يوم العلم

00:23 صباحا
قراءة دقيقتين

لا شك في أن يوم العلم مناسبة وطنية تحتفل بها الدولة في الثالث من نوفمبر من كل عام، بمناسبة تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم، بعد أن أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2013، ترسيخ هذا اليوم في وجدان أبناء المجتمع الإماراتي، وتعزيز التلاحم بين أبناء المجتمع، وتأصيل مفاهيم الانتماء للهوية والوطن.
ونظراً لأهمية هذه المناسبة، وعمقها الوطني، فإنني أراها فرصة مواتية للمجتمع التعليمي بأسره، لتجسيد ملامح الوحدة الوطنية، وإبرازها كأحد النماذج المشرقة التي نجذرها في نفوس أبنائنا الطلبة، من خلال ما نطلعهم عليه من مفردات وآليات للتعامل معه، باعتباره رمزاً وطنياً تزدان به أسطح المدارس والبيوت والمنشآت في دولتنا.
ولعل العديد من الطلبة لا يعرفون تفاصيل العلم الإماراتي وكيف تم انتقاء ألوانه، أو المغزى من تلك الألوان، وأرى من واجبي كتربوي أن أتوجه في مقالتي هذه إلى مديري المؤسسات التعليمية، والطلبة بالدرجة الأولى، حيث يقع على عاتق مربّي الأجيال تعريف الطلبة، بتفاصيل العلم الإماراتي، ومن أين استقى ألوانه والمعاني النبيلة التي تتضمنها تلك الألوان.
بداية، العلم تم تصميمه من خلال مسابقة أعلن عنها الديوان الأميري في أبوظبي، وتقدم 1030 تصميماً، اختير منها التصميم الحالي الذي قدمه عبد الله محمد المعينة، بعد أن استوحى شكل العلم وألوانه من مطلع لقصيد كتبها الشاعر العربي صفي الدين الحلي، إذ يقول في مطلعها «بيض صنائعنا خضر مرابعنا.. سود وقائعنا حمر مواضينا».
ولا أظن أن معاني البيت تخفى على أحد، وهي من الضرورة بمكان إذ يجب أن نحرص على تقديم هذه المعلومات لأبنائنا الطلبة، وتعريفهم أن العلم يتجاوز كل المعاني، فهو الرمز الوطني الذي يشكل كل لون فيه معنى نبيلاً ويحمل رسالة سامية، فبيض الصنائع تظهر جلية فيما تقدمه الإمارات من مساعدات لمختلف دول العالم المحتاجة أو المنكوبة.
وخضر المرابع يترجمها الحراك التنموي الشامل الذي عم البلاد من خمسين عاماً، وهكذا يمضي العلم ليخاطبنا بألوان، ويحدثنا عن المعاني العظيمة التي يحملها والتي يجب نقلها إلى أبنائنا الطلبة، حتى تترسخ في نفوسهم تلك القيم التي يمثلها علم بلادهم ورمز عزتهم.
كما يفرض علينا واجبنا كتربويين أو أطراف في المنظومة التعليمية، استغلال هذه المناسبة الوطنية لإعطاء طلبتنا جرعة من التاريخ الذي رفعت فيه يدا المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، علم الإمارات في الثاني من ديسمبر عام 1971 في دار الاتحاد في إمارة دبي، إيذاناً بقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بحضور إخوانه المؤسسين.
إذاً، في رأيي هذه المناسبة تختزل في ثنايا رفرفة العلم الإماراتي مفاهيم ورسائل سامية، تقتضي من المجتمع التعليمي التركيز عليها، وتخصيص أنشطة عالية المستوى تتناول تاريخ العلم، ومعاني ألوانه، والأهم ترسيخ مكانته في نفوسهم.
أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"