عادي

الإمارات تعلن عن البروتوكول الخاص بعيد الأضحى وضوابط الصلاة

17:46 مساء
قراءة 5 دقائق
الطوارئ والأزمات

أبوظبي - «الخليج»

أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث البروتوكول الخاص بعيد الأضحى المبارك، مؤكدة أنه سيتم تطبيق اشتراطات صلاة العيد في كافة مناطق الدولة، وذلك خلال الإحاطة الإعلامية الذي عقدتها حكومة الإمارات، الثلاثاء، حول مستجدات فيروس كورونا «كوفيد-19».

وقال المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث د.طاهر العامري، إن «حكومة دولة الإمارات قدمت قراءة استشرافية لمعطيات الأزمة، ومن أهمها إصدار القرارات والبروتوكولات الاستباقية، إلى جانب الاستثمار في أحدث التقنيات المتقدمة، الخطوة التي تهدف إلى سلامة المجتمع، وتعافي كافة قطاعات الدولة من أزمة كوفيد19».

وأضاف: «نشيد بدور فئات المجتمع كافة لتخطي جائحة كوفيد19، وندرك مدى وعيهم في كيفية التعامل مع الوضع الجديد»، مؤكداً على «ضرورة تقبل مفهوم الحياة الجديدة، إذ لا بد من التركيز على المرونة والتكيف للتحضير للمرحلة المقبلة».

وأوضح العامري أنه «من أهم مرتكزات نجاح النموذج الإماراتي في التعامل مع الأزمة هو التوازن الاستراتيجي في كافة القطاعات، وتحديداً في مرحلة التعافي»، لافتاً إلى أن ذلك جاء «في ظل وجود منظومة حكومية رائدة تعمل ضمن مؤشرات لقياس نجاح الدولة في الوصول للتعافي».

وتابع أن «هذا التناغم والتوافق بين مؤسسات الدولة، والمجتمع أصبح مثالاً يحتذى به للتعامل مع الجائحة على كافة الأصعدة الإقليمية والعالمية، ويدل على أن المسؤولية مشتركة لدى الجميع».

وحول البروتوكول البروتوكول الخاص بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا باليمن والخير والبركات، قال العامري إنه «سيتم تطبيق اشتراطات صلاة العيد في كافة مناطق الدولة».

وأضاف: «نؤكد على أنه سيتم غلق المساجد مباشرة بعد الصلاة وعدم السماح بالجلوس، مع استمرار غلق المرافق الخدمية مثل دورات المياه وأماكن الوضوء وثلاجات شرب المياه بالإضافة إلى استمرارية تعليق فتح مساجد ومصليات الطرق الخارجية ومحطات التزود بالوقود».

وتابع المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أنه «يرجى تجنب التجمعات والمصافحة قبل وبعد صلاة العيد بكافة أشكالها، والاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بُعد»، لافتاً إلى أنه «سيتم فتح أبواب المصليات والجوامع قبل بدء الصلاة بـ 15 دقيقة».

ونصح العامري باقتصار «الاحتفال على أفراد العائلة الواحدة التي تسكن بالمنزل نفسه والأقارب من الدرجة الأولى، مع أهمية إجراء الفحص والتأكد من سلامة الجميع قبل الزيارة مع ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي خاصةً عند الجلوس مع كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة».

وأضاف: «ننصح تجنب التصافح والعناق. كما يفضل استخدام البدائل الإلكترونية لتوزيع العيديات»، مؤكداً أن «الجهات المعنية ستعمل على المستوى المحلي على تقييم إجراءات المسالخ وأسواق المواشي والتفتيش عليها خلال يوم العيد وتنظيم الحركة بما يضمن عدم الازدحام وسلاسة تقديم الخدمة».

وتابع: «ننصح بدفع ثمن الأضاحي من خلال توكيل الجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة بالذبح والتوزيع أو من خلال التطبيقات الذكية المعنية بالأضاحي، وعدم تبادل وتوزيع الأضحية والهدايا والأطعمة بين الجيران، كما يمنع التعامل مع العمالة المتجولة بهدف ذبح الأضاحي».

وقال العامري: «قالها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله: «شعب الإمارات لماحين وأذكياء»، نراهن على الوعي العالي الذي عززته فئات المجتمع الإماراتي خلال مراحل الأزمة، ودوره في تطبيق المتطلبات الجديدة التي يفرضها علينا واقع الحياة الجديدة ما بعد كوفيد19».

