زوار «أبوظـبي للصيـد» يقبلــون عــلى المياديــن الحيــة والرمــايــة

أبوظبي: عماد الدين خليل
 زار سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أمس الثلاثاء، فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية المقام حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، وشهدت ساحات وميادين الرماية في المعرض، خلال فعاليات اليوم الثاني، إقبالاً لافتاً من الزوار والعارضين لتجربة الرماية بالبنادق والمسدسات، إضافة للاستمتاع بالعروض التي تقدمها اللجنة المنظمة في ساحات العروض الحية بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات.
وقام سمو الشيخ محمد بن حمد، خلال الزيارة بجولة في أقسام وأجنحة أسلحة الصيد.
وأبدى سموه إعجابه بالمستوى المتميز الذي وصل إليه المعرض، وأشاد بمحتويات الأجنحة المشاركة على المستويين، المحلي والعالمي.
أجنحة وطنية
كما زار سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، فعاليات المعرض، وتفقد سموه عدداً من الأجنحة الوطنية المشاركة في المعرض، ومنها جناح شركة «إنترناشيونال جولدن جروب»، واستمع سموه إلى شرح من خليفة البلوشي نائب الرئيس التنفيذي للشركة، عن أبرز وأحدث منتجاتها.
وتجول سموه في جناح بينونة الإمارات لتجارة المعدات العسكرية والصيد، واطلع من مديرها العام سعيد الغفلي، على أحدث أنواع البنادق والمسدسات المستخدمة.
كما تجوّل سموه في أرجاء وأجنحة المعرض، مبدياً إعجابه بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه المعرض وحجم المشاركات الوطنية.
الصيد المستدام
كما زار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، المعرض، 
 وأكد سموه أهمية توفير منصات تحتفي بالإرث الثقافي وتصونه للأجيال القادمة، مشيداً بالجهود المبذولة لنشر وتبني أساليب الصيد المستدام.
وإلى جانب استضافة المشاركين من حول العالم، يقدم المعرض أكثر من 90 عرضاً فنياً حياً. 
كما يستضيف الحدث نحو 50 ورشة عمل تعليمية تشمل 4 محاور، هي الاستدامة والصقارة والفروسية والفنون. ويعرض أكثر من 125 فنّاناً إماراتياً وعربياً وعالمياً إبداعاتهم في قطاع الفنون والحرف اليدوية.
سواعد أبناء الإمارات 
وقام الشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، بزيارة للمعرض، وجال على أجنحة عدد من الهيئات الثقافية المتخصصة في تراث الإمارات، إضافة إلى جناح إنترناشونال جولدن جروب، وجناح كراكال، وجناح بينونة الوطنية لتجارة المعدات العسكرية والصيد، وعدد من الأجنحة المحلية والدولية.
ونوه بمستوى تنظيم المعرض وبحجم المشاركات ونوعية المعروضات، مشيداً بالدعم الذي يحظى به المعرض من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد.
وأشاد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، برسالة وأهداف الحدث في الحفاظ على الموروث الشعبي المشترك لأبناء المنطقة.
الطيور الجارحة 
ويعد المعرض الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة، وتقام نسخة 2021 من المعرض على مدى 7 أيام للمرة الأولى في تاريخه.
وتلعب دولة الإمارات دوراً بارزاً في حماية البيئة عبر العديد من المشاريع على مستولى العالم، ومن بينها «صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة» الذي أسسه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إبريل من عام 2018.
تشارك لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في فعاليات المعرض، حيث تسلط اللجنة الضوء على الخنجر الإماراتي الذي يعد رمزاً للقيم الإماراتية الأصيلة، ومن المقتنيات التراثية المهمة لدى الإماراتيين لتميزه بمواصفات فريدة من نوعها.
احتفاء خاص بأصحاب الهمم شهدته أروقة المعرض، عبر استضافة 25 من أصحاب الهمم للقيام بجولة واسعة للتعرف إلى أجنحة المعرض المختلفة والمشاركة في بعض الفعاليات التي تعكس قدرات أصحاب الهمم كإحدى الفئات المهمة وذات التأثير الإيجابي في المجتمع.
 وقال عبدالرحيم محمد صالح العلي، رئيس مجلس إدارة جمعية «كلنا مع أصحاب الهمم» التي قامت بهذه المبادرة بالتنسيق مع إدارة المعرض، إن مثل هذه المبادرات لها تأثيرها البالغ في أصحاب الهمم، وتسهم في إنجاح البرامج العلاجية والتدريبية التي يمارسونها».
من ناحيتها، قالت آلاء عبدالله، مدير علاقات المرضى بشركة مهارة للرعاية الصحية المنزلية: قامت الشركة بتنظيم مسابقات لإدخال الفرحة على قلوب أصحاب الهمم عبر 20 سؤالاً، ومجموعة من الجوائز العينية توزع عليهم.
مشاركة مميزة جاءت من الكويت عبر شركة «رمَاي» للأسلحة وذخائر الصيد، التي قدمت مجموعة من أسلحة الصيد الحصرية للجمهور، تأكيداً لمكانة المعرض.
وذكر الحماد أن أغلب القطع المعروضة حصرية لرواد المعارض المقامة في كل من الإمارات والسعودية والكويت، ومن أهم المعروضات بندقية «بينيللي» المحفورة عليها صورة شاهين، وهناك بندقية ال«بيوتي» المنقوشة يدوياً ويستغرق صنعها نحو عام، ويبلغ سعرها 150 ألف درهم.
عرض خاص
وقدم نادي صقاري الإمارات بالتعاون مع شرطة أبوظبي، ونادي ظبيان للفروسية، وأكاديمية بوذيب للقدرة، عرضاً خاصاً لزوار المعرض للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، في فعاليات مشوقة تحتفي بما حققته الدولة خلال العقود الخمسة الماضية من إنجازات متفردة، وبدء مسيرة جديدة لتصميم وتخطيط الخمسين عاماً المقبلة بمزيد من النجاحات المستمرة والإبداع في كل المجالات.
وقال محمد سعيد، من شركة الكمدة للصقور، إن الشركة تحرص كل دورة على المشاركة في المعرض مع عدد كبير من مربي الصقور والمختصين بتكاثرها وتدريبها ورعايتها، إضافة لمصنّعي ومبتكري أدوات الصقارة ومستلزماتها.