عادي
الأمم المتحدة تتحدث عن «كابوس» يهدد السكان ويعرقل المساعدات

الإمارات تؤكد ضرورة إنهاء العنف والتهدئة في هايتي

02:33 صباحا
قراءة دقيقتين

دانت دولة الإمارات الارتفاع الخطير في مستويات العنف الذي يستهدف المدنيين في هايتي، جراء استمرار سيطرة العصابات على الأحياء والبنية التحتية الحيوية في البلاد، وأعربت عن قلقها العميق حول الأزمة الإنسانية بما يشمل تفشي وباء الكوليرا من جديد، مؤكدة الحاجة لحل سياسي تقوده وتملكه هايتي، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن الوضع هناك كابوسي يهدد أمن المدنيين.
وقالت نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أميرة الحفيتي، خلال اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في هايتي، إن «التحديات الاجتماعية والاقتصادية المعقدة التي تواجهها هايتي تتفاقم في ظل التقارير الأخيرة التي تُفيد بتفشي وباء الكوليرا مجدداً، مع وجود انعدام حاد في الأمن الغذائي وشح كبير في المياه، بالتزامن مع إغلاق محطات الوقود، خاصة المحطة الرئيسية. لذا، يجب ألا نترك هذه الأوضاع على حالها، وإلا انتهينا بأزمة صحية أخرى خطيرة».
ودانت بأشد العبارات العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس واستغلاله لترهيب السكان وإذلالهم والتحكم بهم، مؤكدة الحاجة الماسة لإنهاء العنف وتهدئة الأوضاع. كما رحبت الحفيتي بجهود الحكومة لإيجاد حلولٍ عاجلة للتصدي للعنف وانعدام الأمن، وكذلك بالمبادرات الوطنية والإقليمية والدولية التي تهدف إلى تطوير استراتيجيات لبناء قدرات المؤسسات الوطنية لمكافحة الفساد وتمكين السلطات في هايتي.
ونددت نائبة مندوبة الدولة، في هذا السياق، بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية إلى المحتاجين، ونهب مرافقها الحيوية، وأكدت ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفوري من دون عوائق للتخفيف من معاناة السكان الأكثر ضعفاً في هايتي.
 وأفادت بأنه لا يمكن بلورة إجابة مستدامة للأزمات الاقتصادية والإنسانية والأمنية في هايتي من دون إيجاد حل سياسي بقيادة هايتي وملكيتها. ودعت جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط بحسن نية للتوصل إلى تسوية سياسية، مع استمرار دعم مكتب بينو، والدور الهام الذي يضطلع به في هذا الصدد.
وأكدت الحفيتي مشاركة دولة الإمارات بشكل بنّاء في المناقشات الجارية حول سبل ردع الجماعات المسلحة في هايتي، بما في ذلك عبر تدابير العقوبات التي يتم النظر فيها حالياً. وجددت تضامن الإمارات مع شعب هايتي في محنته.
وسادت انقسامات في مجلس الأمن الدولي بشأن إرسال قوة دولية إلى هايتي لمساعدة الحكومة على مواجهة الوضع الأمني المتدهور وانتشار الكوليرا بعدما سيطرت عصابات نافذة على الميناء الرئيسي، ومنعت توصيل شحنات الوقود. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن سكان هايتي يواجهون حالة طوارئ وشدد على الحاجة إلى تدخل «مسلّح» لمساعدة الشرطة على فتح الميناء، وإقامة ممر إنساني لتوصيل المساعدات. وقال قبيل اجتماع لمجلس الأمن «إنه وضع كابوسي تماماً بالنسبة إلى سكان هايتي، خصوصاً بور أو برنس». وأضاف «أتحدث عن أمر ينبغي القيام به بناء على معايير إنسانية صارمة، بغض النظر عن الأبعاد السياسية للمشكلة التي يتعيّن حلّها من الهايتيين أنفسهم». وطلبت هايتي من الأمم المتحدة مساعدتها من أجل إعادة فتح محطة «فارو» النفطية التي سيطرت عليها عصابات في منتصف سبتمبر/ أيلول. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2shfkja6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"