ارتداء الكمامات تحدٍّ يواجه الطلبــة فــي اليــوم الدراســي

الخبراء ينصحون بتدريبهم لفترات طويلة
04:47 صباحا
قراءة 3 دقائق
تحقيق: محمد الماحي

مع بداية أزمة فيروس «كورونا» المستجد؛ (كوفيد 19)، وعدم اتضاح طريقة التعليم للعام الدراسي الحالي سواء كان عن بُعد أو من خلال الفصول المدرسية، أو التعليم الهجين (الذي يمازج بين النظامين) لم يهتم أولياء الأمور بارتداء أبنائهم للكمامات؛ لكن بعد أن ألزم دليل «إجراءات إعادة فتح المدارس» الطلبة والكوادر العاملة بارتداء الكمامة خلال اليوم الدراسي لجميع الطلبة، باستثناء من هم دون السادسة أو من يعانون أمراضاً، بات ارتداء الكمامة حتمياً.
هناك نوعان من الأطفال، الأول يرتدي الكمامة بسعادة؛ تقليداً للكبار، والثاني يرفضها من دون أي نقاش، وينصح الخبراء التربويون بتدريب الطلبة على ارتداء الكمامة بالمنزل لفترات طويلة، وليس لدقائق معدودة، حتى لا يشعر أنه يمكن خلعها بعد فترة وجيزة. ويجب أن يأخذ الأطفال فوق السادسة الأمر على محمل الجد، فلا مجال للاختيار في هذا الشأن؛ لذلك يفضل أن يشرح الأب أو الأم لماذا نرتدي الكمامة، وما المخاطر التي قد نواجهها إذا لم نرتديها.
إجراءات مطمئنة
وأكد أولياء أمور أن الإجراءات المعلن عنها من قبل الجهات المعنية؛ تعد مطمئنة، معربين عن خشيتهم من عدم التزام البعض بالتطبيق أو تراخي الطلبة، وتحديداً صغار السن، من ارتداء الكمامات والالتزام بمسافة الأمان «التباعد الاجتماعي»، مطالبين بتشديد الرقابة من قبل الجهات المختصة. وشارك عدد من أولياء الأمور في وسم #تحدي الكمامات، على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوا إلى ارتدائها، قائلين: «انضم لتحدي #البس_كمامة وشارك صورتك مرتدياً الكمامة»، واكتب عن سبب ارتدائك لها، وطالبوا المتابعين بأن يرسلوا إشارات لأصدقائهم؛ للمساهمة في نشر الوعي في المجتمع.
نصائح لمن يشعر بالقلق
وقدم الخبراء التربويون النصائح لأولياء الأمور الذين يشعرون بالقلق؛ لجعل الأطفال مرتاحين مع أغطية الوجه، ويقول الخبير التربوي محمد راشد رشود: قد يكون الأمر صعباً بعض الشيء بالنسبة للأطفال، في إعادة فتح المدارس، فقد أصبح من المهم الآن جعل أطفالك يفهمون أهمية ارتداء قناع أثناء الوباء، وكيفية استخدامه بشكل صحيح. ويضيف: لا تقنعهم أو تجبرهم على ارتداء قناع، بدلاً من ذلك، شجعهم على الفعل بأنفسهم؛ من خلال شرح فوائد استخدام أغطية الوجه، واستخدم لغة بسيطة ومناسبة للعمر أثناء التحدث مع طفلك عن الوباء المستمر.
العديد من التدابير
أما الدكتور عمر الصادق اختصاصي الأطفال، فينصح أولياء الأمور باتخاذ العديد من التدابير وتعليمها لأطفالهم؛ لتجنب الإصابة بفيروس «كورونا».
ويقول: تعد الكمامة واقياً شخصياً؛ لمكافحة العدوى وبالتالي يجب تعليم الطفل عدم ارتداء كمامة غيره من التلاميذ أو تداول كمامته مع آخر؛ لأنها بذلك تضر أكثر مما تنفع. ويجب تنبيه الأطفال لخطورة خلع الكمامة ووضعها داخل الشنطة أو على المقعد أو أي سطح آخر؛ لأنها بذلك تفقد كفاءتها، وتتحول لنقمة؛ لأن كل الرذاذ الموجود فيها ينتقل للسطح الذي تم وضعها عليه.
وفي حالة ارتدائه لكمامة جديدة يجب أولاً التخلص من القديمة في سلة المهملات بطريقة معينة؛ لضمان عدم انتشار ما بها من فيروسات إن وجدت.
وقال: يجب التنبيه على الأطفال بضرورة المحافظة على نظافة اليدين؛ باستخدام مطهر أو مناديل مطهرة بين كل حصة وأخرى.
ويقول الخبير التربوي علي سيف حميد الجنيد: يجب أن يختار الطفل القناع الذي يحب أن يرتديه، ولا سيما بعد انتشار رسومات الشخصيات الكرتونية المحببة لديهم على أقنعة الأطفال؛ لكن تذكروا أننا نختار بين القناع الأجمل والأنسب للحماية، وليس لدينا أي اختيار في عدم ارتداء الكمامات أو أي شكل من أشكال الأقنعة الواقية، كما ينبغي عدم ربط ارتداء القناع بالحدة أو الصراخ أو الأوامر الصارمة، فقط كونوا متحمسين أثناء إجراء التجربة، فربما يكون مستوى معيناً من ارتداء القناع أفضل من لا شيء.
مريحة نسبياً
أما طبيب الطوارئ بمستشفى عين الخليج خالد حمد، فقد نصح بالحرص على اختيار كمامة مريحة نسبياً للأطفال، ولا سيما فيما يتعلق بتثبيت الكمامة على الأذنين، فلا يجب أن تكون مشدودة؛ بحيث تؤلم الطفل طوال فترة ارتدائها.
وحاول أن تكتشف ما يناسب وجه طفلك؛ بحيث يكون دافئاً نوعاً ما ولكن لا يشد أذنيه أو يزعجه، ولكن إذا كان القناع فضفاضاً، فإن طفلك بالتأكيد سيعبث به أكثر.
وحذر من ارتداء الأطفال الأصغر من عامين للكمامة؛ لأن لديهم ممرات هوائية أصغر.
تعليم الطفل عدم ارتداء كمامة غيره أو تداولها مع آخر

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"