عادي

سامية حسن تؤدي اليمين الدستورية رئيسة لتنزانيا

01:03 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أدت نائبة الرئيس التنزانية سامية حسن، رسمياً، أمس الجمعة، اليمين الدستورية، كرئيسة للبلاد، خلفاً للرئيس الراحل جون ماجوفولي، داعية إلى الاتحاد ودفن الخلافات، بعدما باتت أول امرأة تصل إلى هذا المنصب في البلاد.

وقالت سامية حسن في خطاب مقتضب: «يمكنني أن أؤكد للتنزانيين أنه لن يحدث أي خطأ خلال هذه الفترة. سنكمل من حيث توقف ماجوفولي»، داعية إلى «التحلي بالصبر ووحدة الصف للمضي قدماً». وتابعت: «حان الوقت لكي ندفن خلافاتنا ونتحد كأمة...لا وقت لتوجيه الاتهامات».وأوضحت الرئيسة الجديدة، أن الرئيس الراحل ماجوفولي سيدفن، الخميس المقبل، في مسقط رأسه في شاتو. وستقام مراسم تأبين له اعتباراً من السبت المقبل، في مدن عدة بينها دار السلام ودودوما وموانزا وتشاتو.

وتهدف تصريحاتها، على ما يبدو، إلى تبديد حالة من الشك انتشرت بعدما اختفى ماجوفولي عن الأنظار لمدة 18 يوماً قبل إعلان وفاته.. ودعا الحزب الحاكم في البلاد إلى اجتماع استثنائي للجنته المركزية، اليوم.

وبأدائها اليمين الدستورية، باتت هذه المسلمة البالغة من العمر 61 عاماً، وتتحدر من أرخبيل زنجبار، أول امرأة تتولى رئاسة هذا البلد شرقي إفريقيا. ويفترض أن تبقى في السلطة حتى نهاية الولاية الرئاسية الحالية في 2025.

وسامية حسن هي واحدة من سيدتين موجودتين في السلطة في إفريقيا حالياً، مع الإثيوبية سهل وورك زودي التي تشغل منصباً فخرياً.ويطرح تولي سامية حسن تساؤلات حول أسلوبها في الحكم مقارنة بسلفها الذي كان لقبه «البلدوزر»، والذي جاءت وفاته المفاجئة، الأربعاء الماضي، متأثراً بمرض في القلب، بعدما أثار بغيابه الغامض الشائعات.

من جهتها، دعت المعارضة التنزانية والمنظمات غير الحكومية إلى التغيير. ودعا رئيس مجموعة «شاديما» المعارضة فريمان مبوي، أمس الأول الخميس، إلى «انتهاز هذه الفرصة لفتح صفحة جديدة لإعادة بناء الوحدة الوطنية واحترام الحرية والعدالة وسيادة القانون والديمقراطية والتنمية التي تركز على الشعب». داعياً الرئيسة الجديدة إلى «قيادة الأمة نحو المصالحة». وتقول جماعات حقوقية إن حكم ماجوفولي شهد اعتقالات تعسفية، ووقف محطات تلفزيونية وإذاعية معارضة، وحجب وسائل للتواصل الاجتماعي، وانتهاكات أخرى.

ورأت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، أن «الحكومة الجديدة لديها الآن فرصة لبداية جديدة من خلال وضع حد للممارسات الإشكالية في الماضي».

ويعتقد باحثون أن سامية حسن يمكن أن تواجه ضغوطاً من أنصار ماجوفولي في الحزب الحاكم الذين يسيطرون على الاستخبارات والمناصب الحكومية الرئيسية.

 وسامية حسن هي من مواليد عام 1960 في إقليم زنجبار، ومثلت بلادها في محافل سياسية عدة، وشغلت منصب نائب الرئيس منذ انتخاب ماجوفولي في عام 2015. وفازت بفترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات في انتخابات أكتوبر الماضي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"