عادي
يلهم الأطفال ويفتح لهم آفاقاً جديدة

معرض تفاعلي يحتفي بقيم «عالمي الصغير»

00:25 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: زكية كردي
انطلق الأطفال في مغامرة ملهمة بين الرمال بثت الحماسة فيهم وهم يستمعون إلى قصص مشوقة، ويزيحون ستائر الفضول عن ذكريات ثمينة، ضمن معرض تفاعلي يحتفي بكتاب «عالمي الصغير»، لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي يشارك من خلاله ملايين الأطفال في الإمارات والمنطقة والعالم ذكريات من سنوات طفولة وشباب سموّه.

ينظم «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع مركز «أُولي أُولي» التثقيفي الترفيهي للأطفال، المعرض الذي انطلق أمس، ويستمر حتى 4 ديسمبر المقبل.

وضمن فعاليات المعرض يتحلق الأطفال في المجلس حول الحكواتي، فالقصص متاحة لهم باللغتين العربية والإنجليزية، متلهفين لمعرفة الحكاية في هذا الجو الغني بتفاصيل مستوحاة من التراث الإماراتي، مفعم بالرموز العربية من آلات موسيقية ومفروشات وغيرها، بما يليق بالحكاية التي سوف تفتح لهم آفاقاً جديدة لعالم ملهم، فتمنحهم مفاتيح النجاح من خلال التعرف على المواقف والقصص التي أسهمت في رسم ملامح شخصية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتشكل فكره ورؤيته، وتلهمهم حب التعلم والتمسك بروح الاكتشاف، والشغف بالبحث عن المعارف الجديدة.

وفي الساحة الرملية قرب المجلس، تم تثبيت عدة قواعد للرسم بالرمال، موصولة بشاشات تعرض على الجدران بشكل مباشر ما يرسمه الأطفال، فتثير لديهم الحماس للاستمرار في هذه التجربة الإبداعية الخاصة، بينما ينخرط أطفال آخرون في اكتشاف أسرار الرمال في جو يغمره المرح، بينما يراقب الأهالي بشغف، وهم يشاركون أبناءهم هذه التجربة القيمة المصممة بوحي من «عالمي الصغير».

سرد قصص

ارتدى أحمد محمد المازم، طالب في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، ثوب الحكواتي بتكليف من «أولي أولي» بالشراكة مع «براند دبي»، ليتولى مهمة سرد القصص الخمس المُلهِمة: «صديقي الأسد»، و«خيلي الأول»، و«كهفي الصغير»، و«من يشبهك يا أمي»، وقصة «النوم مع العقارب» للأطفال في المجلس، بطريقة تفاعلية كما يخبرنا، قائلاً: تنطوي القصص على الكثير من الحكم، مثل قصة «صديقي الأسد» التي تهدف إلى معرفة الطفل بأن أصعب المشاكل قد يكون حلها هو الأسهل، لنعلم الصغار حب المغامرة وعدم الاستسلام. ويذكر المازم أنه اتبع أسلوب مشاركة الأطفال القصة، وذلك من خلال إشراكهم في اللعب وتجسيد القصة التي تنطوي على المفاجآت خلال السرد، حيث تخرج الشخصيات كالأسد مثلاً لتتفاعل معهم وتشاركهم في اللعب.

يضم كتاب «عالمي الصغير» خمس قصص اختارها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليشارك مع أطفال العالم، لتلهمهم الإصرار والتحدي، والكثير من القيم الجميلة، كتلك التي نتأملها في حكاية «من يشبهك يا أمي» التي يشاركنا فيها سموه إحدى ذكرياته المميزة عندما وجد غزالاً صغيراً في الغابة هجرته أمه، فأتى به إلى والدته، فاعتنت به ومنحته الحب والرعاية حتى أصبح يافعاً قوياً، ويشاركنا سموه في قصة «النوم مع العقارب» الدروس التي تعلمها من معلمه البدوي حميد، ومهارات العيش في عمق الصحراء والتعامل مع بيئتها الصعبة، أما في قصة «خيلي الأول» فيروي كيف تعلم الفروسية، والتحدي الذي عايشه مع فرسه الأولى إثر إصابة مرت بها إلى أن استعادت عافيتها وقدرتها على المشاركة في السباقات من جديد، بينما يشاركنا سموه في قصة «صديقي الأسد» ذكرى فريدة عن أسد رباه عندما كان شبلاً، فوجده يزوره في غرفته ذات ليلة، وتكشف لنا القصة آلية التعامل مع التحديات التي تفاجئنا في الحياة، مبينة أن الحلول لأصعب المشاكل كثيراً ما تكمن في البساطة فتكون في أسهل الطرق، أما في «كهفي الصغير» فنتعرف عن قرب على جانب عميق في شخصية سموه، إذ يشارك الصغار تفاصيل غرفته الخاصة التي حولها إلى عالم صغير يخصه وحده، ومساحة خاصة للتأمل والتفكير والتجارب والإبداع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"