محمد بن زايد

وشدد العامري على أن «الدولة تسير قدماً نحو التعافي المستدام، ونرى اليوم عودة الأنشطة تدريجياً للحياة اليومية، حيث جاء هذا الانفتاح وفق استراتيجيات شاملة وجهود مثمرة بذلتها مختلف القطاعات الحيوية»، مشيراً إلى أنه من «الضروري تعزيز مفهوم الانفتاح والحياة الجديدة ما بعد الأزمة».

 

البروتوكول

 

الإمارات الأولى عالمياً في نسبة متلقي اللقاح

من جهتها، أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، خلال الإحاطة الإعلامية الذي عقدتها حكومة الإمارات، الثلاثاء، حول مستجدات فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، أن الإمارات هي الأولى عالمياً وفق مؤشر «بلومبيرج» للمرونة من ناحية نسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، مشيرة إلى أن ذلك يأتي تتويجاً لجهود القطاع الصحي وكافة الجهات المعنية لتوفير مختلف أنواع اللقاح لمواطني الدولة والمقيمين على أراضيها.

وأوضحت الحوسني أن استباقية القطاع الصحي في التعامل مع جائحة «كوفيد19»، جاءت وفق استراتيجية وطنية متكاملة ساهمت في ضمان صحة وسلامة المجتمع، مؤكدة أن دور القطاع الصحي كان له أهمية وأولوية قصوى لاحتواء الجائحة بالتعاون مع كافة القطاعات الحيوية، لافتة إلى أن دولة الإمارات حققت العديد من المنجزات والمكتسبات للوصول لمرحلة التعافي.

وأضافت أنه «وفقاً للدراسات التي قام بها القطاع الصحي في آخر ثلاث عطلات أعياد، اتضح لدينا أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات والوفيات بعد هذه المناسبات».

وتابعت أنه «بعد حلول عيد الأضحى المبارك العام الماضي، بلغ متوسط الإصابات بكوفيد19 اليومية أكثر من 1.400 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 500%».

وأشارت الحوسني إلى أنه «بعد عيد الفطر المبارك لهذا العام بلغ متوسط الإصابات بكوفيد-19 اليومية أكثر من 2000 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 60%» مشيرة إلى أنه «إذا قارنا هذه الأعداد بالوفيات، فقد بلغ متوسط الوفيات من كوفيد19 بعد احتفالات رأس السنة الميلادي، 16 حالة وفاة ما يعادل نسبة زيادة تقدر بـ 300%، أما بعد عيد الفطر لهذا العام فقد بلغ متوسط الوفيات بسبب الفيروس، 6 حالات ما يعادل نسبة زيادة تقدر بـ 100%».

وأكدت الحوسني أن «هذه الاحصائيات نستعرضها معكم، لنؤكد بأن المسؤولية اليوم بيننا مشتركة والتزامكم بالإجراءات الاحترازية وخاصة خلال هذه المناسبات يسهم بصورة إيجابية في خفض هذه المعدلات»، داعية «الجميع إلى الاحتفال بأمان والاستمتاع بجميع الفعاليات المصاحبة لعيد الأضحى المبارك مع مراعاة كافة الإجراءات الخاصة بالمناسبة لضمان سلامتكم وكل من يحيط بكم. احرصوا دائماً على التأكد من سلامتكم عبر إجراء الفحوصات قبل زيارة أقاربكم وخاصةً كبار السن».

وشددت الحوسني على أنه «اليوم تقوم جميع القطاعات في الدولة بدورها لحمايتكم والمحافظة عليكم، فساهم معنا بدورك الإيجابي في تعزيز وتكامل هذه الجهود الوطنية ولنسعد بهذه المناسبة وأنتم تتمتعون بموفور الصحة والعافية».

وقالت الحوسني: «نؤكد على مواصلة نجاح دولة الإمارات في مسيرة التعافي من فيروس كوفيد19، وذلك بتكاتفنا معاً وحرصنا المستمر على صحتنا وسلامتنا، فلندعم جهود الإمارات الحثيثة لمكافحة الفيروس والحد من انتشاره. احتفلوا بأمان وحافظوا على بركة بيوتكم وأحيطوهم ببيئة صحية ليكتمل عيدنا وأنتم بصحة وعافية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"