عادي

«البيئة» تطلق المشروع الوطني «محطات الشباب للأمن الغذائي»

19:46 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: محمد ياسين

أعلن الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة، إطلاق مشروع «محطات الشباب للأمن الغذائي»، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ضمن استراتيجية الوزارة لتحقيق الأمن الغذائي وضمان مرونة واستمرارية سلاسل التوريد، وتمكين الشباب وتعزيز قدرتهم على ريادة الأعمال الزراعية وإشراكهم في تنفيذ توجهات الدولة والعمل على إيجاد مستقبل أفضل.

جاء الإعلان خلال فعالية خاصة للكشف عن تفاصيل المشروع نظمتها الوزارة، بحضور اللواء الركن الطيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وجميلة المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، وحصة بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، والدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وشما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وسعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب.

وقال الدكتور بلحيف النعيمي «إن التحديات التي فرضتها جائحة «كورونا» وضعت تعزيز أمن الغذاء واستدامته في مقدمة أولويات توجهات دولة الإمارات والمجتمع الدولي بشكل عام، لذا تعمل الوزارة، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص على ضمان استدامة الغذاء عبر منظومة متكاملة تضم تعزيز مرونة واستمرارية سلاسل توريد الغذاء المحلية والمستوردة، ورفع كفاءة المنتج المحلي وزيادة نسبة مساهمته في السوق المحلي».

منظومة متكاملة

وأوضح أن المشروع سيمثل منظومة متكاملة لزيادة حجم الإنتاج الزراعي المحلي (نباتي وحيواني وسمكي ونحل)، حيث سيعمل بشكل متواصل على تأهيل دفعات متتالية من الشباب الإماراتي المتخصص في الاستثمار وريادة الأعمال في هذا المجال. كما سيعمل على إنشاء محطات عدة على مراحل متتالية ما يساهم في زيادة الإنتاج المحلي.

فيما قال الشيخ أحمد بن طحنون: إن المشروع خطوة مهمة ضمن الجهود الوطنية للمساهمة في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات، لتعزيز أمن الغذاء وتمكين الشباب واشراكهم في صناعة المستقبل. ويواكب الرؤية الاستشرافية والاستباقية للقيادة الرشيدة للاستعداد والجاهزية للتعامل مع ل الظروف والتحديات، ويتماشى مع تأكيدات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الغذاء والدواء خط أحمر.

أبناء الوطن

وأضاف: هذه المبادرة الوطنية سيقودها أبناء الوطن من مجندي الخدمة البديلة، الذين راهنت عليهم القيادة الرشيدة وكسبت رهانها، وأكدت ثقتها بقدرتهم على خدمة الوطن في كل المجالات، حيث أثبتتوا قدرتهم وكفاءتهم في الدفاع عن وطنهم وخدمته، والمساهمة في استدامة منظومات عمل القطاعات الحيوية في أوقات الطوارئ والأزمات.

المرحلة الأولى

ستطبق المرحلة الأولى بالتعاون بين الوزارة والهيئة والقطاع الخاص المتمثل برجل الأعمال الإماراتي حامد الحامد، وستعتمد على تأهيل 50 شاباً من منتسبي الخدمة البديلة.

أهداف المشروع

يهدف المشروع الى بناء قدرات الشباب في مجال الاستثمار الغذائي، عبرالدراسة النظرية والعملية التي ستشمل مواضيع متعددة مثل إدارة وريادة الأعمال الزراعية، وتصميم المزارع الحديثة، ومبادئ الإنتاج الزراعي المستدام وتقنيات ما بعد الحصاد، والترويج والتسويق، واستشراف المستقبل في الابتكارات الزراعية، فضلاً عن تدريب الشباب وبناء قدراتهم على مبادى الامن الغذائي وكيفية تعزيز دور الإنتاج المحلي لتحقيق الامن الغذائي وسد حاجة السوق خاصة في الظروف الطارئة.

وقال الدكتور أحمد بالهول «يشكل الشباب الركيزة الرئيسية لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بمواصلة مسيرة التطور والتقدم لقطاعاتنا الرئيسية خلال الخمسين عاماً المقبلة، التي يعد القطاع الزراعي أحد مكوناتها الأساسية الذي نسعى عبره لضمان الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي لدولتنا كونه جزءاً لا يتجزأ من صناعة مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة».

وأضاف «مستقبل الزراعة والأمن الغذائي ينطوي على الكثير من الفرص الواعدة التي تفتح آفاقاً واسعة أمام رواد الاعمال الشباب، للعمل على مجموعة من الحلول المبتكرة للتحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والطرق الإبداعية لزيادة إنتاجنا الزراعي، ولذلك نحن حريصون دائماً على إيجاد البيئة الملائمة التي تتوفر فيها جميع المقومات والإمكانات التي تعزز دور الشباب في تحقيق التنمية الزراعية، وتحفزهم على توظيف طاقاتهم وقدراتهم لابتكار تطوير أساليب زراعية حديثة ومبتكرة تعزز سعينا للوصول إلى أعلى مستويات الإنتاج الزراعي المحلي.

وقالت شما المزروعي: نعمل وفق رؤية قيادتنا على تعزيز الاستثمار في طاقات الشباب لخدمة مسارات التنمية الاستراتيجية في الدولة، عبر إشراك الشباب وصقل مهاراتهم وبناء قدراتهم وربطها بشكل عملي بالقطاعات الحيوية الرئيسية لاسيما في قطاع الأمن الغذائي الوطني بما يساهم برفع القدرات الوطنية في هذا المجال خلال السنوات القليلة القادمة».

وقالت مريم المهيري «إن تأهيل الكوادر البشرية والشبابية من أهم توجهات تعزيز مختلف القطاعات الحيوية والتي تشمل الأمن الغذائي في دولة الإمارات. فالشباب هم مصدر أمل وطاقة للمستقبل. ويمثل المشروع خطوة مهمة لإشراك الشباب واستثمار جهودهم في مشروعات غذائية مبتكرة. إن بناء القدرات البشرية هو من أحد الممكنات لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي».

5 محطات في المرحلة الأولى

قال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي: إن المشروع سيشمل 5 محطات في المرحلة الأولى تقتصر المحطة الأولى على منتسبي الخدمة الوطنية والاحتياطية، فيما ستتاح باقي المحطات إلى لأفراد المجتمع من الشباب لتمكينهم وتعزيز قدرتهم على ريادة الأعمال الزراعية.

وأضاف نسعى لزيادة الإنتاج الزراعي المحلي ليزيد من 10 % على 25 %، ونعمل على الاكتفاء الذاتي لبعض المحاصيل، من ضمنها المحاصيل الورقية والليمون التي يمكن زراعتها في البيئة الإماراتية.

واكد أن هناك تحديدات تواجه الإنتاج الزراعي،ة من ضمنها التسويق ونعمل مع شركائنا على تسويق المنتج المحلي. مؤكداً أن الوزارة ستعلن الأسبوع المقبل عدة شركات مع مؤسسات محلية لمساعدة المزارعين على تسويق منتجاتهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"