عادي

100 وجه لحالات الهلوسة

21:56 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1601

هل سبق أن رأيت شيئاً لا وجود له في الواقع؟ هل سمعت أحدهم ينادي عليك في منزل فارغ؟ هل شعرت أن شخصاً ما يتبعك واستدرت فجأة ولم تجد أحداً؟ إن الهلوسة في المطلق لا تعني الجنون، فهي ترتبط بشكل أكثر شيوعاً مع حالات الحرمان الحسيّ، أو حالات التسمم، أو نتيجة لمرض أو إصابة. كما أن المصابين بالصداع النصفي قد يرون أقواساً ضوئية متلألئة، أو أقزاماً صغاراً في هيئة بشرية أو حيوانية. ومن المثير للدهشة أيضاً أن الأشخاص المصابين بالعمى، قد ينغمسون في عالم مُهلوس غني بالمرئيات. كذلك يمكن أن تحدث الهلوسة نتيجة لحمى معتدلة، أو حتى قبل النوم، أو عند الاستيقاظ، حينها قد يرى الشخص رؤى تتراوح من نقاط ملونة مضيئة، إلى وجوه شديدة التفصيل بشكلٍ مدهش، أو وحوش مرعبة. كما يمكن للثكالى والمفجوعين أن يستقبلوا زيارات مطمئنة من فقيديهم. وفي بعض الحالات قد تفضي الهلوسة إلى تجليات ومكاشفات دينية، أوحتى إلى الشعور بالخروج من الجسد.

في كتابه «هلوسات» ينسج الدكتور أوليفر ساكس بأسلوبه الأنيق وفضوله وتعاطفه المعتاد، قصصاً عن مرضاه وتجاربه الخاصة، بهدف إلقاء الضوء على الهلوسة، وما تخبرنا به من تنظيم وبنية أدمغتنا، وكيف أثرت في الفولكلور والفن لدى كل ثقافة، ولماذا قد تحدث الهلوسة لأيٍّ منا، كجزء حيوي من الطبيعة الإنسانية. الكتاب من إصدار الدار العربية للعلوم وترجمة نور الدين علي سليمان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"