«غسل الدماغ».. تقنية تقي الخدج من الإعاقة

02:08 صباحا
قراءة دقيقتين

وُجد أن الأطفال الخدج الذين يعانون نزيفاً حاداً في الدماغ وتم علاجهم بتقنية «غسل الدماغ» التي ابتكرها باحثون من جامعة بريستول، أن احتمال تمتعهم بحياة خالية من إعاقة تعلمية بلغ الضعف مقارنة بالرضع الذين تلقوا علاجاً اعتيادياً. نُشرت نتائج تلك الدراسة بمجلة «أرشيف أمراض الطفولة».
يهدف العلاج إلى الحد من احتمالية حدوث الإعاقة في الأطفال الخدج الذين يعانون نزيفاً خطراً في الدماغ يُعرف بنزيف داخل البطين، وذلك عن طريق غسل البطينين في الدماغ لإزالة السوائل السامة وتقليل الضغط.
قام الباحثون من دراسة المتابعة التي استمرت لمدة 10 أعوام، بتقييم حالة 77 طفلاً مصاباً بنزيف حاد في الدماغ، خضع 39 منهم لتقنية غسل الدماغ بينما عولج البقية بعلاج تقليدي يكون باستخدام البزل القطني للتحكم في توسيع البطينين وتقليل الضغط.
استعان الباحثون بالتقييمات المعرفية والبصرية والحركة والسلوكية، ومقابلات الأهل، ودرجات التحصيل التعليمي؛ وأظهرت النتائج أن مجموعة الخدج الذين خضعوا للعلاج الجديد كانوا أكثر مقدرة على البقاء دون إعاقة إدراكية مقارنة بالمجموعة الأخرى.


.. واكتشاف بروتين جسدي يحمي أدمغتهم أيضاً

حددت دراسة بقيادة جامعة كونمينغ الطبية في الصين وجامعة جنوب أستراليا، الدور الذي يلعبه بروتين الميتوكوندريا «COX5a» في حماية الخلايا العصبية في حالة نقص الأكسجين؛ ويأملون أن يساعد ذلك الاكتشاف في حماية أدمغة الخدج.
يمكن أن يكون الحرمان من الأكسجين أسوأ بداية لحديثي الولادة؛ لتسببه في تلف الدماغ والصرع وتأخر النمو والوفاة، وتُعدّ خيارات العلاج محدودة ونادراً ما تكون فعّالة. أظهرت التجارب أن انخفاض ذلك البروتين يؤدي إلى موت الخلايا العصبية عندما يتم احتضان هذه الخلايا في مستوى منخفض من الأكسجين، وعلى العكس من ذلك فإن زيادة مستوياته تحمي الخلايا أثناء نقص الأكسجة.
يعتقد الباحثون أنه يعمل في تآزر مع إنزيم أيض آخر يطلق عليه اختصاراً «TPI» معروف بدوره في الحماية العصبية، ويمكن أن يكون المفتاح لمنع تلف الدماغ عند الرضع ناقصي الأكسجة، ويستخدم كعلاج وقائي للحد من موت الخلية في تلك الحالة، والذي ينتج عنه تلف دماغي يؤثر في الطفل لاحقاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"