عادي
الدولة تطلق سلسلة مبادرات تعزز النتاج المعرفي

اتحاد الكتّاب في أبوظبي يناقش تجربة الإمارات القرائية

23:26 مساء
قراءة 3 دقائق
3

أبوظبي: نجاة الفارس

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي ندوة بعنوان«تجربة الإمارات القرائية خلال سبعة أعوام 2016 – 2022» شارك فيها الشاعر والباحث سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، والكاتب علي الشعالي الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون بوزارة الثقافة والشباب، وأدارتها الشاعرة والباحثة شيخة الجابري، وذلك مساء أمس الأول الأربعاء في المركز الثقافي في أبوظبي.

قال علي الشعالي «أصدرت «وزارة الثقافة» عام 2019 المؤشر الوطني للقراءة كمبادرة غير مسبوقة في المنطقة، وفي نهاية الشهر الجاري ستعلن نتيجة هذا المؤشر في وسائل الإعلام» موضحاً أن القراءة تنعكس على تحضر الأفراد، وتعزز النظرة الشمولية للعالم.

وقدم د. عيسى الحمادي ورقة عمل ركز فيها على 3 محاور رئيسية: تجربة الإمارات القرائية خلال ال 7 أعوام، وجهود المركز التربوي للعربية لدول الخليج بالإمارات في مجال القراءة، وأية مقترحات أخرى مستجدة في هذا المجال.

وذكر أن تجربة الإمارات الأولى في مجال القراءة بدأت منذ قيام اتحاد الإمارات، مستشهداً بكلمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، التي يقول فيها«إن التعليم أو التثقيف في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس العلم» موضحاً أن هذه الكلمة كانت نهجاً وطنياً في مجال القراءة والثقافة والتعليم ومنطلقاً ل«الاستراتيجية الوطنية للقراءة» وما تبعها من تجارب ومبادرات أطلقت تزامناً مع عام القراءة.

وعدد الحمادي الكثير من المبادرات المهمة في الدولة في هذا الإطار منوها بمعارض الكتب المحلية كمعرض أبوظبي والشارقة والعين، وما أنجزته هذه المعارض من حضور ثقافي في الساحتين العربية والدولية.

مؤسسة وطنية للترجمة

وتطرق الحمادي إلى الدعم السنوي للكتاب والذي يتمثل في توجيهات القيادة الرشيدة لتخصيص ميزانيات لدعم معارض الكتب بالدولة، حيث يتم تقديم دعم لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب ب 6 ملايين درهم بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي تعكس رؤية وحكمة سموه في تقديم الدعم القرائي لجميع المؤسسات والقطاعات في الدولة، وكذلك توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بدعم معرض الشارقة للكتاب ب 4 ملايين ونصف المليون درهم لاقتناء أحدث الإصدارات والكتب من دور النشر في الدورة الأربعين بالإضافة إلى إعفاء دور النشر من رسوم المشاركة في الدورة ال 39، كما كانت الإمارات سباقة إلى تبني المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج ورعايته ليكون مقره في الإمارات وتقديم الدعم والرعاية في تخصيص مقر ومبنى له وتلبية جميع احتياجاته ليقوم بدوره في تنفيذ العديد من الدراسات والمبادرات والبرامج للنهوض باللغة العربية وتطوير تعليمها وتعلمها ومهاراتها.

ودعا الحمادي إلى إنشاء مؤسسة وطنية مستقلة للترجمة لترجمة كل ما هو جديد إلى اللغة العربية.

رؤية مستدامة

أكد سلطان العميمي أن عام القراءة شهد فعاليات ضخمة وكبيرة وكانت هناك رؤية مستدامة بتخصيص شهر للقراءة وهي مبادرات ليست وقتية ولكن هناك تنمية حقيقية وكان التفاعل على صعيد كل من وزارة الثقافة والشباب ووزارة التربية والتعليم كبيراً لاستمرار المشروع على أكثر من وجه، كما أن عدد الكتاب في الإمارات قد ازداد وكذلك دور النشر عددها ازداد.

وأضاف أن الأسرة لها دور كبير في تشجيع الأبناء وغرس عادة القراءة لديهم، موضحاً أن «كتاب وأدباء الإمارات» منذ تم إشهاره يعتبر نفسه مظلة لكل من يحمل الورقة أو القلم، وفي معرض الكتاب في أبوظبي وفي الشارقة كان مفتوحاً للجميع والمشاركة مكفولة، والاتحاد مهموم بدعم القارئ وبالشأن الثقافي بوجه عام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"