عادي

جميلة القاسمي: الذكاء الاصطناعي مؤثراً في استقلالية ذوي الإعاقة

19:31 مساء
قراءة 3 دقائق
  • «كورونا» فرض حتى على الرافضين للتكنولوجيا تعلمها واستخدامها

الشارقة: مها عادل

أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أهمية التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في جميع المجالات الحياتية والمعرفية والدور المؤثر لها في الحركة والاعتماد على الذات وتحقيق الاستقلالية بأكبر قدر.

وقالت في كلمتها خلال افتتاح أعمال «المنتدى الافتراضي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي» الذي ينظمه مركز التقنيات المساندة التابع للمدينة: إن للتكنولوجيا أهمية كبرى بالنسبة للجميع، وتجلت في الفترة الماضية مع تداعيات فيروس «كورونا» الذي فرض حتى على الرافضين للتكنولوجيا تعلمها واستخدامها.

ويأتي المنتدى في إطار احتفال المركز السنوي باليوم العالمي لسهولة الوصول من خلال تنظيم ورش العمل ومنتديات على مدار مايو الماضي، ويونيو الجاري، تحت شعار «دور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة».

وتهدف الفعالية إلى التوعية بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأحدث خصائص تكنولوجيا «AI» المتواجدة، وكيفية استخدامها ودورها في تسهيل حياة الجميع ومن بينهم ذوو الإعاقة ودعم التعليم وتوفير الفرص للتعاون المشترك مع المؤسسات والشركات التي تعنى بمجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وتطرقت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي في كلمتها إلى دور التكنولوجيا الحديثة في مجال الصحة والتعليم والتعلم وتمكين ذوي الإعاقة من الوصول إلى المعرفة والأخبار، بالإضافة إلى دورها المؤثر في اللعب والترفيه والتواصل مع الأشخاص حول العالم. وأوضحت أن الأمر لا يخلو من التحديات مثل الحاجة إلى التدريب على بعض التقنيات الحديثة وارتفاع تكلفتها. داعية إلى تضافر الجهود في سبيل التغلب على هذه التحديات. وتوجهت بالشكر إلى جميع الشركات التي تسهم في توفير التقنيات والتدريب عليها، كما شكرت فريق عمل مركز التقنيات المساندة على تنظيم المنتدى و«أبل» وشركة «MDS» للحلول التقنية، وإدارة التسهيلات الطلابية في جامعة زايد على التعاون المستمر مع المركز.

وقالت رباب عبدالوهاب مدير المركز: إن تنظيم منتدى الذكاء الاصطناعي يأتي ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي لسهولة الوصول، وهي مشاركة فاعلة في توعية جميع أفراد المجتمع بمفاهيم مهمة مثل التصميم الشامل وتسهيلات الوصول للبيئات والتكنولوجيا. وأشارت إلى مواضيع ورش العمل التي تنظم خلال يونيو وهي عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل البرمجة والتشغيل الآلي والتحكم في البيئة باستخدام التكنولوجيا.

وأوضحت أن مركز التقنيات المساندة يقدم خدمات متعددة أبرزها التقييم واختيار الحلول التقنية وتوفيرها لجميع الأفراد الذين يحتاجون إليها من داخل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أو خارجها، إلى جانب تقديم خدماته للمستفيدين في إيجاد حلول التمويل، والتدريب على استخدام التكنولوجيا وإعادة التقييم الدوري والصيانة للأجهزة والأدوات بالتعاون مع الشركات المزودة للتقنيات المساندة.

وتحدثت خلال المنتدى كارين هارت اختصاصية تدريب «أبل» عن مفهوم الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المختلفة المتوفرة على أنظمة iOS وكيف يمكنها تسهيل أداء المهام المختلفة ضمن أنشطة الحياة اليومية. وتناولت ميساء عبيد اختصاصية التكنولوجيا في إدارة التسهيلات الطلابية بجامعة زايد، خصائص التسهيلات في أنظمة تشغيل iOS، وخصائص الذكاء الاصطناعي مثل «التشغيل الآلي للمهام». وشاركت في العرض شيماء سليمان، وهي طالبة تدرس تخصص علم النفس في جامعة زايد، وتحدثت عن تجربتها في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي خلال حياتها اليومية.

وشهد الملتقى عرضاً قدمته كل من حمدة الكتبي معلمة في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، وعلا محمود اختصاصية النطق واللغة، عن تجربة المدرسة في برنامج «أبل» للتعليم وتطبيق كاليجو لتحسين مهارات الكتابة.

وعلى هامش الملتقي تحدثت حمدة الكتبي إلى «الخليج» عن الأهداف المرجوة وحجم الاستفادة التي تحققت لطلاب مدرسة الوفاء من استخدام برنامج تطبيقات «أبل» قائلة: الهدف من البرنامج هو دعم مهارات التعلم وتنمية التفكير الناقد واستخدام التكنولوجيا لدي الطلاب، بحيث يساعد الأشخاص من ذوي الإعاقة ليكونوا مستقلين في حياتهم، وذلك ينبثق من رؤية ورسالة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في احتواء وتمكين ومناصرة الأشخاص من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى السعي لمواكبة أحدث ممارسات التعليم والمبنية على البحث العلمي، من خلال تطبيق التكنولوجيا في الصفوف التعليمية في المدرسة. ولم يقتصر البرنامج على معلمي التربية الخاصة، بل شمل فريق عمل متعدد التخصصات. وأضافت: حرصنا على توظيف التكنولوجيا من أجل تحقيق الأهداف التربوية للطلاب على حسب الخطة التربوية الفردية. كما أسهم استخدام هذه البرامج في دعم مهارات القراءة والكتابة للطلاب، من خلال تصميم قصص تفاعلية وأوراق عمل واستخدام بعض البرامج لدعم وتحسين مهارات الكتابة لدى الطلاب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"