الإمارات.. يداً بيد مع لبنان

03:45 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

لدولة الإمارات تاريخ كبير في الأعمال الإنسانية حول العالم في أكثر من 147 دولة. وتختلف أنواع هذه المساعدات، فمنها المساعدات الدورية التي تقدم للمحتاجين بشكل يومي على مدار السنة من دون انقطاع من غذاء وأدوية وحاجيات أخرى تعينهم في قوتهم اليومي وتخفف من معاناتهم، وهناك أيضاً المساعدات المستعجلة.
فدولة الإمارات أقامت الجسور الإنسانية بهدف إنقاذ أرواح الآلاف من البشر كل سنة، ومن خلال عطاءاتها فقد احتلت دولة الإمارات المراكز الأولى عالمياً في حجم المساعدات الخارجية التي تقدمها لشعوب العالم من دون تمييز في اللون أو العرق أو الديانة وفقاً للجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وامتدت الأيادي البيضاء لدولة الإمارات في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان الحبيب عقب انفجار مرفأ بيروت الذي راح نتيجته آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء بمختلف الأعمار، حيث ترك الدمار قصصاً مؤسفة لن تنساها الأجيال القادمة لتروي حجم الكارثة التي ضرب بيروت.
عشرات الضحايا وآلاف المصابين في هذا الانفجار المؤسف، وأطفال أبرياء ونساء وشبان وشيوخ لقوا حتفهم في شوارع بيروت وداخل منازلهم، وغيرها من القصص المؤسفة، وقد أطلقت دولة الإمارات منذ الساعة الأولى طائرات محملة بالمساعدات الطبية والإنسانية من مطارات الدولة إلى مطار بيروت لمساعدة الشعب اللبناني في محنته الصعبة، وقد باشر الهلال الأحمر الإماراتي، الذراع الإنسانية الخيرية لدولة الإمارات، المهمة بإرسال المساعدات من المواد الإغاثية من المخزون الاستراتيجي لحالات الطوارئ والأزمات العاجلة، وقد وفرت بشكل كبير واهتمام بالغ مساعدات كبيرة لتلبية حاجيات الأطفال وتقديم الرعاية الصحية والنفسية لهم بسبب ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال وغيرهم من المصابين.
تحرص دولة الإمارات قيادة وشعباً، مواطنين ومقيمين، على مد يد المساعدة للمحتاجين في كل أنحاء العالم، إيماناً بأن البشرية لها الحق في العيش حياة كريمة، وانطلاقاً من الإرث التاريخي لدولة الإمارات عبر السنوات الطويلة في دعم الشعب اللبناني والشعوب الشقيقة، وكانت المبادرات الأولى تشع من أيدي زايد الخير، طيب الله ثراه منذ عام 1974 عندما ساند الحكومة اللبنانية بأكثر من مليار ليرة لدعم قطاعات الدولة اللبنانية. وهكذا توالت الأعمال الإنسانية والتنموية للشعب اللبناني بملايين الدولارات. وبعد وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه استمرت مسيرة العطاء من قبل القيادة الرشيدة، التي تحرص على ضمان استمرار هذه المساعدات والوقوف بجانب الشعب اللبناني، عبر مسيرتها في الوقوف مع أشقائها، خلال المحن، يداً بيد.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"