عادي

«الشارقة للابتكار» يستقطب شركات بحثية في الطاقة المتجددة

16:28 مساء
قراءة 3 دقائق
مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار

الشارقة: «الخليج»

لا تزال الطاقة إحدى القوى الرئيسية التي تدعم اقتصاد الدول وتدفع عجلة التقدم فيها. وقد أدى تفشي فيروس «كوفيد -19» إلى كشف النقاب عن الأهمية الأساسية التي تحتلّها الطاقة في تشغيل المنشآت الطبية، وضمان استمرارية توفير الاحتياجات الأساسية، وعلى رأسها الغذاء والمياه.
يقف مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار، عبر سعيه الدؤوب ليكون أحد المراكز العالمية لأبحاث وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، إلى جانب تلك الضرورة الملحّة التي تدعو إلى خفض الانبعاثات الكربونية، والتركيز على عملية تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة لتصبح إحدى الركائز التي لا يمكن الاستغناء عنها.
وقال حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: «إننا في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار نحرص على تقديم الدعم اللازم للشركات، والعمل كمصدر إلهام للعالم بخصوص عمليات تحويل الطاقة. وعن طريق التعاون الجماعي والمؤسسات متعددة الأطراف، بإمكاننا تسريع عجلة النمو في مجال الطاقة المتجددة من خلال تضافر الجهود بما يستهدف التحوّل إلى الطاقة المتجددة».
وأشار المحمودي إلى أنّ شركة «سيفيل توين رينيوابل ميدل إيست» التي انضمت للمجمع تعد إحدى الشركات الاستشارية العاملة في مجال الطاقة المتجددة، والتي تتركّز مجهوداتها حالياً على تحسين صناعة الخلايا الكهروضوئية من خلال إنشاء واختبار وتركيب حلول وأفكار جديدة مرتبطة بالطاقة الشمسية المتجددة.
وقال كزافييه أليكساندر الشريك ومدير عام منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لشركة «سيفيل توين رينيوابل ميدل إيست» أنّ الشركة تعمل أيضاً على تحديد الفرص وتوسيع نطاق وصولها في المنطقة. وقد تأسست «سيفيل توين» بهدف تحقيق استدامة الطاقة في جميع أرجاء العالم، وتعزيز الأسس التي يقوم عليها المستقبل من خلال الطاقة الصديقة للأرض.

الفرص الاقتصادية

يرى خبراء الصناعة أنّ العديد من تقنيات الطاقة المتجددة دخلت إلى حلبة المنافسة من حيث الأسعار السائدة في السوق، وأنه يوجد العديد والعديد من فرص العمل المحتملة التي ترتبط بتطوير مشروعات الطاقة المتجددة وإنشائها وتركيبها.
كما أشار المحمودي إلى أن الشارقة تمتلك مشروعاً بارزاً يعمل على توليد الطاقة الكهربائية من خلال تحويل النفايات الصلبة إلى حرارة متولّدة تُستغل بعد ذلك في تشغيل التوربينات الكهربائية. ومن المتوقع أن يصل صافي الطاقة الكهربائية المنتجة إلى 30 ميجاواط، وسيتم إمدادها مباشرةً في شبكة كهرباء الشارقة.

 الطاقة الشمسية

يرى المحمودي أن دخول «سيفيل توين» إلى المنطقة من شأنه تعزيز هذه الصناعة، حيث من المرجح أن تلبّي الطاقة الشمسية الكهروضوئية في المستقبل نحو ربع احتياجات العالم من الكهرباء بحلول عام 2050، لتحتل بذلك المرتبة الثانية - بعد الرياح - كأحد مصادر الطاقة المتجددة الأساسية.
كما يعمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وبشراكات استراتيجية مع مؤسسات بحث عالمية على تطوير طرق مبتكرة لتوليد الطاقة عبر الرياح، حيث يجرى فريق من المهندسين في موقع الأبحاث المتخصص والتابع لشركة مارلين العالمية أحد أهم مشاريع الشراكة القائمة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أبحاثاً على مدار العامين الماضيين في مجالات الطاقة المتجددة.
وبحسب تصريحات قادة الصناعة أيضاً، تعد الطاقة الشمسية الكهروضوئية إحدى الصناعات سريعة التطوّر، التي ستؤدي ابتكاراتها على طول سلسلة القيمة بأكملها إلى مزيد من الانخفاض في التكلفة بوتيرة سريعة، حيث تعد تكاليف مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية أقل بالفعل، إذا ما قورنت بالتكاليف الهامشية للوقود الأحفوري حسب المقاييس العالمية، ومن المقرر أن تشهد انخفاضاً أكبر خلال الأعوام القادمة. كذلك، تستحضر عمليات تحويل الطاقة معها العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن قدرة قطاع الطاقة الشمسية العالمي على خلق فرص عمل لأكثر من 18 مليون شخص بحلول عام 2050.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"