عادي
مسيرة امتدت لأكثر من خمسة عقود

متحف الشارقة للفنون يحتفي بأعمال عارف الريس

22:59 مساء
قراءة دقيقتين
منال عطايا خلال جولة في المعرض

الشارقة: «الخليج»

افتتحت الشيخة حور القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، ومنال عطايا، المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف أمس، السبت، المعرض الاستعادي الأول في المنطقة للفنان اللبناني الراحل عارف الريس (1928-2005) الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف ومؤسسة الشارقة للفنون في متحف الشارقة، خلال الفترة من 26 فبراير حتى 7 أغسطس المقبل، بحضور الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مديرة المؤسسة، وهالة الريس ابنة الفنان الراحل.

ويوفر المعرض المقام بدعم من مؤسسة عارف الريس ومعرض جاليري «صفير- زملر»، فرصة قيّمة للزوار لاستكشاف أعمال الفنان واستخدامه المذهل للألوان والتصاميم المجردة، حيث تجسد اللوحات المعروضة نتاج مسيرة فنية امتدت لأكثر من خمسة عقود للفنان بما في ذلك مجموعة منوعة من اللوحات والرسومات والمنحوتات والملصقات والمنسوجات التي تركز على التجربة الفنية الثرية للريس، الذي يُعد أحد أشهر الفنانين المعاصرين العرب.

وقالت الشيخة حور القاسمي: «يسعدنا أن تتعاون مؤسسة الشارقة للفنون وهيئة الشارقة للمتاحف في تنظيم أول معرض مؤسسي كبير لهذا الحداثي العربي المهم».

وأضافت: «نثمن دعم مؤسسة عارف الريس لهذا المعرض الذي سيوفر للجمهور فرصة لتقدير وإعادة تقييم الممارسة الفنية لهذا الفنان، كما نأمل أن يحفز هذا المعرض بحوثاً جديدة وضرورية في مسيرة الريس الرائعة».

ويضم المعرض باكورة أعمال الريس كاللوحات التي أنتجها خلال رحلاته إلى غرب إفريقيا، وتحديداً السنغال في أواخر عام 1940 حتى خمسينات القرن الماضي، كما يقدم سلسلة من الأعمال التي يظهر فيها جلياً استكشاف الفنان للبيئة خلال عيشه في الولايات المتحدة الأمريكية، ولاحقاً في المكسيك.

وأعربت منال عطايا عن سعادة الهيئة بهذا التعاون الذي يجمعها مرة أخرى مع مؤسسة الشارقة للفنون، لإبراز أعمال أحد أكثر الفنانين العرب تأثيراً.

وتابعت: «يمثل المعرض نتاج جهود مشتركة ومستمرة تبذلها الهيئة والمؤسسة للاحتفاء بالأعمال الثرية للفنانين العرب المتميزين، وإبراز إسهاماتهم في تطوير المشهد الفني في العالم العربي».

ويشمل المعرض أعمالاً انتقائية للريس غطت مسيرته المهنية الممتدة 57 عاماً، حيث أثّرت رحلاته عبر إفريقيا وفرنسا وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية في أعماله الفنية، كما يسلط المعرض الضوء على آراء الفنان السياسية وقوة قناعته التي ظهرت بوضوح في لوحاته التي تعود إلى ستينات القرن الماضي وتشجب الوحشية التي شهدتها حرب الاستقلال الجزائرية.

وتتضمن المعروضات سلسلة «الدم والحرية» التي رسمها الفنان عقب الهزيمة العربية في حرب الأيام الستة مع إسرائيل في يونيو 1967، إلى جانب أعمال أنجزها في فترة السبعينات وملصقات كبيرة الحجم أبدعها في التسعينات لتكشف عن اهتمامه بالتغيرات السياسية والثقافية والاجتماعية في العالم العربي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"