عادي

ميلانيا ترامب وشجرة أعياد الميلاد

20:51 مساء
قراءة 3 دقائق
ميلانيا ترامب
ميلانيا ترامب
ميلانيا ترامب

الشارقة: أوميد عبد الكريم إبراهيم 


«تصل شجرة عيد الميلاد غداً إلى البيت الأبيض وهي أحد تقاليد العطلات السنوية ويبلغ ارتفاعها حوالي 18 قدماً من وست فرجينيا».. هكذا غردت زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ميلانيا ترامب عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وهي مدركة تماماً أنها قد تكون المرة الأخيرة التي تصل شجرة «الكريسماس» فيها وهي سيدة أمريكا الأولى.
في 20 يناير/كانون الثاني 2017، كتبت ميلانيا ترامب التاريخ، بعد أن أصبحت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، كما أصبحت ثاني امرأة من أصل أجنبي تصبح سيدة البيت الأبيض، بعد زوجة الرئيس الأسبق جون آدامز عام 1825، تعرضت ميلانيا لانتقادات شديدة بعد خطاب ألقته في مؤتمر للحزب الجمهوري، واتُهِمت بأنها نَسَخته من خطاب سابق لميشيل أوباما.
وخلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة، انضمت ميلانيا إلى زوجها ترامب في حملة الطعن بالنتائج التي أعلنت فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، وفي أول تصريح لها منذ إعلان نتائج الانتخابات، كتبت ميلانيا في تغريدة على «تويتر» أن «الشعب الأمريكي يستحق انتخابات نزيهة» وفي عام 2016، احتدمت المنافسة بين دونالد ترامب وتيد كروز للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في سباق الرئاسة الأمريكية، استغل كروز ماضي ميلانيا عندما كانت تعمل في جلسات التصوير، ونشر صوراً عارية لها على صفحته في موقع تويتر ليضرب بها منافسه ترامب، لم تكترث ميلانيا للأمر، وساعدت زوجها ودافعت عن خططه المستقبلية المتشددة في حملته الانتخابية عام 2016 التي نجح فيها لاحقاً.

طريق ميلانيا إلى البيت الأبيض، وداخله، لم يكن مفروشاً بالورود، إذ لم تتوقف الإشاعات حول طبيعة معاملة زوجها لها، فضلاً عن الهجمات التي تعرضت لها من خارج الأسوار.
وتقول ستيفاني وولكوف المساعدة السابقة لميلانيا في مذكراتها التي نُشرت مؤخراً، إن السيدة الأولى «مارست الخداع والتضليل فيما يتعلق بالتمويل والإنفاق على حفل تنصيب ترامب»، وولكوف أضافت أيضاً، أن «العلاقة كانت متوترة جداً بين السيدة الأولى، وابنة زوجها إيفانكا ترامب» هذه التصريحات أثارت استياء البيت الأبيض الذي وصفها بأنها «تحريف غريب للحقيقة»، وكانت ميلانيا في مواجهة الانتقادات قبل ذلك في عام 2018 خلال زيارتها لمركز اعتقال أطفال مهاجرين، حيث كانت ترتدي معطفاً كُتب عليه: «أنا حقاً غير مهتمة، هل أنت مهتم؟».
وولدت ميلانيا عام 1970 في سلوفينيا، إحدى جمهوريات يوغسلافيا السابقة، كان عملها عارضة في دور الأزياء، بعواصم الأناقة مثل باريس وميلانو، نقطة البداية نحو تغير جذري في حياتها. في عام 1995، التقت ميلانيا مالك «المتروبوليتان موديلز»، باولو زامبولي، وهو صديق مقرب من دونالد ترامب، كان هذا اللقاء نقطة تحول جذرية في حياة ميلانيا، حيث شجعها زامبولي على السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لم تنتظر الفتاة السلوفينية كثيراً، حيث سافرت إلى الولايات المتحدة في العام التالي، وتقاسمت شقة مع مصور يدعى ماثيو أتانيان، بترتيب من زامبولي. بدأت ميلانيا مرحلة جديدة هناك، وظهرت في جلسات تصوير فاضحة مخصصة لأغلفة المجلات، وعملت في هذا المجال عدة سنوات. كان عام 2005 المنعطف الأهم في حياة ميلانيا، عندما اقترنت برجل الأعمال الأمريكي الثري، وأحد أبرز وجوه الحزب الجمهوري، دونالد ترامب.
ميلانيا هي ثالث زوجات ترامب، ولها منه ابن واحد هو «بارون»، تغير نمط حياة ميلانيا ترامب كلياً، وحصلت على الجنسية الأمريكية في العام التالي، ولكن ماضيها ظل يلاحقها.
في منتصف العام الجاري، نُصب تمثال لميلانيا ترامب في بلدها الأم، إلا أن الشرطة المحلية فتحت تحقيقاً في الموضوع بسبب الشكل الغريب للتمثال، ورغم كل المطبات التي تعرضت لها، فإن الغموض لا يزال يكتنف حياة سيدة البيت الأبيض، وعادة ما تلتزم الصمت حيال كل ما يتعلق بحياتها.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"