نيكول طعمة: التمثيل مهنة صعبة

لا ترغب في الابتعاد عن المجال رغم الظروف
03:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: هدى الأسير

بداية ظهور نيكول طعمة كانت في العام 2005 من باب مسابقات الجمال التي شاركت في إحداها، لتنتقل بعد ذلك في 2007 الى مجال التمثيل الذي حاولت كثيراً أن تثبت موهبتها فيه لدرجة أن جسدت دور مهرج في المطاعم في أعياد ميلاد الأطفال، وفي 2020 تخطى رصيد أعمالها ال 20، ولا يزال في جعبتها الكثير، وأحدثه مسلسل «رصيف الغرباء»، وبدأنا الحوار معها عنه.
ما قصة «رصيف الغرباء»؟
- المسلسل إنتاج وإخراج إيلي معلوف وكتابة طوني شمعون وهو يدور في خلال الحقبة الممتدة من الأربعينات وصولاً إلى السبعينات، ولي ظهور فيه كضيفة شرف في دور صعب، ولكنه مهم جداً ويحتاج إلى تركيز كبير في الأداء.
هل يتضمن العمل إسقاطات على الواقع الاجتماعي والسياسي اليوم؟
- لم نتطرق إطلاقاً للمشاكل السياسية المباشرة.
ألست مع هذه الفكرة ؟
- لا أجد في ذلك خطأ، بالعكس، بل من الضروري أن تعكس الدراما صورة الواقع، ولكن بعيداً عن المبالغة لكي لا يمل المشاهد، لأن الناس تريد أيضاً التسلية والترفيه.
كان يؤخذ على الدراما اللبنانية أنها بعيدة عن الواقع، في الوقت الذي نجدها اختلفت وكسرت «التابوهات»، كيف تنظرين إلى الأمر؟
- أرى أننا وصلنا إلى مرحلة مهمة ومتقدمة جداً،علماً بأننا كنا نتخوف من الاقتراب من الواقع مثلما حصل معنا في مسلسل «شوارع الذل»، لكن فوجئنا بردود أفعال إيجابية لم نكن نتوقعها، و كان العمل ناجحاً جداً.
 برأيك هل الأزمة الاقتصادية الحالية ستشكل عائقاً أمام إنتاج المزيد من الأعمال الدرامية؟
- أرى أن المنتجين أمام مغامرة كبيرة في ظل الضائقة الاقتصادية التي يرزح تحتها لبنان وشعبه، وأتمنى أن يظل بعض المنتجين متحمساً للإنتاج الذي نخاف عليه من الناحية التسويقية في ظل وضع المحطات الصعب.
ولكن المسلسل اللبناني أصبح له سوق في الخارج وليس فقط في المحطات المحلية
- هذا صحيح، خصوصاً عندما تكون البطولة مشتركة، وأضرب مثلاً بمسلسل « سر» الذي سنصور جزءاً ثانياً منه.
لا يمكن أن ننكر بأن الدراما اللبنانية شهدت تطوراً لافتاً بعد تطعيمها عربياً
- أصبحت أكثر مبيعاً وليس أكثر جودة، فهل أصبحت ورد الخال تجيد التمثيل أكثر اليوم؟
هل مستوى المسلسلات أصبح أفضل؟
- نعم، وهذا طبيعي، أصبحنا في 2020، النصوص اختلفت، والوضع كله اختلف. بالأمس كان بطل وبطلة يكفيان المشاهد، اليوم 15 بطلاً بالكاد يرضونه. بالأمس كان يرضينا وجود بديع أبو شقرا وفيفيان أنطونيوس، بينما اليوم لا.
مسلسل «الأرملة والشيطان»، مثلاً، انتُقد كثيراً وقت عرضه، لماذا برأيك؟
- ومع ذلك حقق نسب مشاهدة عالية. ليس هناك دراما كاملة، وأستطيع إيجاد مئة ثغرة في أي من المسلسلات التركية ذات الكلفة الإنتاجية الباهظة، والتي تصور الحلقة الواحدة منها في سبعة أو ثمانية أيام، بينما الحلقة اللبنانية تكتمل بثلاثة أو أربعة أيام على الأكثر. على أي حال «كتر خير اللبناني» الذي لا يزال صامداً رغم كل الظروف، وفي الدراما تحديداً، لأن التمثيل عندنا مهنة صعبة جداً، وهي ثاني أصعب مهنة بعد عمال النظافة.
هل هي مهنة تؤمّن عيشاً كريماً في لبنان؟
- من كان هدفه المال لن يرضى بمردودها، خصوصاً أن عدد الذين يجنون منها مبالغ كبيرة لا يتخطى أصابع اليد الواحدة، ولكني لا أجيد أي عمل آخر، ولا أجد نفسي إلا في هذا المجال، رغم صعوبة العمل الذي يستغرق ساعات طويلة أعود منها منهكة، ولذلك أقول طوبى للعاملين في هذا المجال في لبنان ممن لا يحصلون إلا على القليل من مهنة تحتاج إلى الكثير.
لو عاد بك الزمن إلى الوراء، تختارين المهنة نفسها؟
- بالتأكيد، لأني أحبها، فعندما كنت في السادسة عشرة من عمري كنت أعمل مهرّجاً في المطاعم في مناسبات أعياد الميلاد، وبدأت بمسرح الطفل لإظهار موهبتي.
ألا تتطلعين للخروج من دائرة الدراما اللبنانية؟
- بعد «شوارع الذل»، سافرت أربع سنوات، وكنت أظن أنه من الصعب أن أعود إلى المكان الذي تركته ولكن عدت، ربما لأن الفئة العمرية التي أمثلها قليلة جداً ولا ينافسني فيها أحد، بالإضافة إلى أني ألعبها بجدارة. اليوم لا أشعر برغبة في الابتعاد رغم الظروف إلا إذا أجبرتنا على ذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"