وول ستريت على موعد مع موسم نتائج استثنائي

تستهله البنوك الكبرى ويحمل في طياته محفزات إيجابية
23:05 مساء
قراءة 4 دقائق
وول ستريت
  • إعداد: هشام مدخنة

يشهد الأسبوع الجاري قصّ شريط موسم أرباح الشركات للربع الماضي، موسمٌ من المتوقع أن يكون قوياً واستثنائياً بعد عام الجائحة. تستهله البنوك الكبرى، ويحمل في طياته محفزات إيجابية تستمر في دفع الأسهم إلى أعلى المستويات.
سيفتتح مؤشرا «داوجونز»، و«إس أند بي» الأسبوع عند مستويات قياسية بعد ارتفاع قوي يوم الجمعة. وهناك العديد من المتحدثين الفيدراليين والبيانات المهمة التي ستصدر خلال هذا الأسبوع، بما في ذلك قراءة التضخم المتوقعة يوم الثلاثاء، بالتزامن مع إصدار مؤشر أسعار المستهلكين.
وسيبدأ رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أسبوعاً آخر حافلاً بالأحداث عبر ظهوره في مقابلة مساء الأحد في برنامج «60 دقيقة»، وحديثه يوم الأربعاء في ندوة ينظمها النادي الاقتصادي بواشنطن.
لقد واصل باول، من خلال تصريحاته الأسبوع الماضي، التأكيد على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيُبقي سياساته التسهيلية قائمة لفترة طويلة، وأن أي علامات للتضخم يجب أن تكون مؤقتة. لكن بيانات تضخم أسعار المنتجين الساخنة يوم الجمعة والتي ارتفعت ضعف المتوقع بنسبة 1%، زادت من أهمية إصدار مؤشر أسعار المستهلكين المرتقب يوم الثلاثاء القادم.
ويتوقع كيفن كومينز، كبير الاقتصاديين في «ناتويست ماركيتس»، أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.2% لشهر مارس/آذار، أو 1.5% على أساس سنوي، وبأن يبلغ ذروته عند 3.6% في مايو/أيار المقبل، ولكنه يعود ويهدأ بعد ذلك خلال الصيف. ويتوقع كذلك بأن يرتفع التضخم الرئيسي بنسبة 0.5% أو 2.5% على أساس سنوي. ويرى كومينز بأن شهر مارس مجرد بداية لفترة تشهد تضخماً أكبر، بسبب المقارنة مع المستويات المنخفضة في العام الماضي عندما تم إغلاق الاقتصاد مع بدء انتشار فيروس كورونا. وقال: «أعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يسبق التضخم بخطوة ويعي كل ذلك».
وبخصوص الجزء الرئيسي الآخر والمهم من البيانات المنتظرة خلال الأسبوع الجاري، يأتي تقرير مبيعات التجزئة لشهر مارس/آذار. وبحسب توقعات كومينز، قد يُظهر التقرير مكاسب بنسبة 10%. في حين تشير توقعات «داوجونز» إلى ارتفاع 5.6% بعد انخفاضه بنسبة 3% في فبراير/ شباط الماضي.
وأضاف كومينز بأن مبيعات شهر مارس يجب أن تتعزز من خلال شيكات تحفيز الأفراد البالغة 1400 دولار، وانفتاح الاقتصاد الأوسع جرّاء استمرار عمليات التطعيم. وأشار بالمقابل إلى مبيعات السيارات المتزايدة والتي وصلت لأعلى مستوى منذ أربع سنوات، وإلى عودة ازدحام المطاعم بعد تخصيصها مقاعد أكثر في الهواء الطلق.

