عادي

تسجيل 638 من أصحاب الهمم في «توظيف» حتى نهاية 2020

18:19 مساء
قراءة 4 دقائق
إنجازات متسارعة في توظيف أصحاب الهمم
توظيف أصحاب الهمم
شخص من أصحاب الهمم خلال عمله
5 من أصحاب الهمم في "زايد العليا " يلتحقون بالقطاع الزراعي الخاص
وفاء بن سليمان

دبي: محمد ياسين

كشفت وزارة تنمية المجتمع تسجيل 638 من أصحاب الهمم في منصة «توظيف» التي أطلقتها عام 2018 حتى نهاية العام الماضي، كما بلغ عدد المستفيدين منها 129 شخصاً، وعدد الجهات الحكومية والخاصة المسجلة فيها 17.

وأوضحت وفاء بن سليمان، مديرة إدارة أصحاب الهمم في الوزارة، أن تطبيق دليل المنصة حقق زيادة في الإقبال على التسجيل في توظيف تلك الفئة، حيث سجل العام الماضي 165 شخصاً، وعدد الجهات المسجلة 17 جهة بين اتحادية ومحلية وخاصة، رغم تحديات جائحة «كوفيد 19»، فيما سجل 327 شخص من أصحاب الهمم عام 2019 ووظّف 120 منهم. وسجل 236 عام 2018.

وتابعت أن المنصة وفرت كثيراً من فرص التأهيل والتدريب للطلبة، حيث استفاد من دليل خدمات المنصة 129 طالباً، ليبحثوا عن فرص مناسبة في سوق العمل في المرحلة المقبلة، بعد التخرج في مراكز أصحاب الهمم وأقسام التأهيل المهني

الدليل الاسترشادي

وأوضح الدكتور روحي عبدات، الأخصائي النفسي والاجتماعي في الوزارة أن، الدليل الذي أعده عام 2019 يستند إلى أساليب توظيف «ذوي الإعاقة» المتبعة في منظمة العمل الدولية والقانون الأمريكي ADA، واتفاقية حقوق الأمم المتحدة لحقوق ذوي الإعاقة. ويعدّ الدليل الأول من نوعه في دولة الإمارات، ولم يسبق لأي جهة أن نشرت مثل هذا الدليل، الذي يشمل مراحل توظيف أصحاب الهمم، منذ الإعلان عن المقابلة، وحتى التقاعد، بما يضمن استقرارهم الوظيفي ونموهم المهني.

المدرب المهني

وابتكر الدكتور عبدات «مفهوم المدرب المهني لأصحاب الهمم في التوظيف الدامج» وأعد حقيبة تدريبية له (خلال عام 2020) استناداً إلى منهجيات «التوظيف الدامج» المتبعة عالمياً التي دعت إليها اتفاقية الأمم المتحدة في شأن حقوق «المعاقين».

وقال إن الدليل هو مبادئ توجيهية للتوظيف الدامج لتلك الفئة في سوق العمل، حيث تساعد أصحاب العمل في القطاعات الحكومية والخاصة على الوفاء بمتطلبات تشغيلهم واستقرارهم المهني خطوة بخطوة. وهو تفسير لقرار مجلس الوزراء رقم 43 لسنة 2008 بشأن دعم عمل أصحاب الهمم، ما يسهل على الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة تطبيق قرار مجلس الوزراء في شأن دعم عملهم.

توعية أصحاب العمل

ويهدف الدليل إلى توعية أصحاب العمل والمديرين والمسؤولين في القطاعات الحكومية والخاصة بالاجراءات التي تكفل التوظيف الدامج لأصحاب الهمم، سواء في مرحلة ما قبل التوظيف أو أثناءها، أو في مرحلة التقاعد. وكذلك يمكن أيضاً لأصحاب الهمم أنفسهم الاستفادة من هذا الدليل، للتعرف إلى الكثير من التفاصيل المتعلقة بحقوقهم أثناء التشغيل، سواء الترتيبات التيسيرية المعقولة في كل مراحل التوظيف، أو طبيعة الدعم اللازم لهم، تبعاً لاحتياجاتهم الفردية، بما يمكنهم من الوصول إلى الشواغر الوظيفية، وإجراء المقابلات والنمو الوظيفي والاستقرار في بيئات العمل. ومن جهة أخرى، يعد أولياء الأمور طرفاً آخر في عملية التوظيف، حين يتعلق الأمر بأبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية وغيرها من الاضطرابات النمائية، حيث يحتاجون إلى الاطلاع على آليات التوظيف وإجراءاته التي تدفع أبناءهم إلى أقصى درجات الاستقلالية في العمل، في ظل الدعم المناسب لهم عند الحاجة.

يضم الدليل ثمانية أبواب تشمل: الاستقطاب، والمقابلة والتقييم والاختيار وتصميم الوظائف، والتوجيه والاشراف المهني، وبيئة العمل وخيارات التوظيف والتدريب الوظيفي وفرص التعلم، واستدامة التوظيف.

والدليل إضافة مهمة لجهود التي دولة الامارات ضمن المادة (26) من الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة، التي ركزت على حقهم في توفير بيئات عمل داعمة ومساندة لهم، تحقق لهم استدامة التوظيف والاستقرار والنمو المهني في العمل.

المدرب المهني

أما حقيبة «المدرب المهني في التوظيف الدامج» فهي حقيبة موجهة للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة، بهدف دعم أصحاب الهمم الموظفين عن طريق المدرب المهني الذي يؤهّل على هذه الحقيبة للقيام بأدوار تساعد في تهيئة البيات المادية والمعنوية لأصحاب الهمم، ليمارسوا أعمالهم على الوجه المطلوب منهم، ودعم نموهم الوظيفي واستقرارهم المهني على المدى الطويل.

وقال الدكتور عبدات، إن الحقيبة التدريبية تهدف إلى تمكين مجموعة من زملاء العمل الذين يعمل معهم موظفون من أصحاب الهمم، للوفاء بمسؤولياتهم نحو زملائهم، فضلاً عن دور المدرب الصديق للموظف من تلك الفئة في جعل بيئة العمل داعمة له، ومساعدتهم في التكيف مع وظائفهم والنمو المهني والاستقرار الوظيفي، فضلا عن تكوين مدربين مرافقين لأصحاب الهمم في الجهات والمؤسسات التي شغلتهم. ومنم ثم أسهمت هذه الحقيبة في تشكيل نواة تدريبية داعمة لأصحاب الهمم مكونة من زملائهم الذي يتعاملون معهم بشكل يومي، بدلآً من الاعتماد على الدعم التدريبية الخارجي المقدم من الوزارة أو غيرها من الجهات، وهو ما خلق نوعاً من الاستقلالية من الجهات المتلقية لهذا التدريب في تسهيل بيئات العامل لجعلها دامجة ومرحبة بالموظفين أصحاب الهمم، وداعمة لنموهم المهني واستقرارهم الوظيفي.

وقدمت الوزارة 6 برامج تدريبية على الحقيبة، استفاد منها 174 موظفاً للقيام بدور المدرب المهني في بيئات العمل، درّبوا ليقوموا بدورهم المأمول داعمين ورفقاء لأصحاب الهمم للتعامل مع التحديات التي قد تواجههم. ويوفر هذا المفهوم الجديد على الوزارة الكثير من الوقت والجهد في متابعتهم، وبذلك حقق استقرارهم المهني ودمجهم المجتمعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"