عادي
اتهام حركة «الشباب» الإرهابية بالمسؤولية عن مجزرة أخرى في مقديشو

عشرات القتلى والجرحى باعتداء استهدف وزارة التربية الصومالية

16:42 مساء
قراءة دقيقتين
انفجار سيارتين مفخختين في مقديشو
انفجار سيارتين مفخختين في مقديشو

 

ذكرت الشرطة ووكالة الأنباء الرسمية، أن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح في انفجار سيارتين ملغومتين استهدفتا وزارة التربية والتعليم الصومالية بالعاصمة مقديشو، أمس السبت. وتم تفجير السيارتين المفخختين بفارق دقائق قرب مفترق زوبي المزدحم وتبعه إطلاق نار.

ولم تُعرف، على الفور، الجهة التي نفذت الانفجارين، لكن حركة «الشباب» الإرهابية، كثيراً ما تنفذ تفجيرات وهجمات بالأسلحة في مقديشو وأماكن أخرى، فيما اتهمت وسائل إعلام محلية بالتسبب في هذه المجزرة الجديدة في مقديشو. وقال نقيب الشرطة نور فرح «أصاب انفجار سيارتين ملغومتين جدران الوزارة». وأضاف فرح أن الانفجار الأول أصاب جدران مبنى الوزارة ثم وقع الانفجار الثاني مع وصول سيارات الإسعاف وتجمع الناس لنجدة الضحايا. وقال شرطي يحرس الوزارة لوكالة «رويترز» بعد أن ذكر أن اسمه حسن إنه رأى 12 جثة على الأقل وأكثر من 20 مصاباً. وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية إن الانفجارين تسببا في سقوط «عشرات الضحايا المدنيين من بينهم الصحفي المستقل محمد عيسى كونا».

وقال شهود بالقرب من المكان إن الانفجارين وقعا بفارق دقائق بين كل منهما والآخر، وإن نوافذ في محيط المكان تهشمت. وغطى الدم النازف من ضحايا الانفجارين الطريق خارج الوزارة مباشرة.

وأفاد الشاهد عبدالرحمن عيسى أن عدداً كبيراً من الأشخاص كانوا موجودين على الطريق الموازية لمبنى الوزارة عند وقوع الانفجار الأول.

وأورد شاهد آخر اسمه أمينو سلاد «شاهدت دخاناً كثيفاً في محيط الوزارة وأضراراً جسيمة».

وقع الاعتداء عند تقاطع مزدحم حيث انفجرت شاحنة مفخخة في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2017 مما أسفر عن مقتل 512 شخصاً وإصابة أكثر من 290 بجروح.

وتبنت حركة «الشباب» الإرهابية هجوماً استهدف الأسبوع الفائت فندقاً في مدينة كيسمايو الساحلية خلّف تسعة قتلى و47 جريحاً.

وكثف عناصر «الشباب» نشاطهم في الأشهر الأخيرة في الصومال، البلد الفقير والمضطرب في القرن الإفريقي. وتجلى ذلك خصوصاً في هجوم كبير على فندق في مقديشو نهاية آب/أغسطس استمر نحو ثلاثين ساعة.

وبعد ذلك الهجوم الذي أسفر عن 21 قتيلاً على الأقل و117 جريحاً، وعد الرئيس حسن شيخ محمود ب«حرب شاملة» للقضاء على المتطرفين.

وفي أيلول/سبتمبر دعا السكان إلى «الابتعاد» عن المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والميليشيات القبلية تصعد الهجمات ضدهم.

وأدت غارة مشتركة أمريكية - صومالية بمسيَّرة إلى مقتل أحد كبار قادة المسلحين في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.

وبعد ساعات على إعلان مقتله، أسفر تفجير ثلاثي في مدينة بلدوين الجنوبية عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً.

وفضلاً عن تمرد حركة الشباب، تعيش الصومال خطر مجاعة وشيكة تسبب بها أخطر جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من أربعين عاماً.

ويطاول الجفاف 7,8 مليون شخص يشكلون نحو نصف تعداد السكان، بينهم 213 ألفاً مهددون بمجاعة خطيرة، وفق الأمم المتحدة.

(وكالات)

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mup9xtu2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"