بناء الأطفال معرفياً

00:14 صباحا
قراءة دقيقتين

في الوقت الذي توفر فيه إمارة الشارقة عبر مبادراتها وفعالياتها وأنشطتها المختلفة، بيئة مثالية لتنمية مهارات الأطفال؛ يتعين علينا جميعاً كأولياء أمور، الاستفادة من هذا الواقع الذي تقوده رؤية حضارية نهضوية، تضع في مقدمة أولوياتها تعزيز قدرات الأطفال والناشئة، ورفدها وإثرائها، وتنمية مهارتهم، على مختلف المستويات المعرفية والإبداعية.
ومن بين تلك الفعاليات التي تنظمها شارقة العلم والثقافة، يبرز مهرجان الشارقة القرائي السنوي للطفل، كأحد أبرز المشاريع الرائدة، والمعنية بتطوير مهارات الأطفال؛ استجابة لتوجيهات ورؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي يعتبر البناء في الأطفال والناشئة، رفعة للوطن، وتعزيزاً لمكانته، وضماناً لمواصلة ارتقائه وازدهاره.
ومما لا شك فيه أن أهداف وأغراض المهرجان تتقاطع مع أهداف مجلس الشارقة للتعليم، وغيره من الهيئات والجهات التعليمية الرسمية؛ نظراً للمخرجات الكثيرة التي تتمخض عن هذا الحدث الفريد، والأول على صعيد المنطقة، والثري بوفرة الخيارات التي يتيحها للأطفال على مدى أيامه العشرة.
وهنا لا بد لي من التشديد على أهمية مسارعة المدارس وأولياء الأمور إلى المشاركة الفاعلة، والمبادرة إلى إتاحة الفرصة لأبنائهم؛ لاكتساب المهارات، والتزود بالمعارف التي يوفرها المهرجان، والمساهمة في الوصول إلى تحقيق الأهداف التي نسعى إليها جميعاً؛ تأكيداً على أننا كمجتمع قارئ، وأولياء أمور وإدارات مدارس؛ حريصون على تطوير مهارات أطفالنا، وزيادة مخزونهم المعرفي.
والناظر أو المتتبع إلى ما توفره إمارة الشارقة في سبيل الأطفال والطلبة من مختلف الفئات العمرية؛ يكتشف حجم العمل والجهد الذي تبذله في رعاية الأجيال الناشئة؛ لضمان نموهم نمواً سليماً، بما يرفد المجتمع، بالكفاءات والخبرات القادرة على تحمل مسؤولياتها، وأداء واجباتها المناطة بها، والمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة.
إن إمارة الشارقة بمشاريعها الثقافية، ومبادراتها النهضوية، ومعارضها الابتكارية، ومهرجاناتها التعليمية؛ تضعنا أمام مسؤولياتنا تجاه أبنائنا، وتترك لنا الباب مفتوحاً على مصراعيه؛ لنسهم في رفعة الوطن وازدهاره، من خلال ما نقدمه لهذا الوطن من أبناء أحبوا القراءة؛ فأبدعوا، وعشقوا العلوم؛ فابتكروا.
وفي المحصلة، فإن المشروع الحضاري والمعرفي الذي تقوده الشارقة؛ يلبي تطلعاتنا، ويتجاوز طموحاتنا، فضلاً عن كونه مشروعاً شاملاً منسجماً مع النهج العام للدولة، التي تضع الكتاب والعلوم كجزء لا يتجزأ من مقومات الهوية الثقافية الإماراتية، وتشجع أبناءها على حب القراءة، وحب الكتاب، والمساهمة في إنجاح المبادرات التي تدخل في صميم النهج الإماراتي، لا سيما تلك التي تسهم في تطوير قطاع التعليم، وبالتالي استحداث الفرص والرؤى التي تعزز هذا المسار، وتعزز أدواته، وتحقق أغراضه.

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"