عادي

الإمارات والبحرين ودول الخليج متكاملة ثقافياً وتراثياً

23:04 مساء
قراءة دقيقتين
2

شارك الأرشيف الوطني في جلسة افتراضية بعنوان «دولة الإمارات ومملكة البحرين: قصة للتاريخ» استعرضت جوانب من المنظومة الثقافية الإماراتية - البحرينية التي تعدّ جسوراً للتواصل الحضاري تؤكد وحدة الموروث، وطموحات الحاضر والمصير المشترك، وأن الشعبين الشقيقين يشكلان نسيجاً واحداً تتشابك خيوطه بلحمة الدين واللغة والمصير المشترك.
تميزت الجلسة - التي عُقدت عبر التقنيات التفاعلية مراعاة للإجراءات الاحترازية في المرحلة الراهنة - بأنها كانت سجالاً ثقافياً بين كل من الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني، والموسيقار البحريني محمد جمال، وبدأ الحوار بينهما في أثر التراث والموسيقى والتاريخ في العلاقات بين الإمارات والبحرين. 
وتناولت الدكتورة عائشة بالخير، التكامل بين الإمارات والبحرين، مشيرة إلى دور البحرين في تمهيد الطريق أمام الغناء الإماراتي حتى صار لهذا الفن هويته، واتخذتْ مثالاً على ذلك الفنانة الاماراتية موزة سعيد التي لاقت الدعم من الفنان العماني سالم الصوري، ثم حاربْ حسن الذي غنى الأصوات البحرينية وعاد في أواخر عمره إلى الإمارات.
وأثبت محمد جمال أن أبناء منطقة الخليج العربية، شعب واحد يربطهم تاريخ مشترك ولغة واحدة، ودين ومصير واحد، ثم تطرّق إلى تاريخ أبناء منطقة الخليج قبل ظهور النفط، وكشف عن مشاركته في احتفالات عيد جلوس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، أثناء زيارته لأبوظبي مطلع سبعينات القرن الماضي، حيث كان رئيساً للفرقة الموسيقية التي عزفت ثلاثين لحناً إماراتياً لثلاثين أغنية أداها الفنان جابر جاسم وغيره، وبينها قصيدتان للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأضاف جمال أنه زار الإمارات مراراً، وفي كل مرة كان يرى الإمارات تتطور، والشيخ زايد - رحمه الله - يركز على تطور المكان وبناء الإنسان الإماراتي حتى بلغت الدولة ما بلغته من ازدهار بجهود أبنائها.
واتفق المتحدثان على ما ذكره ابن خلدون عن الغناء بأنه يعيش ويزدهر في ظل الأمن والاستقرار.
ودار الحديث حول الغوص وعاداته وتقاليده وذكرياته، وأهمية المفردات القديمة في استجلاء بعض مراحل الماضي، وأبرز الفنون التي عرفها أبناء المجتمع في الماضي في كلا البلدين الشقيقين، وجذور العادات والتقاليد المشتركة، واتخذوا على ذلك مثالاً الاحتفال بـ «حق الليلة»، و«قرقاعون» في البحرين، و«القرقيعان» في الكويت، و«الفرنقشوه» في عُمان، وأكدا أهمية توثيق الغناء التراثي لأنه يمثل وثائق تاريخية ينبغي حفظها وعدم التفريط بها.
واختتم الجميع الجلسة بتوجيه أحر التهاني وأطيب التبريكات إلى قيادتي وشعبي دولة الإمارات ومملكة البحرين بمناسبة اليوم الوطني لكل من البلدين الشقيقين اللذين يحتفلان بهما في شهر ديسمبر. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"