عادي

العنف في السنغال يغلق المدارس أسبوعاً

17:04 مساء
قراءة دقيقتين
3
من احتجاجات السنغال
من احتجاجات السنغال

أجبرت الاضطرابات وأعمال العنف التي تجتاح السنغال منذ أيام، الحكومة، أمس الأحد، على إغلاق المدارس في كل مناطق البلاد اعتباراً من الاثنين لمدة أسبوع، في وقت أعلنت فيه المعارضة في ساحل العاج فوزها بالانتخابات التشريعية في البلاد، مستبقة بذلك النتائج الرسمية.

وأعلنت وزارتا التعليم والعمل في السنغال، في بيان مشترك، أن قرار إغلاق المدارس يرمي إلى «حماية التلاميذ والمدرسين وإدارات المدارس من التظاهرات المترافقة مع أعمال عنف أعاقت بشدة، عمليات التدريس والتعلّم الأسبوع الماضي».

وقالت الوزارتان إنهما «توصيان بشدة، ذوي التلاميذ بالسهر على سلامة أبنائهم من أجل حمايتهم من مخاطر أي انحراف للتظاهرات عن مسارها».

وتشهد السنغال اضطرابات سياسية هي الأخطر في البلاد منذ سنوات. ودعت حركة «الدفاع عن الديمقراطية» التي تضم معارضين للرئيس ماكي سال، المواطنين إلى «النزول للشوارع بأعداد كبيرة» لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم.

وأشعل توقيف المعارض عثمان سونكو، الأربعاء الماضي، صدامات بين شبان وقوات الأمن في العاصمة داكار ومناطق البلاد، زاد منها تدهور الأوضاع المعيشية، ما تسبب في أعمال سلب ونهب. وقُتل في الاضطرابات خمسة أشخاص على الأقل. وشاركت أعداد كبيرة من الأطفال والمراهقين في التظاهرات. وفي ساحل العاج التي شهدت انتخابات تشريعية السبت الماضي، أعلن «الحزب الديمقراطي لساحل العاج»، أبرز حزب معارض متحالف مع حزب الرئيس السابق لوران جباجبو، أمس، فوزه في الاقتراع، قبل إعلان النتائج رسمياً.

وقال المنسق العام للانتخابات في الحزب نيامكي كوفي، خلال مؤتمر في أبيدجان: «نعلن فوزنا»، مضيفاً: «نظن أننا حصلنا على حوالي 128 مقعداً مع حلفائنا»؛ أي على أغلبية مقاعد المجلس البالغة 255. وأعرب عن «قلقه من التلاعب بالنتائج»، محذراً «الحكومة من أي محاولة لتزييف صدقية الاقتراع».

واستنكر «النتائج المؤقتة التي شابها الغش والتلاعب»، و«محاولات قلب النتائج» في مدن عدة أعلن فيها فوز المعارضة. وأشار كوفي إلى أن نسبة المشاركة «لا تتجاوز 20%» على المستوى الوطني، فيما بلغت 34% رسمياً في انتخابات 2016، بسبب «المخاوف من أعمال عنف» جعلت الناخبين يعزفون عن التصويت. ويأتي الإعلان فيما لم تكشف اللجنة الانتخابية المستقلة، المسؤولة عن إصدار النتائج، سوى عن قسم صغير، أمس.

وشكل «الحزب الديمقراطي» تحالفاً مع «معاً من أجل الديمقراطية والسيادة»، وهو تحالف يضم أنصار جباجبو و«الجبهة الشعبية». (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"