عادي

وقائع التاريخ تجمِّل باب الشعرية

22:34 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

نفذ طلاب كلية الفنون الجميلة مبادرة لتزيين محطة مترو باب الشعرية، بلوحات تحكي قصة هذا الحي العريق، وأشهر الشوارع والمعالم المميزة في المنطقة، اعتماداً على الوقائع التي ذكرها المؤرخون عن الحي.

وأوضحت محافظة القاهرة، أن اللوحات أضفت لمسات جمالية تراثية على جدران محطة حي باب الشعرية، مشيرة إلى أن باب الشعرية حي قديم وعريق من أحياء القاهرة عرف بهذا الاسم نسبة إلى طائفة من البربر، يقال لهم «بنو الشعرية».

وكان باب الشعرية أحد بابين في جزء من السور الشمالي، الذي شيده بهاء الدين قراقوش وزير السلطان صلاح الدين الأيوبي، حيث كان ذلك الجزء من السور الشمالي فيه باب البحر، وباب الشعرية.

وكان باب الشعرية يمتد بين الناصية الشمالية الغربية لحصن القاهرة الفاطمي، وبين قلعة المقس التي بنيت عند ضفة النيل في ذلك الوقت، وكان موضعها مجاوراً لجامع أولاد عنان الحالي في مكان جامع المقس الذي كان شيده الحاكم بأمر الله.

وأشارت إلى أن ميدان باب الشعرية يوجد منذ العصر الفاطمي أمام أحد أبواب سور القاهرة الغربي المحاذي لخليج أمير المؤمنين، وكان اسم الباب الذي يفتح في السور الغربي بالقرب من نهايته الشمالية يعرف باسم باب القنطرة، لوجود قنطرة على خليج أمير المؤمنين في تلك المنطقة، بين ضفتي الخليج. وظل اسم باب القنطرة، وميدان باب القنطرة متداولين في خطط القاهرة حتى بني مسجد الشعراوي، الذي ينسب إلى الإمام الصوفي عبدالوهاب بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد الشعراوي الشافعي، وشيد هذا المسجد محل المدرسة القادرية، التي أنشأها القاضي عبد القادر الأرزمكي.

وقد تم تجديده في عام (1325ه / 1907م)، ودفن فيه العالم الزاهد الشيخ الشعراوي، وترك الجمهور اسم باب القنطرة وميدان القنطرة، وتمسكوا باسم ميدان باب الشعرية، وشارع الشعراني، نسبة الى أبي المواهب عبدالوهّاب بن أحمد بن علي الأنصاري، المشهور بالشعراني، العالم الزاهد، الفقيه المحدث، المصري الشافعي الشاذلي الصوفي، ويسمونه ب «القطب الرباني».

وبقي باب الشعرية حتى سنة 1884، وسجل في كراسة لجنة حفظ الآثار العربية في تلك السنة أن أجزاء منه كانت باقية، ومنها لوحة بالخط الكوفي، كما شوهد رسم نسر محفور على حجرين من الأنقاض، وكان النسر هو شارة صلاح الدين الأيوبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"