عادي

أوروبا.. سنوات وشخصيات اعتباطية

23:07 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

يوضح كتاب «السعي وراء المجد أوروبا 1648 – 1815» لتيم بلاننج، ترجمة قاسم عبده قاسم، أن كل كتابة عن تاريخ أوروبا يجب أن تبدأ بتاريخ اعتباطي ما، إلا إذا كانت هناك طبعاً محاولة للكتابة عن كل شيء منذ ظهور النوع الإنساني، غير أن بعض التواريخ يكون اعتباطياً أكثر من غيره، ومن سوء الحظ أنه في نطاق الفترة نفسها قد يكون هناك معنى لتاريخ ما بالنسبة لأحد أنواع النشاط البشري، إذ إن سنة 1789 مثلاً، لها صوت الرعد بالنسبة للشؤون السياسية، ولكن هذا التاريخ لا يكاد يحرك شيئاً في ما يتعلق بالموسيقى والفنون المرئية.

كما أن تاريخ 1648 من هذا النوع، ذلك أنه يبدو مثل نقطة بداية معقولة لأنه في تلك السنة عقد صلح «وستفاليا» الذي أنهى حرباً استمرت ثلاثين عاماً، وأوقعت بأوروبا من الخسائر ما زاد على أي خسائر، أوقعها بها أي صراع سابق، وعلاوة على ذلك فقد حل على الأقل مسألتين كبيرتين، فقد تم الاعتراف باستقلال الجمهورية الهولندية عن إسبانيا، كما استقر بناء أوروبا الناطقة بالألمانية على مدى قرن ونصف قرن من الزمان.

ويحاول المؤلف أن يستحضر أكثر الفترات استثنائية في التاريخ الأوروبي، بداية من وضع القارة الأوروبية الممزقة والمعزولة بعد حرب الثلاثين عاماً إلى فترة اندلاع الثورة الفرنسية وحروب نابليون بونابرت، ونصادف في هذا الكتاب شخصيات تاريخية تركت أثراً عميقاً في التاريخ الأوروبي، بل والعالمي، ونقابل لويس الرابع عشر وفريدريك الكبير ونابليون بونابرت، وغيرهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"