عادي

جميلة القاسمي: الوصول إلى النجاح مقرون بالصبر والشغف وحب العطاء

19:39 مساء
قراءة دقيقتين
1

أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الانسانية، أن اللقاءات الحوارية تتيح المجال للطلبة وللأجيال الاطلاع على تجربة الآخرين وكيفية الوصول إلى النجاح المقرون بالصبر والتحمل والشغف وحب العطاء وخلق علاقات تفاعلية مع الجميع مع الإعلاء من قيم العمل الانساني التطوعي دون أن تشوبه أية مصالح أو منافع.

جاء ذلك خلال لقاء افتراضي نظمته الجامعة القاسمية من خلال التواصل المرئي حمل عنوان «العمل الإنساني..آفاق وتحديات»، ضمن فعاليات الجامعة التي تقام تحت شعار «القاسمية تقرأ»، بحضور د. عواد الخلف القائم بأعمال مدير الجامعة القاسمية، وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة والهيئة الإدارية والطلبة من مختلف الكليات والأقسام. وشهد اللقاء حوارات غنية بالتحفيز والتجارب الحياتية الناجحة من خلال حديث الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي وتسليطها الضوء عن بداية تجاربها في دعم وتأسيس كيان يعنى بالمعاقين والمراحل التي تخطتها بفضل دعم وتوجيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي يعد نصير المعاقين وذلك في سبيل تعريف المجتمع والأسر بحقوق المعاقين وتوفير مظلة الخدمات لهم ودمجهم مع أقرانهم.

وعلى مدار ثمانية وثلاثين عاماً حافلة بالعطاء والرقي من أجل العمل التطوعي وخدمة المعاقين، قدمت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي قصة حافلة بالتحديات والتضحيات، وتحدثت خلال اللقاء عن جوانب حياتها ومسيرتها التي بدأتها منذ تخرجها في الثانوية عامة في سبيعينيات القرن الماضي، والمحطات الفارقة في جوانب حياتها العملية والعلمية وأبرز إنجازاتها المقرونة في دعم ذوي الإعاقة.

وتناولت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، عدداً من المحطات المهمة في حياتها وحرصها على التميز في عملها واهتمامها منذ بواكير دراستها في الولايات المتحدة لمساق علم النفس ضمن متطلبات دراسة الطب الذي ابتعثت من أجله ليكون مسار حياتها مختلفاً للتوجه نحو هذا المجال وحرصها على التغيير نحو الأفضل في استكمال دراستها في علم النفس من جامعة ولاية كاليفورنيا في خدمة المعاقين، عندما اختارها صاحب السمو حاكم الشاقة، لتعمل في هذا المجال في منظمة الأسرة العربية التي كانت تعنى وقتها بالمعاقين لتتولى لاحقاً العمل على تأسيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وترسيخ دورها واهتمامها بالمعاقين من كافة الإعاقات وتوفير الدراسة والدعم النفسي والاحتياجات اللازمة.

وتطرقت في سياق مشوارها إلى بيان حجم الصعوبات الكبيرة في مشوار تأسيس المدينة وإيجاد الدعم لها مع البحث عن التخصصات التي تعمل في المدينة لندرة وقلة التخصصات المعنية بالإعاقة فضلاً عن تعاون المجتمع وتفهم لقضايا المعاقين في ذاك الوقت. وقدمت بأسلوبها الشائق وخبرتها الكبيرة العديد من النصائح المهمة للطلبة في تحقيق النجاح المستمر والحديث عن محطات النجاح وتجاوز الصعوبات بالدراسة والتأني وتوفير موارد الدعم. وأشارت إلى أنها تعمل بجد واجتهاد وإخلاص بجانب فريق عملها المتميز في المدينة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"