يوم العَلَم.. يوم الفخر

22:55 مساء
قراءة دقيقتين

سلطان حميد الجسمي

يحتفل الإماراتيون قادة ومواطنين ومقيمين على أرض الإمارات في يوم الثالث من نوفمبر من كل عام بيوم العلم، علم دولة الإمارات، الذي يعتبره كل إماراتي رمزاً للوحدة الوطنية، والذي رفعه بيده الكريمة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر عام 1971، معلناً إياه علماً لدولة الإمارات، وأصبح هذا العلم شامخاً مرفوعاً إلى يومنا هذا. واعتمد الاحتفال بهذا اليوم العظيم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بمبادرة «يوم العلم» في عام 2012 كمناسبة وطنية سنوية، يحتفل بها شعب الإمارات تزامناً مع الاحتفال بيوم تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، مقاليد الحكم في الثالث من نوفمبر، وهذه المبادرة المباركة تنشر ثقافة احترام العلم وبيان قدسيته بصفته رمزاً سيادياً لدولة الإمارات، وحدّ أراضيها ورمزاً للانتماء لها.

 يرفرف العلم الإماراتي كل صباح بأنغام السلام الوطني في مختلف إمارات الدولة السبع وهو يحمل معاني العز والكرامة والوحدة الوطنية التي نقلت مسيرة الاتحاد لمدة 49 عاماً من تأسيس هذه الدولة بأمتها العظيمة وبإنجازاتها التي تجاوزت حدود الفضاء، وأصبحت في غضون سنوات قليلة دولة يحتذى بها في شتى المجالات.

 بأربعة ألوان، الأحمر والأبيض والأخضر والأسود، هي ألوان علم دولة الإمارات يزين بها كل من يعيش على تراب هذه الأرض الطيبة البيوت والمؤسسات والشوارع والأسواق التجارية والمدارس والجامعات، ويحتفل الجميع برفع العلم في هذا اليوم العظيم وإطلاق الأنشطة والفعاليات والاحتفالات ممثلة بالحكومة والشعب والمقيمين تعبيراً عن مدى الولاء والإخلاص لهذا الوطن والقيادة الرشيدة.

 ليوم العلم مكانة كبيرة في قلوب القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لما تحمله من معانٍ كبيرة كالوحدة الوطنية والولاء للوطن، ولهذا فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يدعو في كل عام المواطنين والمؤسسات والوزارات لرفع علم الدولة موحداً في الثالث من نوفمبر في الساعة الحادية عشرة صباحاً، وقال سموه عبر حسابه في تويتر: «الإخوة والأخوات.. تحتفل دولتنا بيوم العلم قريباً.. رمز سيادتنا ووحدتنا وانتمائنا الخالد لدولة الإمارات العربية المتحدة.. ندعو مواطنينا ومؤسساتنا ووزاراتنا لرفعه موحداً في 3 نوفمبر الحادية عشرة صباحاً في وقت واحد، وبقلب نابض.. لنعبر عن توحد بيتنا ووحدة مصيرنا». 

 وهذا تأكيد وحرص من سموه على أن العلم رمز للوحدة الوطنية والانتماء لدولة الإمارات، ومن هذه المبادرات العظيمة والخالدة تشرق أنوار السعادة والفرح ليحمل المواطن الإماراتي مشاعل الفخر الذي يتجدد كل سنة بعلم دولته، وهذا بحد ذاته تاج فخر وعز.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"