عادي

أحمد عزيز: العلاقة بين الأدب والتاريخ قائمة على التداخل

23:54 مساء
قراءة دقيقتين

صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب «السرد والتاريخ من التوثيق إلى التخييل» للدكتور أحمد عزيز الباحث في النقد الأدبي والصحافة الثقافية.

يؤكد الباحث في كتابه أن العلاقة بين الأدب والتاريخ قائمة على قدر كبير من التداخل، فكلاهما يستمد مشروعيته من الواقع حتى لو لم يكن موضوعياً، وكلاهما له بنيته السردية حتى لو اختلفت درجة أدبيته، ولا يمكن أن يدعي أحدهما اليقين الكامل، دون أن يلفت انتباهنا لقيمة بعينها، واعتبر بعض النقاد المشتغلين بنظرية الأدب أن الرواية -أية رواية- هي في الواقع تاريخ تخيلي.

وأوضح أن الروائي الذي يستخدم التاريخي يحاول أن يجمع أحداث الماضي وإعادة صياغتها في قالب فني جديد. تعد الرواية من الفنون الأدبية الحديثة، والرواية التاريخية هي أحد أنواعها، والحديث عن الرواية التاريخية هو الحديث عن امتزاج الأدب بالتاريخ، فالتاريخ خلفية الحاضر، ومع ازدياد الوعي وفهم الحاضر، يزداد التاريخ الأكثر تفصيلاً وصدقاًَ في استجلاء أحداثه؛ فكاتب الرواية التاريخية يحاول أن يجمع وقائع الماضي وتضمينها روايته على أساس من المعرفة الصرفة بركام من المعطيات التاريخية الكمية، ليستطيع إعادة نقشها في لوحة متناسقة صادقة معبرة، محاولاً تركيب الماضي المتناثر شظايا في كل مكان في متن روايته، بحيث يعيد للماضي تألقه، ويحمل العبرة للحاضر، ويستشرف المستقبل.

والباحث يعرض بالتحليل مستويات السرد ويذكر سياقها وتتابعها المنسوج، والوعي المدرك بالتاريخ والإلمام بالتراث ومعرفته وفهمه، حسب نسبية المقارنة والمعيار الحكمي بين هذه المحاور من خلال: (ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور والسائرون نياماً لسعد مكاوي وأهل البحر لمحمد جبريل).

وجاءت فصول الكتاب في تمهيد، وثلاثة أبواب، وخاتمة، الباب الأول: (توظيف الوثائقي والمتخيل في الرواية)، ويتكون من ثلاثة فصول: الأول: السائرون نياماً، الوثائقي والمتخيل، الفصل الثاني: تداخل المتخيل والوثائقي بثلاثية غرناطة، الفصل الثالث: المتخيل والوثائقي الصوفي في أهل البحر. الباب الثاني: (تشكيل السرد الروائي وعناصر التاريخِ)، ويتكون من ثلاثة فصول: الأول: السائرون نياماً، السرد القصصي والتاريخي، الثاني: ثلاثية غرناطة، سرد المتخيل والتاريخِ. الفصل الثالث: أهل البحر، سرد التاريخ والروايَة، الباب الثالث: (عناصر التشكيل الفني والتناص مع التاريخ)، ويتألف من ثلاثة فصول: الأول: السائرون نياماً والتناص مع التاريخ، الثاني: ثلاثية غرناطة وعناصر التاريخ الفصل الثالث: أهل البحر والتناص مع التراث.

وجاءت الخاتمة تلخيصاً لفكرة البحث ومحتويات فصوله، وفيها أهم ما توصل إليه من نتائج، يليها ثبت المصادر والمراجع.‫

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"