أكد المشاركون في جلسة حوارية نظمها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بالتعاون مع «كارتييه» في جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي، تحت عنوان «ضمان الوصول إلى الموارد في كل من المناطق الحضرية والريفية» أنه في حال تمتعت المرأة بفرص متساوية للوصول إلى الموارد وكانت تقود التنمية الحضرية والريفية، فسيتم بناء عالم أكثر سلاماً واستدامةً وازدهاراً، وناقشت الجلسة «كيفية حصول المرأة على فرص متساوية في الوصول إلى الموارد ومراكز صنع القرار».
ودعا سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، المتحدث الرئيسي في الجلسة، دول العالم إلى تبني التجربة الإماراتية في تمكين المرأة للوصول للمراتب الريادية، موضحاً أن وصول المرأة إلى المناصب القيادية في الإمارات لم يكن صدفة؛ بل ضمن أجندة واضحة للدولة استهدفت تمكين المرأة في جميع المحافل؛ حيث تعتبر الإمارات الدولة الأولى في تمكين القيادات النسائية وفقاً لدراسة أجريت في 132 دولة، وأظهرت الدراسات أن نسبة المواطنات العاملات في مجال الهندسة والوظائف الهندسية المساعدة 51% عام 2019، بينما بلغت نسبة الإناث من فئة الشباب في مجالس إدارة الجهات الاتحادية 46%، وتشكل الإناث 50% من المناصب الإدارية والمساعدة في القطاع الحكومي. وأوضح الوزير أنه وفقاً للدراسات السكانية لعام 2020، فإن ما يقرب من 55% من سكان العالم يعيشون في مناطق حضرية، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 68% بحلول عام 2050، ومع ذلك فقد تم تصميم المدن منذ فترة طويلة دون مراعاة احتياجات المرأة، سواء في الأماكن العامة أو الهندسة المعمارية أو التنقل أو الأمان أو الوصول إلى التعليم وفرص العمل المتنوعة. وأشار إلى أنه من اختصاصات وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتنسيق مع الجهات المعنية إعداد الاستراتيجيات التي من شأنها رسم خريطة طريق حضرية توحد الجهود وترسخ الهوية الوطنية لتحقيق عدد من الأهداف منها: توحيد الجهود وتحقيق التكامل في التنمية الحضرية والبنية التحتية والإسكان والنقل في الدولة لبناء اقتصاد أفضل وبيئة جاذبة بمقومات اجتماعية وصناعية واستثمارية واحدة، وبناء خريطة حضارية وإسكانية لجعل الإمارات عاصمة عالمية للمستقبل، وترسيخ مبادئ الاستدامة والابتكار لتحقيق الريادة وسعادة ورفاهية المجتمع، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وبناء مدن المستقبل.
وأضاف: بحسب تقرير «إنسياد - INSEAD» احتلت دولة الإمارات المركز الرابع عالمياً في مؤشر الفرص القيادية للنساء؛ حيث تشكل المهندسات الإناث 34% من العلماء المختصين والعاملين على مسبار الأمل.
كان المزروعي، قد استهل حديثة بتهنئة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وتهنئة حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة وجميع النساء في دولة الإمارات، بالافتتاح الرسمي لجناح المرأة في إكسبو 2020 دبي، بالتعاون مع «كارتييه»، كأول جناح من نوعه في تاريخ هذا الحدث العالمي، ويهدف إلى تسليط الضوء على الموضوعات التي تتعلق بالمرأة، وسبل تعزيز التوازن بين الجنسين حول العالم.
وتبع الجلسة التي شارك فيها كل من الدكتورة ميليجا ستوجمينوفا، بكلية الهندسة الكهربائية جامعة ليوبليانا بسلوفينيا، وكلوديا لوبيز، عمدة مدينة بوغوتا بكولومبيا، والخبيرة الاقتصادية السلوفينية لاديجا جودينا، وحازم جلال، الرائد العالمي للمدن والحكومات المحلية من «برايس ووتر كوب الإمارات»، والبروفيسور غابرييلا ميدفيجي، بكلية الهندسة وتكنولوجيا جامعة بيكس بالمجر، وإدلام أبيرا، مدير قسم المساواة بين الجنسين والفقر والسياسات الاجتماعية بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا ومقرها أديس أبابا بإثيوبيا، وجيني إليوت، مهندسة المناظر الطبيعية والمصممة الحضري بالمملكة المتحدة، تنظيم حفل استقبال للمشاركين بجناح سلوفينيا بإكسبو 2020 دبي. (وام)
