عادي

قيود ألعاب الفيديو بالصين تثير سخط المراهقين

00:04 صباحا
قراءة دقيقتين
إنها العطلة الصيفية، لكن الفتى جانج يوشن، ابن الرابعة عشرة، محروم من ممارسة لعبة الفيديو المفضلة لديه، بعدما شددت الصين من تشريعاتها الرامية إلى مكافحة إدمان الشباب الألعاب؛ إذ فرضت شركة «تنسنت» قيوداً جديدة على لعبتها الرائجة «أونور أوف كينجز». وبات يسمح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً باللعب لساعتين في اليوم كحد أقصى.
وفي مؤشر على وزن ألعاب الفيديو في هذا البلد العملاق الذي يعد 1.4 مليار نسمة، حققت الشركات العاملة في القطاع إيرادات قاربت 20 مليار دولار في النصف الأول من عام 2021 وحده. وتحظر القواعد المعتمدة في الصين أصلاً على القاصرين اللعب عبر الإنترنت بين الساعة 10 مساء و8 صباحاً. لكن عندما اعتبر مقال نشرته صحيفة اقتصادية رسمية بداية أغسطس أن ألعاب الفيديو أصبحت «مخدرات للعقول»، بدأ القطاع يخشى تشديداً جديداً في القيود المفروضة من السلطات يعقب ذلك الذي استهدف الشركات العاملة في القطاع الرقمي.
ووجه المقال بشكل خاص انتقادات إلى «تنسنت» ولعبتها الشهيرة «أونور أوف كينجز» التي حققت نجاحاً كبيراً في الصين مع أكثر من مئة مليون مستخدم نشط يومياً. وتحت الضغط، عمدت المجموعة التي فرضت سابقاً قيوداً على وقت اللعب مع اعتماد تقنية التعرف إلى الوجه لمنع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً من اللعب ليلاً، إلى تشديد القواعد بشكل أكبر.
ومن الآن فصاعداً، يتمكن القاصرون من اللعب لساعة واحدة فقط يومياً خلال وقت المدرسة ولساعتين خلال العطلات على «أونور أوف كينجز»، وهي اللعبة الوحيدة المعنية بهذه الإجراءات في الوقت الراهن. وفي حال محاولة اللعب لوقت أطول، تقفل اللعبة تلقائياً. لكن كثراً من محبي اللعبة اليافعين يرون أن هذه الإجراءات تنطوي على مبالغة كبيرة.
وتقول لي البالغة 17 عاماً والتي طلبت عدم كشف كامل هويتها: «أنا في إجازة. ليس لدي أي شيء آخر أفعله ولا يحق لي اللعب سوى لفترة قصيرة». وترى الشابة أن هذه الإجراءات «محزنة»، مبدية اعتقادها بأن المراهقين في سنها يتحلون بحس مسؤولية كبير ويمكنهم أن يحدوا من وقت لعبهم بأنفسهم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"