عادي

توحيد القوات المسلحة الإماراتية أكمل تأسيس الدولة

20:11 مساء
قراءة دقيقتين
3

أبوظبي ـ «الخليج»

أكدت محاضرة «افتراضية» نظمها مركز زايد للدراسات والبحوث، التابع لنادي تراث الإمارات، أن توحيد القوات المسلحة الإماراتية، أكمل تأسيس الدولة، وأوضح علي بن سالم الكعبي، مدير مكتب سمو وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، خلال المحاضرة التي افتتحتها فاطمة المنصوري مديرة المركز، أن القوات المسلحة الإماراتية ذات شأن دولي وإقليمي عظيم، إذ ساهمت في حل النزاعات وتحقيق الاستقرار في مناطق شتى حول العالم.

وأوضح علي بن سالم الكعبي، خلال المحاضرة التي حملت عنوان «الذكرى الـ 45 لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية.. قراءة تاريخية»، وأدارها الإعلامي حامد المعشني، أن الاحتفاء بتوحيد القوات المسلحة، احتفاء باكتمال تأسيس دولة الإمارات، حيث كان لابد من أن يواكب قيام الاتحاد تطور كمي ونوعي في القوات المسلحة، من وحدة صغيرة الحجم إلى قوة تضم كل تشكيلات القتال والإسناد الناري والإداري لتتناسب مع دورها الجديد، وكان لابد لتحقيق ذلك من وجود قوات مسلحة موحدة تحت علم واحد، وقيادة واحدة، ومن هنا جاءت الخطوة التاريخية بقرار من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، في 6 مايو/ أيار عام 1976 بتوحيد القوات المسلحة، لدعم الكيان الاتحادي، وتوحيد أركانه، وتعزيز استقراره، وأمنه، وتقدمه.

واستعرض الكعبي بدايات تشكيل القوات المسلحة، ومسيرة تطورها وتحديثها وفق أرقى المعايير العالمية، وما لاقته من اهتمام القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن قادة الإمارات الذين ساروا على خطاه، وقدموا للقوات المسلحة الإماراتية التطوير والدعم لتصبح الدرع الواقية والحصن الحصين الذي يحمي مكتسبات الوطن ويصون منجزاته ومقدراته.

وأشار الكعبي إلى أن القوات المسلحة الإماراتية لم يقتصر دورها على حماية أمن الدولة والدفاع عنها فقط، بل أصبحت ذات شأن عظيم على المستوى الدولي من خلال القيام بالعديد من المهام الإنسانية في مختلف مناطق العالم، والمشاركة في حل النزاعات وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، لتثبت للعالم أنها تمتلك الخبرة والقدرة على تنفيذ أصعب المهام، وأكثرها دقة.

وفي الختام رفع الكعبي بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات والعرفان لقيادة الإمارات الرشيدة، ولأبناء القوات المسلحة ورجالها الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوطنية والفداء، سائلًا المولى عز وجل أن يديم على قيادتنا الرشيدة دوام التوفيق والسداد، وعلى دولة الإمارات العزة والأمن والاستقرار والازدهار.

من جانبها، قالت فاطمة المنصوري، في كلمتها الافتتاحية، إن الإرث التاريخي للقوات المسلحة الإماراتية يعتبر من أهم العناصر التي اهتم بها النادي من خلال مركز زايد للدراسات والبحوث الذي أصدر العديد من الدراسات والأبحاث التي تناولت مراحل تأسيس القوات المسلحة، خاصة في النصف الأول من القرن العشرين مع تشكيل قوة الساحل المتصالح.

شهد المحاضرة علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وسعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في النادي، وبدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، ولفيف من الباحثين والمثقفين والمهتمين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"