احتدم القتال في إقليم ناجورنو كاراباخ، أمس الاثنين، وأكد مصدر في «جيش الدفاع» التابع للإقليم، مقتل نائب قائده، أرتور سركيسيان، في المعارك مع القوات الأذربيجانية، فيما تحدثت سلطات كاراباخ عن مقتل 20 فرداً من القوات التركية الخاصة، في وقت تبادلت أرمينيا وأذربيجان، الاتهامات بشأن قصف كل منهما لأراضي الدولة الأخرى، فيما تحدثت تقارير صحفية عن مقتل قائد فرقة «السلطان مراد» في كاراباخ.
وتحدثت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، أمس الاثنين، عن احتمال أن تكون ارتكبت جرائم حرب في النزاع في الإقليم بسبب هجمات طالت سكاناً مدنيين من دون تمييز.
وأشارت باشليه أيضاً إلى أشرطة مصورة تتمتع بصدقية، تظهر إعدام القوات الأذربيجانية جنديين أرمينيين في زيهما العسكري.
وفي وقت سابق، أمس الاثنين، نشر المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع في كاراباخ قائمة جديدة من 11 عسكرياً قتلوا في المعارك، بينهم أرتور سركيسيان وأحد قادة «جيش الدفاع»، العقيد سيرجي شاكاريان، دون أن يذكر تاريخ مقتلهما.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أن القوات الأرمنية استهدفت مواقع الجيش الأذربيجاني عند الحدود الدولية بين البلدين باستخدام المدافع وقاذفات الهاون والقنابل والأسلحة الثقيلة.
بدوره، اتهم «جيش دفاع كاراباخ» القوات الأذربيجانية بمواصلة القصف الصاروخي للمناطق المدنية في الإقليم، كما أشار إلى تدميره، أرتالاً من المدرعات المعادية، مضيفاً أنه تم تدمير دبابة ضمن رتل أذربيجاني حاول التقدم على المحور الشرقي الجنوبي للجبهة، قبل أن تعود بقية معدات الرتل أدراجها. وأعلن الناطق الصحفي باسم رئاسة «جمهورية كاراباخ» غير المعترف بها، أن مقاتلي أحد فصائل المتطوعين الأرمن، قتلوا 20 من أصل 22 عنصراً من القوات الخاصة التركية في قتال وقع بمنطقة عسكران في الإقليم، مشيراً إلى أن اثنين فقط تمكنا من الفرار، دون ذكر التفاصيل.
إلى ذلك، أعلنت الصحفية الأمريكية، ليندسي سنيل، عبر حسابها في «تويتر»، أن قائد ميليشيات «السلطان مراد» السورية الموالية لتركيا، قتل خلال المعارك في إقليم ناجورنو كاراباخ في أذربيجان. وكتبت سنيل، التي تعرضت للاعتقال من السلطات التركية سابقاً، على حسابها في «تويتر»، قائلة: «مقتل قائد فرقة السلطان مراد في أذربيجان»، ووصفته بأنه «القناص» دون أن تشير إلى اسمه.
(وكالات)
