عادي

مخاطـر الاستمـاع إلـى الموسيقـى

22:30 مساء
قراءة دقيقة واحدة
2

يقول فرج العنتري في كتابه «في التذوق الموسيقي»: «التحديد العلمي لطاقة الاستماع البشري من الموسيقى يتمسك بألا ينبغي أن يتجاوز صوت النغمة الخفيضة مستوى 20 ذبذبة في الثانية، ولا أعلى النغمات الحادة لمستوى 20 ألف ذبذبة في الثانية، ولأن أي تجاوز لهذه الحدود علواً أو عمقاً إنما سيكون بالقطع من شأن مخلوقات غير آدمية أو على كوكب آخر».

يوضح العنتري أن التجارب أثبتت أن التعرض لمؤثرات الكم الصوتي في مستوى 55 ديسيبل (وحدة قياس الصخب والضجيج) يؤدي إلى جعل نوم المتلقي مستعصياً، وإلى أن يستيقظ منهوك القوى، وأن التعرض لهذا التأثير في مستوى 90 ديسيبل يوقع هذا المتلقي في دائرة الإصابة بأمراض التوتر النفسي كالقرحة وضغط الدم.

ضمن التجارب أن أحد الباحثين قام برصد تأثيرات قوى الصوت الموسيقي في حفلة أقيمت بمدينة لوزان بسويسرا فأظهرت النتائج أن مكبرات الصوت في مستوى 115 ديسيبل وعلى بعد ثلاثة أمتار من موقع أول صف للسامعين، تسبب في إصابة عدد تراوح بين 100 و200 مستمع بعطب في السمع لا يرجى الشفاء منه.

وفي مجال العلاج بالموسيقى اتضح أيضاً أن صخب التضخيم الصوتي في الموسيقى لا يكتفي بإصابة الجهاز السمعي وحده، وإنما يصيب كذلك الجلد والتنفس والنبض وعضلة القلب؛ وذلك لأن هذا التضخيم إنما يؤدي إلى إفراز هرمون الأدرينالين بكثرة تسري في الجسد فتدفعه دفعاً إلى الاستنفار بتحفز ما يؤدي إلى تهور القيام بأعمال عدوانية، كتحطيم مقاعد صالة الاستماع على الأقل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"