دبي: «الخليج»
ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب، احتضن قاعة الكونكريت، بمنطقة السركال أفنيو، في دبي، أمس الأول جلسة حملت عنوان «الموضة وكرة القدم والقضايا النسوية»، تحدث خلالها كل من: الإماراتية، حورية الطاهر، مدربة في مجال كرة القدم النسائية، والأمريكية حفصة لودي، الصحفية والمهتمة بقضايا الموضة، وأدارت الجلسة راشيل ماك آرثر.
تناول النقاش قضايا نسوية عدة على رأسها التطورات والإنجازات التي حققتها المرأة في السنوات الأخيرة، والكيفية التي يتعين على النساء من خلالها إيجاد طرق إبداعية لتأكيد أنفسهن في مختلف المجالات، وركزت الجلسة على الجهود الكبيرة والمسيرة الصعبة للمتحدثتين في الجلسة والتي توجتاها بكتابين عن قصة كفاحهما، حيث حمل كتاب حورية الطاهر عنوان «التحول إلى أسطورة»، وجاء مؤلف حفصة لودي، بعنوان «التواضع.. مفارقة الموضة».
حورية الطاهر تجولت في عوالم شكلتها، حتى صارت أول امرأة مدربة مرخصة من الفيفا، في الشرق الأوسط، وأكدت صعوبة ولوج الفتيات للمجال الرياضي نسبة للعادات والتقاليد التي تحاصرهن، غير أنها استطاعت أن تقبل التحدي خاصة أنها تنتمي إلى أسرة متفهمة، وهو الأمر الذي سهل الكثير من الصعاب.
وشددت الطاهر، على أن المرأة في كل مكان قادرة على أن تبدع وتتفوق في كل المجالات التي تطرقها، وأن هناك العديد من النجاحات النسوية التي تحققت على مستوى العالم، الأمر الذي يشير إلى تطور المرأة، مشيدة بحرص الدولة على دعم وتطوير كرة القدم للسيدات، ووقوفها إلى جانب قضايا النساء.
أما حفصة لودي، فقد تحدثت عن حكايتها مع الموضة كصحفية وكاتبة، وأوضحت أن هنالك بعض المفارقات التي تدور في أذهان البعض عن عالم الأزياء، حيث يظن كثيرون أن الزي المحتشم هو نقيض للموضة، وهو أمر وصفته لودي بغير الصحيح، حيث ظلت تعمل دائماً على ارتداء ملابس محتشمة وعصرية في ذات الوقت.
وأوضحت لودي، أنها كصحفية كانت تغطي كل ما يتعلق بالموضة في الشرق الأوسط طوال العقد الماضي، وهو الأمر الذي قادها إلى تأليف كتابها، والذي وجد صدى كبيراً وسط النقاد، حيث تحدثت عنه مجالات عالمية متخصصة.
وذكرت لودي، أنها قد تناولت في الكتاب، ذلك التنامي الكبير في الأزياء المحتشمة في كل العالم حتى أصبح توجهاً ملاحظاً.
