عادي
عارض أزياء و«بروفيسور» وعاشق لجوارديولا

توخيل يقود «البلوز» إلى قمة أوروبا في 4 أشهر

02:14 صباحا
قراءة 3 دقائق

كان مافعله الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي «ثورة كروية» بعدما تسلّم فريق «البلوز» في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي بديلاً لفرانك لامبارد، وحوله في ظرف 4 أشهر إلى بطل أوروبا.

ووعد توخيل المدرب السابق لناديي بوروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جيرمان ، والذي يعتبر بيب جوارديولا أستاذاً له فور تسلمه منصبه بالمنافسة على الألقاب، وحقق وعده بعدما احتل فريقه المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما كان في مركز متأخر، وتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد قبل أن يخسر أمام ليستر سيتي بهدف متأخر، ومن ثم حقق الأهم بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.

لكن من هو توماس توخيل؟

يعتبر توماس توخيل صاحب 47 عاماً من أسرة تعشق كرة القدم ووالده هو رودلف توخيل الذي كان مدرباً وهو معلمه الأول.

لعب توماس توخيل الذي يطلق عليه تسمية «البروفيسور» كرة القدم لكنه لم يكن لاعباً بارزاً، وهو اعتزل في سن 24 عاماً بسبب الإصابة، وهو كان له هوايات أخرى غير كرة القدم، حيث كان يعمل في وقت فراغه في مجال عرض الأزياء، كما أكمل دراسته ونال شهادة في إدارة الأعمال.

البداية

بدأ توماس مشواره كلاعب في مسقط رأسه ثم مع فريق أوغسبورغ، وانتقل إلى نادي شتوتغارت كيكرز في الدرجة الثانية، ولعب 8 مرات مع النادي، أما مشواره التدريبي فبدأ في أكاديمية نادي شتوتجارت في فئة أقل من 14 عاماً، ودرب كذلك في أوغسبورغ، وكانت نقطة انطلاقته في نادي ماينز الذي قاده من عام 2009 حتى 2014.

معجب بجوارديولا

ويعد توخيل المعجب الأول بجوارديولا مدرب مانشستر سيتي وخصمه في نهائي دوري أبطال أوروبا أمس السبت في بورتو، وهما ألتقيا لأول مرة في الدوري الألماني، فبعد استقالة توماس من تدريب ماينز في عام 2014، أخذ المدرب الألماني فترة راحة لمدة عام، قبل أن يتولى تدريب بوروسيا دورتموند. وفي تلك الفترة التقى مرتين في ميونيخ مع جوارديولا الذي يكبره بثلاث سنوات، إحداهما في مطعم، والأخرى في حانة، ليتحدثا عن التكتيك في عالم كرة القدم.

وفي لقاء الحانة كان النقاش حامياً لدرجة أن أحدهما أمسك برشاشة ملح الطعام الموضوعة على الطاولة والآخر أمسك برشاشة الفلفل، وأخذ كل منهما يحرك ما في يده على الطاولة ذهاباً ومجيئاً، وهنا وهناك، وكأنهما جنرالان يناوران في حرب مستعرة.

وهناك أوجه شبه واضحة بين جوارديولا وتوخيل، مثل ولعهما في استخدام التكتيك لمواجهة الخصم هي صفة يتشابهان فيها كأنهما أخوان في الدم. وكلاهما في بحث دائم عن الكمال، سواء من حيث توزيع لاعبيه على أرض الملعب أو تقديم أداء تام في المباراة، رغم أن كل منهما يعرف أن هذه مسألة ليس لها وجود أبداً.

ويقول توخيل عن جوارديولا: «كان له تأثير كبير علي لأنه عندما كان مدرباً لبرشلونة لم تتح لي الفرصة لمعرفته شخصيًا، لكنني كنت أشاهد كل مباراة تقريباً. لقد تأثرت كثيراً بالطريقة التي حققوا بها النجاح، وبالطريقة التي لعبوا بها والاعتماد على الشباب وحيازة الكرة الهجومية، وربما كان الشيء الأكثر إثارة للإعجاب بالنسبة لي في هذا الفريق هو عقليتهم وكيف يدافعون بمجرد خسارة الكرة.

اختبار عقلي

من أسرار نجاح توخيل انه يهتم بالعناصر النفسية التي تدعم أداء اللاعبين، وأثناء تدريبه فريق ماينز أخضع لاعبيه لاختبار عقلي أسفر عن تقييم من 30 صفحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"