السيوف والخناجر.. فـخـر ممـزوج بـالـذهــب

05:17 صباحا
قراءة دقيقتين

إعداد: فدوى إبراهيم

تمزج صناعة الخناجر والسيوف بين الحاجة للدفاع عن النفس والزينة والتفاخر، وعلى الرغم من قلة استخدامها اليوم فإنها ما زالت تمتلك قيمة معنوية ومادية عالية، تعرض في المعارض الفنية، وتجذب مقتني النوادر.
ويبرع الحدادون في الإمارات منذ سنوات مضت وحتى اليوم بتصنيع السيوف والخناجر، فتصنع السيوف من حديد الفولاذ المعروف بقوته وصلابته، ويوضع قضيب الفولاذ داخل النار حتى يلين ثم يخرجه الحداد ليطرقه على السندان أو «السندالة» حتى يصبح حاد الطرفين بدرجة سماكة معينة، ومن ثم يلمع، وتصنع قبضة السيف من الخشب الذي يلف بجلد الماعز ثم يصنع له الغمد الواقي، وكذلك هي صناعة الخناجر.
والخناجر هي حلية ومادة للتهادي أكثر مما هي السيوف، تصنع مقابضها وأغمادها من الذهب والفضة وترصع بعضها بالأحجار الكريمة، وكان لزاماً على كل رجل وشاب أن يحمل خنجره في جنبه كنوع من القوة والاستعداد والفخر، ويعود أقدم خنجر عرف في الإمارات لما يقارب 120 عاماً.
ويشير محمد خليل إبراهيم في كتاب «الأسلحة التقليدية في دولة الإمارات»، إلى أن الخناجر والسيوف لم تفارق البدوي الإماراتي، فهي وسيلته الدفاعية الأولى. وهنالك نوعان من السيوف، الإسلامية القديمة التي تتميز بشكل مستقيم، بينما جاءت بعدها السيوف المحدبة في القرن الرابع عشر الميلادي؛ بسبب دخول المغول، إلا أن التحول هذا لم يطأ أرض الخليج؛ حيث ظلت سيوف المنطقة ومنها الإمارات مستقيمة في تلك الفترة وتسمى بالسيوف «اليعربية». وأدخل البرتغاليون السيوف الأوروبية للمنطقة في القرن السادس عشر. ويضيف: استعمال الخنجر كان لأسباب عدة منها ما هو دفاعي وهجومي وزينة رجالية، وبسبب وضعه على الجنب يسمى (جنبية)، ويشير مقبضه إلى قبائل بعينها، وكلما كانت القبضة أكبر تزيد قيمته بينما تحدد نقوشه مكان صنعه.
وتصنع بعض أغمدة السيوف والخناجر من الخشب وتسمى (خشاب)، ويطلق على العملية (التكفيت)، وتلبس بصفائح الذهب والفضة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"