عادي

قصص مملة جداً تختبر الحكاية

23:19 مساء
قراءة دقيقة واحدة

«قصص لزجة جداً، مطاطة جداً، مملة جداً، وغير هادفة بالمرة، عن أبطال إغريقيين، وكتب ملعونة، وهلاوس محمة، ومؤلف فاقد للبوصلة، بدأت تثير سلامة قواه العقلية شكوكي، لم يعد يجد شيئاً أفضلَ يفعله».

يكمن الإبداع الأدبي في قدرة المُؤلِّف على سرْدَ التفاصيل التي تبدو مملة بشكلٍ يجعل القارئ وكأنه يقاوم نُعاساً أقبل فجأة، تلك اللحظة التي تَختبر الحكايةُ فيها مدى صبر القارئ على ما تخبئه وراء ستائرها. في مجموعته «قصصاً مملَّة جدًّا»، استطاع الكاتب مهند رحمه أن يُمهِّد الطريق لرواية قصصِه ال12، وأن يجعلها تحت الاختبار الصعب؛ ففي «ببلومانيا» يَخدع البطلُ المحققَ الجنائي كما يَخدع القُرّاء، ليمارس طَقسه الشيطاني في بحثه عن المعرفة؛ وفي قصة أخرى نُعايش انفصاماً لربَّة منزل يراها المجتمع كله خائنة لزوجها، وفي «ديجا-فو»، عن طريق ما يُسمَّى بالاسترجاع الفني (فلاش باك)، يتنقل الراوي بين لقطات متناقضة صنعت لإنقاذ البطل من مصير شبه محتوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"