عادي

اجتماعات «أيرينا» تبحث الانتعاش ما بعد «كوفيد– 19»

18:32 مساء
قراءة 3 دقائق
الوكالة الدولية للطاقة المتجددة
أبوظبي: «الخليج»

يشارك ممثلون حكوميون من مختلف أنحاء العالم الثلاثاء والأربعاء في الاجتماعين التاسع عشر والعشرين لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، وذلك على خلفية دعوات الوكالة المستمرة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي ما بعد «كوفيد– 19» بالاعتماد على تحول قطاع الطاقة.

الاجتماعان المتتاليان لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة يعقدان بشكل افتراضي بسبب جائحة «كوفيد – 19». وسيشهدان مشاركة أكثر من 340 شخصية رفيعة المستوى من 97 بلداً ومن دول الاتحاد الأوروبي في مناقشات حول الأهمية المتزايدة للسياسات والاستثمارات التي تدعم التحرك المتسارع لبناء منظومة طاقة منخفضة الكربون. وبحسب نتائج تقارير الوكالة، فإن ذلك سيضيف أكثر من 5 ملايين فرصة عمل في مجال تحول قطاع الطاقة على مستوى العالم خلال السنوات الثلاث المقبلة.

ويترأس وزير الطاقة في بوركينا فاسو، بشير إسماعيل أودراوجو، الاجتماعين اللذين يستمران على مدى يومين.

  • تحقيق انتعاش مستمر

وقال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: «نجتمع هذه المرة وسط ظروف استثنائية بكل معنى الكلمة. فمع اضطرار الكثير من البلدان لاتخاذ إجراءات الإغلاق والحجر الصحي مجدداً لمواجهة تفشي كوفيد – 19، علينا أن ندرك جميعاً فرص النمو والاستقرار التي يوفرها تحول قطاع الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، هذه النقطة تحديداً ستكون جوهر نقاشاتنا للأسبوع الحالي».
وأضاف لا كاميرا: «من خلال اتخاذ تدابير سياسات واضحة وبعيدة المدى ترتكز على تحول قطاع الطاقة والالتزام الشديد بالتعاون متعدد الأطراف يمكننا إعادة بناء اقتصاداتنا بسرعة، وفي الوقت ذاته ضمان تحقيق انتعاش اقتصادي مستمر يواكب أهداف التنمية المستدامة وأهداف اتفاق باريس للمناخ».

ويظهر التقرير الذي كانت قد أطلقته الوكالة في وقت سابق من العام الحالي بعنوان: التعافي بعد كوفيد 19: أجندة عمل لتحقيق المرونة والتنمية والمساواة، أن التحول في قطاع الطاقة قادر على فتح آفاق استثمارية بعيدة المدى عند اقترانه بخطط تحفيز وانتعاش، ويمكن أن تساعد حزم الاستثمار التي تتمحور حول تحول قطاع الطاقة، في التغلب على الركود الاقتصادي وتوفير فرص العمل التي تشتد الحاجة إليها، على المديين القريب والبعيد.

  • استمرارية إنتاج الغذاء

وقال الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة: «إن الاجتماعين التاسع عشر والعشرين لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة جاءا في توقيت مناسب لزيادة تسليط الضوء على الأهمية التي تمثلها الطاقة في الحفاظ على مرونة واستمرارية خدمات كافة القطاعات الأخرى وبالأخص قطاع الرعاية الصحية، وضمان استمرارية إنتاج الغذاء وسلاسل إمداده عالمياً».

وأضاف: «وما يزيد من أهمية الاجتماعين تزامنهما مع التوجه العالمي حالياً للتعافي الأخضر لمرحلة ما بعد كوفيد – 19، والتي يمثل استخدام ونشر حلول الطاقة المتجددة أحد عناصرها الرئيسية، لذا تسعى دولة الإمارات أكثر من أي وقتٍ مضى إلى تحفيز الجهود الدولية لتعزيز وتسريع وتيرة تحول الطاقة عالمياً».

  • زخم عالمي 

وقال بشير إسماعيل أودراوجو: «حققت بوركينا فاسو في السنوات القليلة الأخيرة تقدماً ملحوظاً على صعيد معالجة مشاكل الوصول للطاقة وتعزيز الأنشطة الاقتصادية المعتمدة على الكهرباء. ونجحنا خلال السنوات الخمس الماضية بمضاعفة عدد المستفيدين من خدمات الطاقة، إلى جانب الحد من تكاليف الكهرباء والدعم الحكومي بفضل الطاقة المتجددة».

وأضاف أودراجو: قصتنا هذه ما هي إلا مثال واحد عن الزخم العالمي المتنامي نحو تحقيق التحول في قطاع الطاقة نظراً لما يحققه ذلك من فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة. وبمساعدة المشاريع التعاونية متعددة الأطراف، ومؤسسات عديدة مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. أثق تماماً بقدرتنا على تسريع التقدم المحرز حتى الآن على هذا الصعيد والذي يبدو مشجعاً للغاية.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"