الأرباح ضعف العائدات 

يُنظر إلى موسم الأرباح ونتائج الشركات على أنه الصورة الحقيقية لوضع الاقتصاد. وستبدأ البنوك الكبرى تقديم نتائجها الفصلية يوم الأربعاء مع «جيه بي مورجان»، و«جولدمان ساكس»، و«ويلز فارجو». في حين يأتي دور تقرير «بنك أوف أمريكا»، و«سيتي جروب» الخميس، أما بنك «مورجان ستانلي» فسيعلن نتائج أعماله يوم الجمعة. هذا وبالإضافة إلى شركات مهمة أخرى أيضاً مثل «بيبسي»، و«ديلتا إيرلاينز» وغيرها من الشركات التي ستفتتح موسم النتائج الجديد.
من جانبه قال بريان روشر، رئيس استراتيجية المحفظة العالمية في «فندستارت»: «تُجمع التوقعات بأنه من المفترض أن ترتفع أرباح الربع الأول بنسبة 22% تقريباً، وقد تكون النسبة أقرب إلى 30%». ويتوقع روشر بأن تستحوذ القطاعات الدورية على حصة الأرباح الأكبر، مثل القطاع التقديري للمستهلكين، والذي يشمل السلع والخدمات غير الأساسية والمرغوبة في وقت واحد ودون أن يشكل شراؤها عواقب وخيمة على رفاهيتهم، إضافة إلى القطاع المالي وجميع القطاعات التي استفادت من إعادة فتح الاقتصاد. مشيراً إلى أن موسم الأرباح سيكون بنّاءً وجيداً بما يكفي للحفاظ على ارتفاع الأسواق.
ووفقاً لـ «ريفينتيف» وبناءً على التقديرات والتقارير المبكرة، من المتوقع أن تنمو الأرباح بنسبة 25% للربع الأول، وبأن ترتفع أرباح القطاع المالي بنسبة 76%. وبينما تضرر القطاع التقديري للمستهلك بشدة من عمليات الإغلاق قبل عام، تتوقع «ريفينتيف» أن تعود أرباح القطاع إلى الارتفاع بنسبة 98%.
وقال روشر: «أعتقد أن الرافعة التشغيلية لهذه الشركات لا تحظى بالتقدير حقاً، لكن الأرباح ستبدأ في العودة بوتيرة أسرع من العائدات». مضيفاً: «لقد قامت الشركات والأعمال التجارية الكبيرة داخل الولايات المتحدة بعمل جيد في العام الماضي من خلال تبسيط عملياتها، وهياكل التكلفة الخاصة بها، وأمور أخرى ذات صلة، لذلك من الممكن أن تعود الإيرادات بنسبة 50%، والأرباح بنسبة 100%».
إلى ذلك، حلقت مؤشرات أسواق الأسهم الرئيسية للأعلى في الأسبوع الماضي، لكن الشركات الصغيرة تأخرت قليلاً مع خسارة «راسل 2000» بعض الزخم وبنسبة نصف في المئة ليُنهي عند 2243. بالمقابل، ارتفع مؤشر «داوجونز» بنحو 2% على مدار الأسبوع ليغلق عند مستوى قياسي بلغ 33800، وارتفع مؤشر «إس أند بي 500» أيضاً بنسبة 2.7% إلى مستوى قياسي آخر بلغ 4128، في حين تصدر مؤشر «ناسداك» سباق المكاسب مع ارتفاع بنسبة 3.1% وصولاً إلى 13900 نقطة.
وبقي عائد سندات الخزانة القياسي لأجل 10 سنوات في المنطقة الوسطى من نطاقه الأخير، وكان عند 1.65% بعد ظهر يوم الجمعة، أي أدنى بكثير من أعلى مستوى له مؤخراً عند 1.77%.

أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري (توقيت شرق الولايات المتحدة)

الاثنين

  • 14:00 تقرير الميزانية الفيدرالية

الثلاثاء

  • نتائج الشركات: «فاستنال»
  • 6:00 مسح الأعمال الصغيرة من NFIB
  • 8:30 مؤشر أسعار المستهلكين
  • 12:00 حديث عدد من رؤساء البنوك الفيدرالية في ندوة افتراضية حول العِرق والاقتصاد

الأربعاء

  • نتائج الشركات: «جيه بي مورجان»، و«جولدمان ساكس»، و«ويلز فارجو»، وبنك «فيرست ريبابليك»، و«بيد باث أند بيوند»، و«إنفوسيس»
  • 8:30 مؤشر أسعار الواردات
  • 12:00 مقابلة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مع النادي الاقتصادي بواشنطن
  • 14:00 تقرير كتاب بيج للأسواق
  • 15:45 نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا في اجتماع لجنة السوق المفتوحة

الخميس

  • نتائج الشركات: «بنك أوف أمريكا»، و«سيتي جروب»، و«دلتا إيرلاينز»، و«بيبسي»، و«تايوان لأشباه الموصلات»، و«بلاك روك»، و«تشارلز شواب»
  • 8:30 تقرير المطالبات الأولية
  • 8:30 تقرير مبيعات التجزئة
  • 8:30 مسح فيلادلفيا الفيدرالي
  • 8:30 تقرير إمباير ستيت للتصنيع
  • 9:15 تقرير الإنتاج الصناعي
  • 10:00 قراءة مخزونات الأعمال الأمريكية
  • 10:00 مؤشر ثقة بناء المنازل من NAHB
  • 14:00 بيانات الخزينة الدولية لرأس المال TIC

 الجمعة

  • نتائج الشركات: «مورجان ستانلي»، و«بي إن سي فاينانشال»، و«بنك أوف نيويورك ميلون»، و«ستيت ستريت»، و«سيتزنز فاينانشال»، و«كينساس سيتي ساوذرن»
  • 8:30 استطلاع قادة الأعمال
  • 8:30 مؤشر بدايات الإسكان
  • 10:00 مؤشر درجة تفاؤل المستهلك وثقته
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"