عادي

3.4 مليار درهم مخصصات تضغط على نتائج بنك «المشرق»

19:49 مساء
قراءة 4 دقائق
عبد العزيز الغرير
عبد العزيز الغرير
دبي: «الخليج»

أعلن بنك «المشرق»، عن تسجيل إيرادات خلال عام 2020 بنحو 5.1 مليار درهم، بتراجع 14.1%. ويعود بشكل رئيسي إلى سعر الفائدة المنخفض، وتأثير جائحة «كوفيد- 19»، وتباطؤ الأنشطة الاقتصادية نتيجة انخفاض أسعار النفط.. وسجل البنك خسائر بقيمة 1.3 مليار درهم في 2020 مقابل أرباح بقيمة 2.1 مليار درهم في 2019، ونجمت الخسائر عن انخفاض الدخل التشغيلي وارتفاع رسوم المخاطر.
وسجلت نسبة الدخل غير المرتبط بالفوائد إلى الدخل التشغيلي معدلاً قوياً عند 48%، في مؤشر على المكانة الرائدة للبنك في الإمارات، ودعمت القنوات الرقمية المستحدثة زيادة 55% في قاعدة العملاء، فشهدت أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير زيادة بنسبة 23.5% على أساس سنوي بقيمة 8.9 مليار درهم.
وتمت خدمة 84% من العملاء الأفراد رقمياً وتحولت مدفوعات الشركات إلى رقمية بنسبة 100% خلال العام، ما يؤكد فاعلية استراتيجية التحول الرقمي الخاصة بالبنك.

النفقات والإيرادات من العمليات

وقال البنك: «بينما واصلنا الاستثمار في برامج التحول عبر جميع القطاعات، التي ستكون ضرورية لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية المستقبلية، شهدت التكاليف التشغيلية انخفاضاً بنسبة 5% مدفوعة بشكل أساسي بكفاءات الخدمات الرقمية. ومع ذلك، ارتفع إجمالي النفقات بنسبة 12.3% على أساس سنوي بسبب التكاليف غير المتكررة المرتبطة بترشيد الفروع في الإمارات وتمكين العمل عن بُعد لموظفينا العالميين أثناء الجائحة».
وتراجع الدخل من العمليات قبل رسوم المخاطر بنسبة 34.6% إلى 2.2 مليار درهم على أساس سنوي نتيجة لانخفاض الإيرادات والتكاليف التشغيلية غير المتكررة. وارتفعت المخصصات من 1.2 مليار درهم في 2019 إلى 3.4 مليار درهم في 2020.
على الرغم من تفشي جائحة «كوفيد- 19»، استقرت جودة محفظة الشركات الدولية إلى جانب جودة الخدمات المصرفية للأفراد. ومع ذلك، تأثرت محفظة الشركات الإماراتية بشكل خاص في عدد قليل من القطاعات مثل المقاولات والرعاية الصحية. وبلغت نسبة القروض المتعثرة 5.1% ونسبة التغطية 130% بما يعكس الإجراءات الحكيمة المتخذة للحفاظ على جودة المحفظة.

ملاءة السيولة 

وبلغت نسبة كفاية رأس المال 16% ونسبة الشق الأول من رأس المال 19.9%، قمنا بإدارة وضع السيولة لدينا بشكل استباقي على مدار العام واتبعنا باستمرار نهجاً متحفظاً في وضع السيولة لدينا. وبلغت نسبة تغطية السيولة بنهاية العام 160%، ونسبة القروض إلى الودائع 81% ما يدل على وضع السيولة القوي لدى البنك.

تحديات كبيرة

وقال عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة بنك المشرق: «فرضت جائحة «كوفيد- 19» تحديات كبيرة وكانت محفزاً للتغيير الإيجابي في العمليات التجارية في آن واحد. وتمنحنا الوتيرة المتسارعة لطرح اللقاحات في دولة الإمارات ودول أخرى جرعة من التفاؤل الحذر بأن الاقتصادات الإقليمية والعالمية ستتعافى بشكل تدريجي خلال العام، مما يحفز النمو في المستقبل».
وأضاف: «لقد مرت علينا أوقات غير مسبوقة، وكان تركيزنا طوال الوقت منصباً على العمل عن كثب مع عملائنا وزملائنا، لتقديم خدمات بدون انقطاع، والسهر على ضمان اتساق المعايير وتوفير بيئة عمل آمنة قدر الإمكان. وأنا فخور جداً بالطريقة التي ارتقى بها موظفونا إلى مستوى التحدي، وذهبوا إلى أبعد الحدود في خدمة جميع عملائنا».
وأوضح: «في عام 2020، ركزنا على تعزيز تحولنا الرقمي المتقدم بالفعل، وتوفير حلول رقمية مبتكرة وتقنيات ذكاء اصطناعي قائمة على البيانات، إضافة إلى عروض جديدة تماماً لعملائنا. كما واصلنا الاستثمار في البرامج الأساسية التي من شأنها أن تعزز قدرة البنك على تحقيق نمو طويل الأجل، في ظل التغيرات التي يشهدها القطاع المصرفي، ولمواكبة التقنيات التي تدفعنا إلى الأمام. وأعتقد بشكل راسخ بأن هذه هي الاستراتيجية الصحيحة لمساهمينا، ولدولتنا، ولعملائنا. ولطالما كان المشرق وسيبقى مساهماً أساسياً في اقتصاد دولة الإمارات لسنوات عدة قادمة».

نهج حذر

وقال أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق: «على مدار عام 2020، قمنا بإدارة مكانتنا بنشاط واتخذنا نهجاً حذراً لحماية مكانة بنك المشرق، مع بذل كل ما في وسعنا لمساعدة عملائنا على تحقيق الازدهار. ونتوقع أن يشهد النصف الأول من عام 2021 المزيد من التحديات، لكننا متفائلون بحذر بشأن التعافي في النصف الثاني من العام».
وأضاف: «ومع مضينا إلى الأمام، من المهم أن ندرك أن مستقبل الخدمات المصرفية يندمج بسرعة مع المسار التكنولوجي. ونعتقد بأن الاستثمارات في منصاتنا الرقمية ونموذج التشغيل الخاص بنا ستحقق وفورات مستدامة على المدى الطويل، وتضعنا بقوة في خضم هذا التغيير الوجودي الذي يؤثر في صناعتنا المصرفية».
وتابع: «إن استراتيجيتنا واضحة؛ إذ سنواصل التركيز على العملاء، وهو ما نعتقد بأنه سيحفز النمو في المستقبل. كما سنواصل الاستثمار في بناء الأسس الرقمية الاستراتيجية، التي توفر الاستدامة في الكفاءات والنمو. وسيسمح لنا بناء وتوسيع امتيازنا الدولي بمواصلة ربط دولة الإمارات بالمراكز المالية والتجارية حول العالم والوصول إلى مجموعة مواهب عالمية لزيادة تسريع هذا النمو. وسنواصل السعي لنكون أول من يطرح منتجات وحلول مبتكرة يريدها عملاؤنا ويحتاجون إليها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"