عادي

المرشّحة المؤيّدة لأوروبا تفوز برئاسة مولدوفا

11:59 صباحا
قراءة دقيقتين
المرشّحة المؤيّدة لأوروبا تفوز برئاسة مولدوفا

كيشيناو-أ.ف.ب

فازت رئيسة الوزراء السابقة، المؤيّدة لأوروبا، مايا ساندو بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة، الأحد، في مولدوفا، متقدّمةً بفارق كبير على الرئيس المنتهية ولايته إيغور دودون الموالي لروسيا.
وبعد فرز 99,07% من بطاقات الاقتراع، حصلت ساندو على 57% من الأصوات، مقابل 43% لدودون الذي استهدفته اتهامات بالفساد، خلال فترة ولايته التي استمرّت أربع سنوات، وذلك بحسب الأرقام التي نشرتها لجنة الانتخابات المركزيّة على موقعها الإلكتروني.
وأدلى الناخبون في مولدوفا بأصواتهم، الأحد، في الدورة الثانية من الانتخابات التي تنافس فيها دودون الداعي إلى «الاستقرار»، وساندو التي تعهّدت بمكافحة الفساد بلا هوادة.
وتعيش مولدوفا، الجمهوريّة السوفييتيّة السابقة الناطقة بالرومانيّة والتي تقع فيها ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصاليّة على الحدود مع أوكرانيا ويسيطر عليها موالون لروسيا، منذ سنوات بين الطموحات الأوروبية والتقارب مع موسكو.
وكانت ساندو، وهي خبيرة اقتصاديّة تبلغ 48 عاماً وعملت لدى البنك الدولي، قد حقّقت مفاجأةً بفوزها في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة التي جرت في الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني بحصولها على 36,16 % من الأصوات مقابل 32,61 % لدودون، بفضل الدعم غير المسبوق من الناخبين في الخارج.
وقالت بعدما أدلت بصوتها في العاصمة كيشيناو، للناخبين: «اليوم لديكم القدرة على معاقبة الذين نهبوكم، والذين أوصلوكم إلى البؤس وأجبروكم على مغادرة منازلكم»، في إشارة واضحة إلى منافسها الذي استُهدف بتهم فساد.
كما دعت ساندو، رئيسة حزب «العمل والتضامن» (يمين وسط)، مواطنيها إلى توخّي «أقصى درجات اليقظة» لمواجهة تزوير محتمل.
من جهته، قال دودون (45 عاماً) إنّه «صوّت للسلام» و«العدالة الاجتماعيّة». وأضاف، «يجب أن نحافظ على علاقات جيّدة مع الاتّحاد الأوروبي وروسيا». وفي الأيّام الأخيرة، قدّم دودون نفسه على أنّه ضامن لـ «الاستقرار»، داعياً أنصاره إلى التظاهر الاثنين «لحماية فوزنا». وقد ضاعف تصريحاته التي هاجم فيها معسكر منافسته، «العصابة» التي «تجاوزت الحدود» وتستحقّ «لكمة في الوجه».
ويعدّ هذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكّانه 3,5 مليون نسمة، أحد أفقر دول أوروبا. ويقدّر عدد الذين هاجروا هرباً من الفقر بنحو 40 % من السكّان.
وشهدت مولدوفا التي تقع بين رومانيا العضو في الاتّحاد الأوروبي وأوكرانيا، أزمات سياسيّة في السنوات الأخيرة، وعمليّة احتيال مصرفي واسعة في عام 2015 تتعلّق بنحو مليار دولار، أي ما يعادل 15 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة حظوظاً متقاربة للمتنافسين، وقالت وسائل إعلام محلية، إن المغتربين شاركوا بكثافة في عشر دول أوروبية وكذلك في موسكو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"