮاطـيـﺔ اﻟﻠـيـﺒﺮاﻟـيـﺔ ﻛﺤﻞ ﺳـيـﺎﺳﻲ وﺣـيـﺪ ﻟﻜﻞ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت.
ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺘـيـﺠﺔ اﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻠﺔ، ﺑإﺻﺮارهـﺎ ﻋﻠﻰ أﻧـهـﺎ وﺣﺪهـﺎ ﺗﻤﺜﻞ اﻟﺤﻘـيـﻘﺔ وأن ﻣﺎ يقوله ﻏـيـﺮهـﺎ هـﻮ ﻣﺤﺾ ﺑﺎطـﻞ، اﻧﻘﻠﺒﺖ إﻟﻰ ﻓﻜﺮ أيـﺪيـﻮﻟﻮﺟﻲ ﻣﺘﺰﻣﺖ ﻣﻨﻐﻠﻖ ﻋﻠﻰ نفسه، وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﺗﺮاﺟﻊ عنه ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻮه وﻧﺎدوا به. اﻟﻔﻜﺮ اﻟﺴﺎﺋﺪ اﻵن ﻓﻲ اﻟﻐﺮب، ﻻ يـﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻧـهـﺎيـﺔ الأيـﺪيـﻮﻟﻮﺟـيـﺎت، وإﻧﻤﺎ يـﻨﺎدي بإﺟﺮاء ﺗﻌﺪيـﻼت وإﺻﻼﺣات ﻓﻲ أيـﺪيـﻮﻟﻮﺟـيـﺎت اﻟﺤﺪاﺛﺔ اﻟﻐﺮﺑـيـﺔ، ﺗﺄﺧﺬ بعين الاﻋﺘﺒﺎر اﻟﻤﺴﺘﺠدات اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ ﺣـيـﺎة اﻟﻐﺮب. إﻧـهـﻢ يـﺸـيـﺮون ﻋﻠﻰ اﻷﺧﺺ، إﻟﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﺘﺪهـﻮر اﻟـهـﺎﺋﻞ اﻟﺨﻄﺮ ﻓﻲ اﻟﺒـيـﺌﺔ اﻟﻄﺒـيـﻌـيـﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ كله، ﻛﻤﺎ يـﺸـيـﺮون ﻣﺆﺧﺮاً إلى ﻣﺎ أحدثته اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟـيـﺔ اﻟﻨـيـﻮﻟﺒﺮاﻟـيـﺔ ﻣﻦ أزﻣﺎت اﻗﺘﺼﺎديـﺔ ﻣﺴﺘﻌﺼـيـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻠﻮل، وﻣﻦ ازديـﺎد اﻟﻔﺠﻮة اﻟﻤﺄﺳﺎويـﺔ ﻓـيـﻤﺎ ﺑـيـﻦ اﻟﻘﻠﺔ اﻟﻐﻨـيـﺔ واﻷﻛﺜﺮيـﺔ اﻟﻔﻘـيـﺮة اﻟﻤﺴﺤﻮﻗﺔ.
ﻟﻌﻞ اﻟﺼﺮاع اﻟﺪاﺋﺮ اﻵن ﻓﻲ ﻛﺜـيـﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻐﺮﺑـيـﺔ بين اﻟﺸﻌﺒﻮيـﺔ اﻟـيـﻤـيـﻨـيـﺔ اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ، وﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ أﺣﺰاب يـﺴﺎريـﺔ ووﺳﻄـيـﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت، هـﻮ ﺧـيـﺮ دﻟـيـﻞ ﻋﻠﻰ رﺟﻮع اﻟﻐﺮب إﻟﻰ الاﻧﻘﺴﺎﻣﺎت الأيـﺪيـﻮﻟﻮﺟـيـﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻟﻜﻦ ﺑﺘﻔﺎﺻـيـﻞ وﻗﻀﺎيـﺎ ﺟﺪيـﺪة، ﺟﺎءت ﺑـهـﺎ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺼﺎﻋﺪة ﻟـ«ﻤﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺪاﺛﺔ» اﻟﻐﺮﺑـيـﺔ اﻟﺮافضة ﻟﻜﺜـيـﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻤﺎت اﻟﺤﺪاﺛﺔ اﻟﻠـيـﺒﺮاﻟـيـﺔ، اﻟﺘﻲ أﺛﺒﺘﺖ اﻟﻘﺮون اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻷﺧـيـﺮة ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﻧﻘﺎط ﺿﻌﻔـهـﺎ اﻟﻔﻜﺮيـﺔ واﻟﻤﻨـهـﺠـيـﺔ.
أوردﻧﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻋﻤﺎ يـﺠﺮي ﻓﻲ اﻟﻐﺮب ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ أن اﻟﺮدة اﻟﻘﻮﻣـيـﺔ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺜﻘﻔـيـﻦ اﻟﻌﺮب، هـﻲ ﺣﺼـيـﻠﺔ ﻓـهـﻢ ﺧﺎطـﺊ ﻟﻤﺎ يـﺠﺮي ﻓﻲ اﻟﻐﺮب، وﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻋﺎدة الاﻗﺘﺪاء به، ﺑﻌـيـﺪاً ﻋﻦ أﺧﺬ اﻟﺨﺼﻮﺻـيـﺔ اﻟﻌﺮﺑـيـﺔ اﻟﺘﺎريـﺨـيـﺔ اﻟﺤﺎﻟـيـﺔ ﺑﻌـيـﻦ الاﻋﺘﺒﺎر. ﻣﺎ يـﺠﺐ أن يعرفه هـﺆﻻء اﻟﻤﺜﻘﻔﻮن أيـﻀﺎً، هو أن ﺗـيـﺎراً ﻛﺒـيـﺮاً يـﺘﻜون ﻓﻲ اﻟﻐﺮب ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﻨﻈﺎم اﻟﻘﻔﺰات اﻟﻜﺒـيـﺮة اﻟﻀﺮوريـﺔ ﻟﺤل أزﻣﺎﺗـه، ﺑﻌﺪ أن أصبحت أﺣﺠﺎم اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻛﺒـيـﺮة ﻻ ﺗﺴﺘﻄـيـﻊ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘـهـﺎ ﺧﻄﻮات إﺻﻼﺣـيـﺔ ﺻﻐـيـﺮة وﻣﺘﺒﺎطـﺌﺔ.
ﻟﻨﻌﺪ إﻟﻰ وﺿﻌﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻨﻘﻮل إن اﻟﺤﺠﻢ اﻟـهـﺎﺋﻞ اﻟﻤﺄﺳﺎوي ﻟﻠﺪﻣﺎر اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺴـيـﺎﺳﻲ واﻷﻣﻨﻲ واﻟﺤـيـﺎﺗﻲ اﻟـيـﻮﻣﻲ اﻟﺬي ﺣل ﺑﺄرض اﻟﻌﺮب، هـﻮ ﻣﻦ الضخامة واﻟﺘﻌﻘـيـﺪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣـيـﺔ، وهـﻮ مواجه ﻟﻘﻮى اﺳﺘﻌﻤﺎريـﺔ وﺻـهـيـﻮﻧـيـﺔ ﻣﺘﺮاﻣـيـﺔ اﻷطـﺮاف ﻣﻦ ﻧﺎﺣـيـﺔ أﺧﺮى؛ ﺑﺤـيـﺚ إن اﻟﺨﻄﻮات اﻹﺻﻼﺣـيـﺔ اﻟﺘﺠﺰيـﺌـيـﺔ اﻟﺘﻲ يـﻘﺘﺮﺣﻮﻧـهـﺎ ﻟﻦ ﺗﺆدي إﻟﻰ ﻧﺘـيـﺠﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺗُﺨﺮج اﻟﻌﺮب ﻣﻦ ﻣﺤﻨﺘـهـﻢ اﻟﺤﺎﻟـيـﺔ.
إن اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ أﺻﺒﺢ ﻣﻌﻘﺪاً وﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺎً ومملوءاً ﺑاﻷﺧﻄﺎء واﻟﺨﻄﺎيـﺎ، وﻟﺬا أﺻﺒﺢ يـﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻧﻈﺮة ﺗﻐـيــيـﺮيـﺔ ﺟﺬريـﺔ تتوجه إﻟﻰ ﻣﺠﺎﺑـهـﺔ ﻛﻞ ﺳﺎﺣﺎت اﻟﺪﻣﺎر ﻓﻲ آن واﺣﺪ.
إن اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺬﻟﻚ هـﻮ الانتقال اﻟﺴﺮيـﻊ، وﻗﺒﻞ ﻓﻮات اﻷوان، إﻟﻰ ﻧﻈﺎم ديـمقراطـﻲ ﺳـيـﺎﺳﻲ اﻗﺘﺼﺎدي ﻋﺎدل، أهم مافيه هـﻮ ﺳﻤﺎحه؛ ﺑﻞ وتشجيعه، ﻟﻮﺟﻮد أيـﺪيـﻮﻟﻮﺟـيـﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ﺗﻘﺪم ﻧﻔﺴـهـﺎ ﻟﻠﻤﻮاطـﻨـيـﻦ ليختاروا ﺑـيـﻨـهـﺎ.
ﻣﺎ يـﺠﺐ أن نعيه هـﻮ أن ديـﻤﻗﺮاطـيـﺔ من ﺪون ﺣﻮارات واﺧتيارات أيـﺪيـﻮﻟﻮﺟـيـﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻣﺘﻨﺎﻓﺴﺔ، هـﻲ ديـﻤﻗﺮاطـيـﺔ ﻣﺸﺎﺑـهـﺔ ﻟﻤﺒﺎراة ﻛﺮة ﻗﺪم، يـﺤﻀﺮهـﺎ اﻟﻼﻋﺒﻮن واﻟﻤﺸﺎهـﺪون، ﻟﻜﻦ ﺗﻐـيـﺐ ﻋﻨـهـﺎ أداة اﻟﻠﻌﺐ، وهـي اﻟﻜﺮة. إﻧـهـﺎ ﻋﻨﺪ ذاك ﻋﺒﺚ اﺳﺘﻌﺮاﺿﻲ ﻣُﺴﻞٍ ﻓﻘﻂ.
