رحبت دولة الإمارات في جلسة مجلس الأمن حول البوسنة والهرسك بتجديد ولاية قوة الاتحاد الأوروبي - ألثيا، التي عكست الثقة التي يوليها المجلس لقوة الاتحاد الأوروبي، وما تلعبه من دور مهم في تعزيز الاستقرار في البوسنة والهرسك. وأكدت أهمية البناء على التطورات الإيجابية في هذا البلد والتصدي لخطاب الكراهية وضمان المشاركة الكاملة والهادفة والمتساوية للمرأة.
وقال السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والقائم بالأعمال بالإنابة في خطابه أمام مجلس الأمن: إن قيام قادة الأحزاب السياسية في برلمان البوسنة والهرسك وكذلك أعضاء رئاسة البوسنة والهرسك بدعم تمديد ولاية القوة في شهر يونيو قد شكل خطوة إيجابية؛ إذ نأمل استمرار الحوار بين القيادات السياسية لتعزيز التوافق حول المواضيع السياسية المهمة.
وشدد أبو شهاب، على أهمية مكافحة خطاب الكراهية، حيث إن تعزيز قيم التعايش السلمي والتسامح، تعد ركائز أساسية لبناء مجتمعات سلمية، ومتماسكة، ومزدهرة، خاصة بالنسبة للمجتمعات المتنوعة، مثل البوسنة والهرسك.
وقال: «بالنسبة لنا في دولة الإمارات، فنحن نعي جيداً أهمية ترسيخ هذه القيم من واقع التجربة المريرة لمنطقتنا، التي عانت انتشار التطرف، والطائفية، وتأجيج مشاعر الكراهية، لذلك، نرى أنه من المهم التصدي لخطاب الكراهية أينما وجد، سواء في الوسائل الإعلامية المقروءة، أو المسموعة، أو المرئية. ونشيد في هذا الإطار بالتقارير التي تفيد بانخفاض الحوادث المرتبطة بخطاب الكراهية خلال الدورة الانتخابية الأخيرة، والأثر الإيجابي للقوانين التي وضعت لتحقيق ذلك».
وأكد أبو شهاب، أهمية المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في الحياة السياسية وعمليات صنع القرار، لا سيما في ظل ما ذكره تقرير الممثل السامي حول وجود تحديات أمام مشاركة المرأة في هذه المجالات، مشيراً إلى ما تلعبه المرأة من دور أساسي في تحقيق الاستقرار والسلام المستدام، خاصة من حيث دعم جهود المصالحة في أوساط المجتمعات التي تشهد توترات مستمرة. كما تضمن مشاركة المرأة مراعاة مرئيات المجتمع على نطاق أوسع، وستفضي إلى اتفاقات تعود بالنفع على الجميع، وتكون أكثر قابلية للنجاح.
