أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة برادفورد، أن الأشخاص الذين يعانون الزرق؛ (الجلوكوما) في مرحلة مبكرة يرون تباين الأشياء المرئية بطريقة مشابهة بدرجة كبيرة للأشخاص الذين لا يعانون هذه الحالة.
ما يحدث في الزرق أن العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ يتضرر بدرجة كبيرة، وتجعل من الصعب رؤية التباين، مثل: الاختلافات بين ظلال الضوء والظلام؛ لذا فإن العين تصبح أقل قدرة على اكتشاف الأجسام المنخفضة التباين. ربما تتطور الحالة ببطء على مدى أعوام عديدة، وتؤثر في الرؤية المحيطية؛ وإن لم يتم علاجها ربما تؤدي إلى فقدان حاسة البصر بشكل دائم.
وجد الباحثون من خلال الفحص والاختبارات، أن المشاركين الذين يعانون الزرق لم يروا الصورة باهتة أو رمادية كما هو متوقع؛ بل رأوها بذات الطريقة التي رآها بها الأشخاص من ذوي الرؤية السليمة.
أظهرت الدراسة أن الدماغ يعوض عن التغيرات في العين التي تسببها تلك الحالة، عند النظر إلى الأشياء ذات مستويات التباين اليومية؛ وربما تفسر هذه النتائج لماذا يبلغ المرضى عن بعض الأعراض المبكرة للمرض، ولا يسعون إلى فحص العين حتى تصبح الحالة أكثر تطوراً.
