عادي

جميلة القاسمي: «الخدمات الإنسانية» رائدة في «العلاج بالموسيقى»

20:15 مساء
قراءة 3 دقائق
1

الشارقة: «الخليج»

أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ريادة المدينة باعتمادها برنامج العلاج بالموسيقى ضمن منهاجها وتوفير البيئة المناسبة، كي يتقن اختصاصيوها ومعلموها مهاراته لتنمية قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات نظراً لأهمية البرنامج في تطوير المهارات كونه واحداً من أفضل طرق العلاج وأكثرها تقدماً.
وأشارت إلى أن المدينة تطبق البرنامج منذ عام 2013 بالتعاون مع قسم العلاج بالموسيقى في جامعة إيوا النسائية بكوريا الجنوبية لمواكبة أفضل الممارسات العالمية في تمكين وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضافت: «التعاون القائم هو الأول من نوعه بين الجامعة ومؤسسة عربية، كما أنه لا يقتصر على الجانب المتعلق بخدمة ذوي الإعاقة؛ بل يتضمن تدريب الكادر الوظيفي للمدينة بهدف تحقيق استدامة البرنامج وتأهيل اختصاصيين منها قادرين على استخدامه بأفضل طريقة ممكنة».
جاء ذلك بمناسبة استعداد المدينة لتنظيم الملتقى الدولي للعلاج بالموسيقى عن بعد يومي 6 و7 مارس/آذار المقبل تحت شعار «خطوات ملهمة» بمشاركة 22 متحدثاً من 12 دولة عربية وأجنبية.
وتوضح أوراق العمل والعروض بالملتقى، أهمية العلاج بالموسيقى لذوي الإعاقة ومجالات استخدامه وأهمية تكامل التخصصات المختلفة والاستراتيجيات والأفكار التكاملية في هذا المجال.
وأكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، أهمية انعقاد الملتقى في ظل الظروف التي يعيشها العالم. وأشارت إلى دوره في تطوير البرامج التعليمية والتدريبية المقدمة لذوي الإعاقة عن قرب وعن بعد بسبب الإجراءات الاحترازية.
وأضافت: في يناير/كانون الثاني الماضي، تم تخريج الدفعة السادسة من كادر المدينة والدفعة التاسعة من طالبات جامعة إيوا الكورية الجنوبية ضمن برنامج العلاج بالموسيقى، وبهذا يصبح عدد موظفي المدينة الذين تخرجوا فيه منذ انطلاقته 95 موظفاً، في حين أصبح عدد طالبات الدراسات العليا من جامعة إيوا اللاتي تخرجن في البرنامج 29 طالبة وأسهموا جميعاً في تدريب 379 طالباً ذا إعاقة بهدف تطوير قدراتهم الحركية والاجتماعية واللغوية والتربوية وإتاحة الفرص لتحسين جودة حياتهم والمشاركة والاندماج في المجتمع.
وأشارت إلى استراتيجيات جديدة في العلاج بالموسيقى وتقنياتها يدرب كادر المدينة عليها كل عام لتكمل رسالة البرنامج.

تبادل الخبرات

يهدف الملتقى إلى تحديد الأساليب الجديدة التي تعمل على تحسين مهارات المتخصصين في استخدام الموسيقى للأغراض العلاجية وتبادل الخبرات في مجال العلاج بالموسيقى للأشخاص ذوي الإعاقة بين التخصصات والمنهجيات المختلفة وتقديم أمثلة من أماكن متنوعة؛ حيث يمكن أن يساعد العلاج بالموسيقى في دعم وبناء المرونة وتوسيع القدرات للأفراد والجماعات وفتح آفاق جديدة.
وتتناول محاور الملتقى الدولي، تطورات العلاج بالموسيقى، العلاج بالموسيقى للأشخاص ذوي الإعاقة، العلاج بالموسيقى في المجتمع والعلاج النفسي، والعلاج بالموسيقى في المجال الطبي من خلال أوراق العمل والمداخلات التي سيقدمها المتحدثون وضيوف الشرف ورؤساء الجلسات المشاركين من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وفرنسا وأستراليا والإمارات العربية المتحدة والكويت ولبنان والجزائر وتونس.
ووفقاً لجمعية العلاج بالموسيقى الأمريكية (2015)، يمكن تعريف العلاج بالموسيقى على أنه الاستخدام الإكلينيكي والقائم على الأدلة للتدخلات الموسيقية لتحقيق الأهداف الفردية ضمن علاقة علاجية من قبل محترف مؤهل ومعتمد أكمل تدريب العلاج بالموسيقى المعتمد.
ويستخدم العلاج بالموسيقى لجميع المستويات المختلفة وأشكال الخبرة والأنشطة الموسيقية لاحتياجات المستفيد التي تتضمن: القدرة التعبيرية والاستماع إلى العزف والغناء. كما أنه أحد العلاجات الداعمة للحالات الطبية الأخرى مثل تعزيز الصحة، السيطرة على التوتر، وتخفيف الآلام، والتعبير عن المشاعر، وتقوية الذاكرة، وتحسين التواصل، ومرض الزهايمر، ومرض باركنسون، وتعزيز إعادة التأهيل البدني.

 

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"