فحص دم بالأشعة تحت الحمراء

إعداد: مصطفى الزعبي
ابتكر علماء من جامعة لودفيج ماكسيميليان ميونخ ومعهد ماكس بلانك للبصريات في ألمانيا، تقنية جديدة لاختبار الدم تقوم على تسليط الأشعة تحت الحمراء على عينات الدم فتصيب الجزيئات الدموية الموجودة في الأوعية والتي توفر معلومات حيوية.
ويؤدي التعرض لضوء الأشعة تحت الحمراء المكثف إلى اهتزاز الجزيئات وإصدار الضوء ترددات محددة، اعتماداً على التركيبات الكيميائية للجزيئات داخل عينة الدم. ويتيح التحليل للعلماء تحديد أنواع عديدة من الجزيئات الموجودة في سوائل الجسم، ومعرفة الأمراض التي يعانيها الشخص، إذ تعطي الكثافة العالية لضوء الليزر توصيفات أكثر تفصيلاً وإفادة للمكونات الجزيئية للدم.
وأجرى العلماء تحليل الدم بالأشعة تحت الحمراء لعينات المصل والبلازما على 31 متطوعاً سليماً خلال فترة 6 أشهر.
وقال البروفيسور فيرينك كراوز المشارك في الدراسة: «باستخدام الليزر يمكننا اكتشاف الإشارات الكهربائية المنبعثة من الجزيئات المثارة بحساسية عالية جداً، ومثل هذه القياسات الدقيقة للتغييرات في التركيب الجزيئي لسوائل الجسم، إلى جانب معرفة البصمة الجزيئية المستقرة لعناصر التحكم الصحية، يتيح فرصاً تحليلية جديدة في علم الأحياء والطب». وأضاف: «تكشف نتائجنا أنه من الممكن الحصول على معلومات بالأشعة تحت الحمراء من الدم بصمات الأصابع بكفاءة وبشكل متكرر وبأقل قدر من التدخل الجراحي».