قراءات

03:11 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
إعداد: محمد صالح القرق

في الشهر الأول من سنة سبع للهجرة، عزم الرسول صلى الله عليه وسلم على دعوة ستة من عظماء ملوك الأرض وأمرائها للدخول في دين الله، فكتب لكل منهم رسالة يحضه فيها على الإسلام، وكان عمرو بن أمية الضمري هو الذي أوفد إلى ملك الحبشة.
دخل عمرو بن أمية على النجاشي، وحياه بتحية الإسلام، فرد التحية بأحسن منها، ورحب به أجمل ترحيب، فلما استقر به المجلس قدم للنجاشي الكتاب الذي جاءه به من عند النبي عليه الصلاة والسلام، فبادر إلى فضه، فوجد أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه يدعوه فيه إلى الإسلام، ويتلو عليه شيئاً من القرآن، فوضع النجاشي الكتاب على عينيه إجلالاً له، ونزل عن سريره تواضعاً لما جاء فيه، ثم أعلن إسلامه على ملأ من جلاسه وشهد شهادة الحق، وقال: لو كنت أستطيع أن آتي محمداً عليه الصلاة والسلام لذهبت إليه، وجلست بين يديه وتمرغت على قدميه، ثم كتب إلى النبي صلوات الله وسلامه عليه رسالة رقيقة، يجيبه فيها إلى دعوته.

من كتاب «صور من حياة التابعين» للدكتور عبدالرحمن رأفت الباشا

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"