إعادة بناء وجهي حاكمين من العصور الوسطى في التشيك

إعداد : مصطفى الزعبي 
أعاد عالم الآثار جان فروليك والجيوفيزيائي جيري شينديلان والمصور مارتن فروز مع سيسيرو أندريه دا كوستا مورايس خبير الطب الشرعي من البرازيل بقيادة علماء من التشيك، بناء وجهي شخصين من السلالة التشيكية الحاكمة في العصور الوسطى منذ أكثر من 1000 عام باستخدام التأريخ بالكربون المشع وتحليل الحمض النووي لتحديد بقايا دوق سبيتيهيف الأول وشقيقه فراتيسلاف، اللذين ماتا  في أوائل القرن العاشر.
وأجرى العلماء عملية مسح جمجيتهما بتفاصيل دقيقة، ودمج معلومات حول نظامهم الغذائي وصحتهما وقدرتهما على الحركة لتقديم تشابه ثلاثي الأبعاد، وبناء نتيجة رقمية لكل منهما، وظهر كل منهما بعيون زرقاء وشعر بني محمر.
وكان الاثنان من عائلة «بريميسليد»، التي تسيطر على بوهيميا ومورافيا وبولندا والمجر والنمسا، وابنا الحاكم بريميسليد، الذي حكم من عام 894 حتى وفاته عام 915، وأسس قلعة براغ وشكل تحالفات مهمة لصد الغزو من قبل المجر.
وقال شينديلان: «حصلنا على صورة مفصلة للغاية ودقيقة لجمجمة كل فرد منهما بهذه الطريقة، ولم تعد هناك مشكلة في إجراء إعادة بناء علمية رقمية للوجه»، وقام مورايس بإنشاء العضلات بالاعتماد على تقنيات إعادة البناء المختلفة، بما في ذلك الطرق التشريحية وعمق الأنسجة الرخوة.