الأيـﺪيـﻮﻟﻮﺟـيـﺎت ﻓﻲ اﻷرض اﻟﻌﺮﺑـيـﺔ، ﺳﻮاء اﻟـيـﻤـيـﻨـيـﺔ أو اﻟـيـﺴﺎريـﺔ اﻻﺷﺘﺮاﻛـيـﺔ، ﺗﺤﺘﺎج إلى أن ﺗﻘدم ﺣﻠﻮﻻً ﻟﻠﺘﺠﺰئة اﻟﻘﻮﻣـيـﺔ اﻟﻌﺮﺑـيـﺔ اﻟﻤﻔﺠﻌﺔ، وﻟﻠﺘﺠﺰئة اﻟﻮطـﻨـيـﺔ اﻟﻤـهـﺪدة ﻟﻮﺟﻮد ﺑﻌﺾ اﻷﻗﻄﺎر اﻟﻌﺮﺑـيـﺔ؛ ﺣﻠﻮﻻً للانتقال ﻣﻦ الاﻗﺘﺼﺎد اﻟريـﻌﻲ اﻟﺒﺪاﺋﻲ؛ ﺣﻠﻮﻻً ﻟﻤﺠﺎﺑـهـﺔ ﺟﻨﻮن اﻟﻄﺎﺋﻔـيـﺔ واﻟﻌﻨﻒ اﻟﺠـهـﺎدي اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺘﻌﺼﺒﻲ اﻟﻤﺘﺰﻣﺖ؛ ﺣﻠﻮﻻً ﻟﻤﺠﺎﺑـهـﺔ اﻟﺼﻌﻮد اﻟﻤﺬهـل ﻟﻠﻨﻔﻮذ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري واﻟﺼـهـيـﻮﻧﻲ وأعوانه ﻓﻲ أرض اﻟﻌﺮب، ﺣﻠﻮﻻً ﻟﻠﺘﺨﻠﻒ اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ واﻟﻤﻌﺮﻓﻲ، ﺣﻠﻮﻻً ﻟﻮﺿﻊ اﻟﻤﺮأة اﻟﻌﺮﺑـيـﺔ وﻻﻧﺪﻣﺎج اﻷﻗﻠـيـﺎت اﻟﻌﺮﻗـيـﺔ واﻟﻠﻐﻮيـﺔ ﻓﻲ اﻟﺤـيـﺎة اﻟﻤﺪﻧـيـﺔ اﻟﻌﺮﺑـيـﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺲ «مواطنة» عادلة، ﺣﻠﻮﻻً ﻟﻜﻮارث اﻟﺒـيـﺌﺔ وشح ﻣﺼﺎدر اﻟﻤـيـﺎه والاﻧﻜﺸﺎﻓﺎت اﻟﻐﺬاﺋـيـﺔ؛ ﺣﻠﻮلاً ﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎيـﺎ اﻟﻔﺮﻋـيـﺔ اﻷﺧﺮى.
ﻣﺎ نطـلبـه ﻣﻦ أوﻟﺌـك اﻟﻤﺜﻘﻔـيـﻦ هـﻮ أن يـﺪرﻛـﻮا أن الأيـﺪيـﻮﻟﻮﺟـيـﺔ اﻟﺤﻮاريـﺔ ﻏـيـﺮ اﻟﻌﻨﻔـيـﺔ وﻏـيـﺮ الاقصائية، ﻟـهـﺎ ﻣﻜﺎن وﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺤـيـﺎة اﻟﻌﺮﺑـيـﺔ اﻟﺤﺎﻟـيـﺔ واﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠـيـﺔ، ومن يـﺨﺘﺎر بينها هـﻮ اﻟﺸﻌﺐ. هـﺬا هـﻮ ﻣـيـﺪان اﻟﺘزاﺣﻢ واﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓـيـﻤﺎ ﺑـيـﻨﻨﺎ وﺑـيـﻨـهـﻢ، وﻟـيـﺲ اﻟﻤﻤﺎﺣﻜﺎت اﻟﻠﻔﻈـيـﺔ اﻟﻌﺒﺜـيـﺔ.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

شغل منصب وزير الصحة ووزير التربية والتعليم سابقاً في البحرين. متخصص في كتابة مقالات في شؤون الصحة والتربية والسياسة والثقافة. وترأس في بداية الألفين مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث. كما أنه عضو لعدد من المنظمات والمؤسسات الفكرية العربية من بينها جائزة الصحافة العربية المكتوبة والمرئية في دبي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"