عادي

البشرية على موعد مع جينات جديدة

00:08 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

تشرح العالمة جَنِفر داودنا في كتاب «شرخ في التكوين..تنقيح الجينات والقوة التي لا يمكن تصوّرها للسيطرة على التطور» بإسهاب تقنية «كرسبر»، التي نالت بموجبها جائزة نوبل الكيمياء 2020 بالاشتراك مع العالمة الفرنسية إيمانويل شارينييه، وترى د. داودنا أنّ تطبيقات علوم الجينات على النباتات والحيوانات في كوكب الأرض مثيرة، لكنّ تأثيرها على جنسنا البشري يمكن أن يقدّم أعظم الوعود.

ويمكن الادّعاء أيضاً، أنّه أكبر خطر على مستقبل البشرية؛ بفعل التداعيات العميقة الأخرى لتقنية «كرسبر». ويمكن استخدام هذه التقنية ليس فقط لعلاج الأمراض الوراثية، التي تصيب البشر، ولكن أيضاً للوقاية من تلك الأمراض في المستقبل. إنّها تقنية فاعلة للغاية ويمكن للعلماء استغلالها لتعديل السلالة الجرثومية البشرية، أي تدفق المعلومات الجينية التي تربط الجيل الحالي بالجيل التالي. ثم تمضي المؤلفة للقول: «لا شك أنّ هذه التكنولوجيا ستكون في يوم ما، وفي مكان ما، الأداة المستخدمة لتغيير التركيب الجيني للبشرية إلى الأبد».

يتألف الكتاب، الصادر عن الدار العربية للعلوم من ترجمة محمد جياد الأزرقي، من قسمين: يشرح القسم الأول بعنوان «الأداة» الخلفية الدرامية لتقنية «كرسبر»، وكيف بدأت بدراسات جهاز المناعة البكتيرية وكيف استفادت لعقود طويلة من رحلة تطوير طريقة كتابة الحمض النووي داخل الخلايا. بينما يستكشف القسم الثاني والذي له عنوان «المهمة»، التطبيقات، التي لا تُعدّ ولا تحصى سواء في هذا العصر أو في المستقبل، لاستخدامات «كرسبر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"