عادي

باحثون يصورون مواد عضوية في أحافير عمرها 12 ألف سنة

01:34 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أبوظبي: عماد الدين خليل
تمكن فريق بحثي بمشاركة من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، من تصوير مواد عضوية في «أحافير» يقدر عمرها ب 12 ألف سنة عن طريق التوصل إلى طريقة جديدة يمكن من خلالها مشاهدة المواد العضوية في طحالب دقيقة متحجرة تُعرف باسم «دياتومات»، باستخدام تقنيات تصوير مجهرية ذات فعالية تعزز دور العلماء في تحقيق الفهم الأفضل للظروف الجوية والمناخية التي تعرّض لها كوكب الأرض قبل آلاف السنين.
ونشر الفريق البحثي الذي ضم الدكتور جوبند داس، الأستاذ المشارك في الفيزياء في جامعة خليفة، والدكتور شون أكسي، والدكتور لبوس بوليركي، والدكتور جاك ميدلبيرج من قسم علوم الأرض في جامعة أوترخت، والدكتورة سوزانا أجوستي من مركز أبحاث البحر الأحمر في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والدكتورة لاتيتيا بيشيفن من كلية العلوم الجيولوجية في جامعة إدنبرة، استنتاجاتهم البحثية في المجلة العلمية «مارين كيمستري».
وتتميز «الدياتومات» بتركيبة فريدة من نوعها تشمل جداراً خلوياً من مادة ثاني أوكسيد السيليكون (سيليكون غير بلوري)، وتشير الدلالات الأحفورية إلى ظهور بعض «الدياتومات الأحفورية» قبل العصر الجوراسي، أو خلاله، أي قبل نحو 150 إلى 200 مليون سنة.
وقال الدكتور جوبند: «يساهم النيتروجين الذي يحميه جدار الدياتوم من أي تغيرات في تقديم معلومات ذات فعالية في الكشف عن الظروف في تلك الحقبة، ويشكل موقع المواد العضوية الذي يتخلل جدار الدياتوم تحدياً كبيراً أمام البحث فيها حتى الآن، وفي هذا الصدد تمكن الفريق البحثي من التعرف إلى الموقع الذي يتم فيه حفظ المادة العضوية في الأحفورة باستخدام تقنيات تصوير عالية الدقة، حيث قاموا بتطوير تقنية تصوير الطيف الكتلي للأيونات الثانوية النانوية وتطبيقها عملياً لتحقيق فعالية في تصوير عناصر في غاية الدقة يبلغ حجمها 50 نانومتراً.
وللتأكد من مدى صحة نتائجهم البحثية، استخدم الفريق البحثي تقنية رامان للتحليل الطيفي والمجهر الإلكتروني للبحث الدقيق داخل الأحفورة، والتعرف إلى تركيب الجزيئات داخل العينات، كما ساهمت التقنيتان في تصوير المواد العضوية داخل جدار الأحفورة في تجربة هي الأولى من نوعها، مع التركيز على موقع المادة العضوية بشكل محدد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"