التعلم عن بعد

23:41 مساء
قراءة دقيقتين

سلمى علي المقبالي

من خلال تجربة التعلم عن بعد نجد أن «الفصول الدراسية الافتراضية» لم تأت بخبرات اجتماعية حقيقية للطلاب. ففي بيئة التعلم عن بعد تختفي «الصفوف الواقعية»، لتحل محلها الصفوف الافتراضية، وبهذا تصعب على المعلم الملاحظة المباشرة للطلاب، وقد يجد صعوبة في استثارة جميع الطلاب وحثهم على المشاركة الفاعلة، حيث يفضل بعض الطلاب الانصراف عن المشاركة أو الانزواء داخل المنزل والانشغال ببعض الأمور الجانبية، خاصة أن الطالب يكون بعيداً عن نظر المعلم.
إليك بعض المقترحات لتنمية الخبرات الاجتماعية وتحقيق التواصل الاجتماعي مع طلابك.
أولاً: أنشئ علاقة إيجابية مع طلابك: قبل البدء في التدريس تعرف إلى طلابك اقرأ سيرهم، اجمع المعلومات عنهم من أولياء أمورهم أو من معلميهم السابقين، تحدث إلى كل طالب منهم منادياً إياه باسمه، عرِّفه بأصدقائه في الفصل.
ثانياً: جلسة تعارف: بداية كل فصل، نظِّم لهم جلسة تعارف بحيث تخصص لكل طالب ثلاث دقائق يقدم فيها نفسه للآخرين، متحدثاً عن نفسه وهواياته المفضلة من خلال تفعيل الكاميرا.
ثالثاً: مجموعة تواصل: تخصيص مجموعة خاصة على برنامج معين من برامج وسائل التواصل الاجتماعي يجتمع ويلتقي فيها طلاب الصف الواحد مع معلميهم لتبادل الواجبات.
رابعاً: العمل الجماعي: يشعر الطلاب بمزيد من المشاركة عند إعداد بعض الواجبات التي تتطلب العمل الجماعي.
خامساً: كوِّن لك جهة دعم مساعدة: الأسرة وأولياء الأمور كانوا وما زالوا الذراع الأخرى للمعلم وجهة الدعم الأقوى له في تحسين أداء الطلاب وتحقيق نتائج عالية. اطلب الدعم منهم واشرح لهم أهدافك وشاركهم خططك العلاجية لبعض المشاكل التي تعترض طريق أبنائهم.
باختصار، لا بد أن يكون الفصل الدراسي عن بعد  مثله مثل الفصول التقليدية  منتدى للحوار والنقاش والاستفسار. اغرس الإحساس بالمسؤولية في نفس كل طالب، وتأكد من مشاركة الجميع دون استثناء.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"